قد يتسبب فيروس (كوفيد 19) باعتلال وخيم يشل عمل الجهاز التنفسي مما يؤدي إلى إدخال المريض للعناية المركزة للحصول على الدعم التنفسي، حيث تعمل أجهزة التنفس بمثابة رئة صناعية وعامل إنقاذ لروح المريض ومن هنا فإن دور قسم الرعاية التنفسية في جائحة كورونا حاله كحال باقي التخصصات من حيث الأهمية والاستجابة والجهود.
ومع ما تواجهه الأنظمة الصحية في دول العالم من ضغط بسبب الجائحة فإن أجهزة التنفس هي من الأولويات التي يجب العمل على توفيرها مع مراعاة صفات الجودة وفق المواصفات العالمية، لذلك حرصت السلطنة ممثلة بوزارة الصحة على اختيار الأجهزة التنفسية وفق المعايير الدولية وتوصيات منظمة الصحة العالمية ٠
في هذا الصدد قالت خالصة بنت محمد السيابية رئيسة قسم الرعاية التنفسية بالمديرية العامة للرعاية الطبية التخصصية بوزارة الصحة بأن دور قسم الرعاية التنفسية في الجائحة ينقسم إلى جانبين أساسيين، جانب إداري وإكلينيكي، ويندرج الجانب الإداري تحت المديرية العامة للرعاية الطبية التخصصية – الخدمات الداعمة وهو مسؤول عن أجهزة التنفس والذي يبدأ من الاختيار إلى الاستخدام يقوم به القسم بالتعاون مع قسم الهندسة والتموين الطبي لتوفير الأجهزة المناسبة والإمدادات للأجهزة إذا توفرت بدون المواد المستهلكة المتناسقة مع نوعية الجهاز وهذا يحتاج خبرة ومعرفة لأن السوق الصحي كبير وواسع ومتعدد.
بالإضافة إلى الإشراف ومتابعة أجهزة المريض وتركيبها يقوم الكادر بفحص جهاز التنفس قبل الاستخدام وبعد الاستخدام ويجهزه للمريض الثاني ليكون صالحا للاستعمال الطبي٠
كما يعمل على متابعة ما يحتاجه قسم الرعاية التنفسية المتمركز في العناية المركزة في المستشفيات وحل المعضلات المتعلقة بالقسم مع تدريب الكوادر الطبية على تشغيل هذه الأجهزة وعلاج المرضى وتنظيف الجهاز بطريقة أمنة لان بعد الاستخدام الذي يستوجب أن يتم تعقيم الجهاز بمواصفات عالمية يقوم بمتابعة حالة المريض الى أن يخرج من العناية المركزة ٠
وأوضحت بإن الدور البارز الذي تقوم به هذه الكوادر في الجائحة هام وملموس مما يجعلهم في خطوط الدفاع الأولى للجائحة.
كما تطرقت السيابية إلى البرتوكول الخاص لكوفيد19 الذي قام به قسم الرعاية التنفسية حول ما هو مناسب للاستخدام وما هو غير مستحب في مرضى كورونا وان وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للرعاية الصحية التخصصية وقسم الهندسة والتموين الطبي وضعت خطة لتوفير الأجهزة على مراحل.
وقالت : وعلى الرغم من توفر أجهزة التنفس في المستشفيات والتي تعد من أحسن الأنواع وأجودها الا إن اللجنة العليا المختصة لبحث آلية التعامل مع فيروس كوفيد19، ارتأت توفير أجهزة خاصة بأعداد مضاعفة لجائحة كورونا إضافية علما بأنه بسبب أزمة الجائحة فقد اعتذرت بعض الدول عن توفير هذه الأجهزة مما تطلب إيجاد البديل، ولكن الوقت الذي تستغرقه هذه الأجهزة و تأخرها جعل اللجنة تسير طائرات للصين لجلب الأجهزة التنفسية وتوفيرها بأسرع وقت على الرغم من وجود عدد كافٍ من الأجهزة التنفسية في المستشفيات ومن أحدث الأجهزة ولكن اللجنة اتخذت خطوة احترازية بناء على ما يحدث في البلدان كنظرة واقعية بالإضافة إلى وجود عدة طرق داخلية بديلة كقسم رعاية تنفسية في حالة تجعلنا في أهبة الاستعداد والاستجابة عند الحاجة لذلك.
