العام

سامية الرحبية: أقدم ورشات الزراعة بحب للنساء والأطفال

تتابع الأحداث في حياتنا ليس عبثا على الإطلاق، فكل أمر يبدأ صغيرا حتى يكبر شيئا فشيئا، هكذا هي أحلامنا وطموحاتنا في الحياة، سامية بنت سيف الرحبية، الفتاة التي بدأت بهواية حتى انتهت بمشروع مميز وفريد من نوعه، تعددت لديها المواهب، فجمعتها حتى وصلت إلى الشغف الذي أصبح المحرك الأساسي لأفكارها وأمنياتها. نسبر معها أغوار عالم مختلف، نجوب معها غابات وحقول، في حديثها تربة برائحة المطر، وبساتين مزهرة بالورد والريحان..

حاورتها: أنوار البلوشية

وظفت سامية كل المواهب والطاقات والخبرات التي تمتلكها وترجمتها على هيئة ورش عمل تقدمها للنساء والأطفال، حيث لاحظت بأن هذه الفئة من المجتمع غير مستهدفة في مجال الزراعة، فورشات العمل الزراعية مقتصرة على العاملين والمتخصصين في هذا المجال، ولا يوجد اهتمام مباشر في تعليم الأطفال وربات المنازل والنساء، لذا سلطت الضوء على هذه الفئة ليكونوا هم المستفيدين من معلوماتها وخبراتها. بدأت بتقديم الورش بالتعاون مع المدارس والجمعيات والمراكز التدريبية التي أصبحت تطلبها بكثرة، ثم قامت على تنظيم الورش وإقامتها في منزلها حيث تستطيع استقبال ما يقارب 30 إلى 70 مشاركة خلال الورشة. ورش النساء بعنوان “بيتي أخضر”، وورش الصغار بعنوان “المزارع الصغير”. هناك اختلاف كبير بين ورشات النساء وورشات الصغار التي تقدمها، وذلك من حيث طريقة الإلقاء وتقديم المعلومات، وأيضا نوعية المحتوى الذي تقدمه لكل منهم.

توالت النجاحات التي حققتها سامية حتى أصبحت مقدمة برامج إذاعية تتحدث فيها عن الزراعة، عبر إذاعة الشباب باسم “البساط الأخضر” عرض في شهر رمضان المبارك في 30 حلقة، وقريبا ستبدأ في تسجيل برنامج لرمضان القادم بإذن الله، تقوم هي بإعداد الحلقات وإخراج محمد الشملي، ومدة الحلقة 10 دقائق يتم بثها مرتين في اليوم، بدأت في الحلقات بالتحفيز والتشجيع على الزراعة عن طريق ذكر أقوال صاحب الجلالة في الزراعة، وأيضا ما ذكر في القرآن والسنة عن فوائد الزراعة، فله ثواب وأجر عظيم، وله فوائد بيئية كثيرة نحن ننقذ بها طبقة الأوزون ونقلل من نسبة التلوث في الهواء الجوي، وأيضا من خلال الزراعة يتعلم الإنسان سلوكيات كثيرة، مثل الصبر والتعاون، هو ليس فقط يزرع وإنما سلوكياته ونشاطه كذلك يتغير، ولياقته البدنية تتحسن، بسبب الحركة فالنباتات تمنح الإنسان طاقة إيجابية كبيرة. وأيضا تحدثت سامية عن التربة، لأن الكثير من الناس تشتكي من موت النباتات بعد زراعتها، وذلك بسبب استخدامه خلطة خاطئة للتربة، وصنفت الرحبية النباتات بين الداخلي والخارجي وعلى هذا الأساس يجب الانتباه إلى أن تربة الداخلي تختلف عن تربة الخارجي، وأصل النبات الداخلي كان خارجي في يوم من الأيام في الغابات، فمعظمها مستورد من الغابات، مثل: الديفنباخيا، والبوتس، وغيرها، وجو الغابات جو ظل دافئ ورطب، لذا نحن نحاول أن نحاكي نفس الأجواء مع النباتات الداخلية، وتربة البيتموس تجلب من الغابات لذا هي أفضل تربة يمكن استخدامها للنباتات الداخلية، ويمكننا أن نضيف عليه الكومبوس كسماد، إضافة إلى البرلايت الذي يعد حبيبات بركانية طبيعية 100% وما يميزها بأنها لا تذوب فهي تحافظ على انتعاش التربة وتساعد الجذور على التنفس ويصل إليها الهواء والضوء حتى لا تصاب بالعفن، فهذه الحبيبات تساعد على التباعد بين جزيئات التربة، وتحتفظ بالرطوبة والمواد المغذية فتصبح مثل الخزانات التي تحافظ على رطوبة وتغذية التربة. والحلقة الثالثة خصصتها للحديث عن النباتات الخارجية، وهكذا توالت الحلقات حتى وصلت إلى نهاية البرنامج وتحدثت فيه عن فوائد تعليم الأطفال الزراعة، فالزراعة تعلم الطفل الاعتماد على النفس، وتغرس فيه أخلاقيات جميلة وتنشئ منه طفل مهذب يتحلى بسلوكيات صحيحة.

والمزيد من التفاصيل الشيقة في العدد القادم من مجلة التكوين الورقية …

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق