اختتمت رحلات لبان الثقافية رحلتها إلى المملكة المغربية بعد عشر أيام جال المشاركون في عدة مدن للتعرف على معالمها الثقافية والسياحية.
وبدأت الرحلة في نسختها الثالثة بزيارة مدينة مراكش، والتجوّل في ساحة الفنا والأسواق الشعبية والقرى المجاورة وغيرها من معالم المدينة، لينتقل المشاركون الستة عشر بعدها إلى العاصمة الرباط فزاروا المكتبة الوطنية والقصبة بتاريخها العتيق والآثار إضافة إلى المدينة القديمة، كما تعرّف المشاركون على ملامح الثقافة والجمال الطبيعي في مدن طنجة وأصيلة وشفشاون وتطوان وصولا الى الإطلالة على مدينة سبتة ومشاهدة مضيق جبل طارق.
واستضاف المطعم الثقافي الأندلسي في أصيلة جلسة ادبية تحدّث فيها الكاتب والاعلامي محمد بن سيف الرحبي عن تجربته الروائية وقرأ بعضا من نصوصه القصصية بمشاركة العازف والمغني المغربي علي بنسعيد.
وتحدّث الرحبي عن تأثير المكان في كتاباته، مشيرا إلى أنه شكّل هويّة في مساره الأدبي، منذ مجموعته القصصية الأولى “بوابات المدينة” في عام 1994، ومرورا بسائر أعماله الروائية والسردية الأخرى، كبوح سلمى وبوح الأربعين وغيرهما.
وعن الرحلة يقول سنان البرواني، أحد المشاركين، أنها مثّلت له فرصة حقيقية لزيارة بلد عريق كالمغرب، ويضيف: لم أتخيّل أن تكون بهذا الجمال والتنوّع، وهي أقرب لنا من اوروبا كونها بلد عربي وإسلامي لا يشعر المرء فيها بالغربة أو صعوبة الحصول على الخدمات، وهي مناسبة جدا للسياحة العائلية من حيث الأمان والطبيعة الجميلة والأسواق التقليدية، أما عن الملامح الحضارية فهي واجهة ثريّة توازي الاهتمام بنظافة البلد والنظام فيه.
كما يشير عضو مجلس الشورى سابقا، محمد العدوي، أن مشاركته تأتي ضمن فلسفته في الحياة، استكشاف الأماكن من خلال الرحلات الجماعية، بما تتيحه من تنوع وحوارات ولقاء تجارب، كون أن أغلب المشاركين من المتقاعدين أصحاب التجارب، المهنية والحياتية، وكانت رحلة المغرب من أجمل الرحلات التي شارك فيها، وعرّفته على ملامح في هذا البلد العريق لم يكن ليتعرّف عليها لولا هذا التنظيم الجيّد.
يذكر أن رحلات لبان الثقافية تركّز على الجانب الثقافي والتاريخي في مساراتها بإشراف الكاتب محمد بن سيف الرحبي، وطافت في نسختيها السابقتين مصر، بزيارات إلى القاهرة والإسكندرية وتجربة المسار النيلي من الجنوب المصري في أسوان ووصولا إلى أسوان في رحلة عبر النيل امتدت أربعة أيام.