العام
الكسوف الحَلَقي للشمس الخميس المقبل.. في خدمة عمان سياحيا!!
هل تصدق عزيزي القاريء أنه يمكن الترويج للسلطنة من خلال الكسوف الحلقي للشمس الذي سيكون الخميس المقبل، 26 ديسمبر؟!
الإجابة عملت عليها الجمعية الفلكية العمانية التي أعدت مجموعة من البرامج والفعاليات بالشراكة مع وزارة السياحة ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية ووزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والجمعية العمانية للتصوير الضوئي ومجموعة من المؤسسات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، حيث يأتي المشروع للاستعداد المجتمعي لرصد وتصوير ظاهرة فلكية نادرة.
يوضح نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية علي بن عامر الشيباني هذه الفكرة بقوله أنها مساهمة “في تحقيق أحد أهداف رؤية 2040 كتنفيذ مناشط سياحية عالمية ذات كفاءة عالية، وإبراز اسم السلطنة على الأصعدة المحلية و الإقليمية والدولية لما تتميز به السلطنة من مقومات سياحية وطبيعية فريدة ومتنوعة تؤهلها لاستقطاب آلاف المهتمين عالميا إلى ربوعها، إلى جانب المواطنين والمقيمين وزوار السلطنة في وقت الحدث، وتحقيق فوائد ومنافع اقتصادية للسلطنة ولمختلف العاملين في القطاع السياحي خصوصا”.
يصف الشيباني هذه الظاهرة بأنها “إحدى أبرز الظواهر الطبيعية النادرة التي تستحق المتابعة، وسيكون نصيب سلطنة عُمان من الكسوف الحلقي وافرا حيث ستبدو الشمس مثل حلقة الخاتم في محافظات الظاهرة والداخلية والوسطى وجنوب الشرقية، إلى جانب إمكانية مشاهدة ورصد كسوف الشمس الجزئي من بقية محافظات السلطنة. وسيستمر الكسوف في السلطنة لحوالي ساعتين و 29 دقيقة، أما الكسوف الحلقي فيستمر لمدة تصل ٣ دقائق تقريبا في المناطق الواقعة في مسار عبور الكسوف الحلقي”.
أشار الشيباني إلى أن المشروع يسعى لجعل السلطنة إحدى أفضل الوجهات العالمية لرصد ظاهرة كسوف الشمس الحلقي 2019 والترويج للسياحة العلمية في سلطنة عمان، وتثقيف فئات المجتمع عن ظاهرة كسوف الشمس وتوفير المواد العلمية للرصد الآمن، وتمكين مختلف فئات المجتمع من رصد وتصوير الكسوف عبر إقامة فعاليات رصد جماهيرية في مختلف محافظات السلطنة، ومخيمات فلكية في مجموعة من المواقع التي يمر بها مسار كسوف الشمس الحلقي لتكون لدى المشاهد للظاهرة تجربة مميزة تجمع بين الرهبة والجمال والإلهام، إلى جانب تشجيع الباحثين والمؤسسات العلمية لإقامة الأبحاث والدراسات العلمية المتعلقة بظاهرة كسوف الشمس، وبناء أجيال من الفلكيين (الهواة والمختصين) للنهوض بالمستوى الثقافي والعلمي في المجال الفلكي في السلطنة وتعزيز المهارات الوطنية في مجال الرصد.
وأعدت الجمعية حملة ترويجية للسلطنة بالشراكة مع وزارة السياحة، وحملة توعوية للرصد الآمن لظاهرة كسوف الشمس بالتعاون مع وزارة الصحة لتثقيف مختلف فئات المجتمع وتوعيتهم بالوسائل الآمنة للرصد لضمان سلامتهم، وهناك البرنامج التعليمي لنشر الثقافة الفلكية والذي يستهدف طلبة وطالبات المدارس بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، ومعرض التصوير الفلكي 2020م بالشراكة مع الجمعية العمانية للتصوير الضوئي لتشجيع المصورين الضوئيين على تصوير ظاهرة كسوف الشمس وإبراز جمال عُمان، وأبحاث ودراسات علمية لظاهرة كسوف الشمس مع عدد من الكليات والجامعات، كما ستنظم الجمعية بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية فعاليات رصد جماهيرية في مختلف محافظات السلطنة و مخيم الكسوف الحَلَقي في رأس الرويس بوجود عدد من المناظير الفلكية المزودة بالمرشحات الشمسية. كذلك ستنظم الجمعية الفلكية العمانية مع الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية مخيماً فلكياً خاصاً لذوي الإعاقة السمعية. وتحقيقاً لإتاحة الفرصة لكافة شرائح المجتمع من أجل رصد الظاهرة ستعلن الجمعية عن مواقع لفعاليات الرصد الجماهيرية المنتشرة مختلف محافظات السلطنة.