صدر للكاتب حمد بن علي الراشدي رواية قصيرة بعنوان”مجرد أمة”، باللغة الإنجليزية، وتتناول قصة البطلة “أمة الله” التي تقدم، وفي أحداث مشوقة، تجربة سردية مشوّقة تكشف بجرأة عن قسوة الواقع الذي تعانيه كثيرٌ من النساء العربيات. شخصياته مرسومة بإنسانية بالغة، تتحرّك بإيقاع مدروس وسط تقلبات الحبكة وتحوّلاتها، مما يُفضي إلى تفاعل وجداني عميق يدفع القارئ إلى حافة الترقب، حتى اللحظات الأخيرة التي تنبض بالأمل والانتصار. بسرده المتوتر الجاذب، وشخصياته المتعددة الأبعاد.
يتحدث المؤلف عن روايته، الصادرة عن دار لبان للنشر” بالقول أن العمل يوضح نضال النساء العربيات في العصر الحديث من أجل الحرية والحقوق، إذ أنه مسيرة حافلة بالقوة، متواصلة برغم العثرات، “تجسّد مزيجًا من التقدم الملموس والصعوبات المستمرة. ففي شتى أنحاء العالم العربي، خاضت النساء معارك شرسة لنيل حقوقهن الإنسانية الأساسية: التعليم، والعمل، والمشاركة السياسية، والانعتاق من أعراف مجتمعية بالية وظالمة. ومن انتفاضات الربيع العربي، حيث كانت المرأة صوتًا حاضرًا وشريكًا في الحراك، إلى الكفاح المتواصل من أجل الإصلاح القانوني، تتجلى ملامح إصرار لا يلين”.
ويشير المؤلف حمد الراشدي، إلى أنه “ورغم القيود القانونية، والضغوط الاجتماعية، والصور النمطية المترسّخة” فإن المرأة العربية استطاعت “أن تحجز لنفسها مكانًا متقدّمًا في مشاهد القيادة والنشاط المدني وريادة الأعمال والحكم. هي لا تكتفي بتحدّي الأدوار التقليدية المفروضة، بل تسهم في رسم ملامح مستقبل جديد لمجتمعاتها. وإن كانت مسيرة الوصول إلى المساواة التامة لا تزال طويلة، فإن شجاعة المرأة العربية ومثابرتها تبقى منارة تغيير، تفرض حضورها، وتطالب بالاعتراف الكامل بصوتها وخياراتها وحقوقها”.
