العام
في ضوء قانون التأمينات الاجتماعية الأبعاد القانونية في مجال صحة وسلامة العاملين
عرفّت الفقرة رقم (9) من المادة (2) من قانون التأمينات الاجتماعية إصابة العمل على أنها: الإصابة بأحد الأمراض المهنية المبينة في جدول مرفق، أو الإصابة نتيجة حادث وقع للمؤمن عليه أثناء تأدية العمل أو بسببه.
المحامية عزاء بنت ثابت النبهانية
وتُعد الإصابة الناتجة عن الإجهاد أو الإرهاق من العمل إصابة عمل متى ما توافرت فيها الشروط والقواعد التي يصدر بها قرار من اللجنة الطبية المختصة طبقا لهذا القانون.
وتعتبر كذلك في حكم الإصابة كل حالة انتكاس أو مضاعفة تنشأ عنها، وكذلك كل حالة مرضية مهنية تظهر أعراضها خلال سنة من تاريخ انتهاء خدمة المؤمن عليه.
كما يدخل في نطاق حادث العمل كل حادث يصيب المؤمن عليه خلال الفترة الزمنية لذهابه إلى عمله أو بعد عودته منه. على أن يشترط أن يكون الذهاب والإياب بصورة متواصلة وبدون توقف أو انحراف عن المسار الطبيعي، وما يحدث للعامل أثناء قيامه بمهامه وتنقلاته التي يباشرها بناء على تعليمات صاحب العمل، أو في حال سفره بتكليف من صاحب العمل أو من ينوبه.
ويمكن تصنيف اصابات العمل وحوادثها من حيث نوعها إلى حوادث مرور، وحوادث مناجم، وحوادث طائرات أو إلى حوادث خطيرة وأخرى غير خطيرة، ومن حيث نتائجها إلى حوادث تتلف الآلات، أو المنتجات، أو تصيب الأشخاص بإصابات مختلفة كالحروق، أو الكسور أو فقد الحواس أو الأعضاء أو التشوهات المختلفة أو الموت، وكذلك من حيث خطورتها إلى حوادث مميتة أو حوادث تؤدي إلى عجز كلي دائم كفقد العينين أو اليدين، وأخرى تؤدي إلى عجز جزئي دائم كفقد عين واحدة، أو يد واحدة و أخرى تؤدي إلى عجز كلي مؤقت، وأخرى تحتاج إلى إسعافات أولية.
أما من حيث أسبابها فتصنف إلى حوادث ترجع في المقام الأول إلى عوامل بشرية بفعل العامل كإهماله، أو شرود ذهنه، أو ضعف ذكائه أو قلة خبرته، أو عجزه عن ضبط نفسه، وحوادث متصلة بعوامل مادية أو ميكانيكية، كسقوط أشياء على العامل، أو إلى تلف مفاجئ في بعض الآلات، كما يمكن تصنيفها إلى حوادث من الممكن تجنبها، و أخرى يتعذر تجنبها كعطل مفاجئ في آلة حديثة تثبت صلاحيتها بعد اختبارها، ويمكن تصنيفها إلى حوادث تترتب عليها إصابة و ضرر، وأخرى لا ينتج عنها إصابة أو ضرر، ومثله سقوط مطرقة من يد عامل في كان العمل يعتبر حادثة سواء ترتب عليها أو لم يترتب عليها ضرر».
يتم تقسيم الأسباب التي تنتج عنها حوادث العمل إلى قسمين رئيسين، الأول منها يتضمن العوامل البيئية والتنظيمية و القسم الثاني يندرج تحت العوامل الإنسانية التي تعود إلى الفرد نفسه كالنقص في قدراته أو توازنه الانفعالي أو ملاءمته للعمل الذي يقوم به أو عدم توافر الدوافع النفسية لديه.
وتتكون هذه العوامل من أسباب عديدة، يرجع الغالب فيها إلى الخطأ الناتج من تصميم المعدات أو إلى بيئة العمل نفسها. وكما يعود الجزء الآخر منها إلى طبيعة العمل وما يلحقه من تعب وإجهاد للعامل الذي يقوم به كالسرعة في القيام بالعمل، فالسرعة الزائدة عن المستوى الطبيعي في إنجاز العمل قد تؤدي إلى زيادة حوادث العمل، ولدرجة الحرارة تأثير على نسبة وجود الحوادث وإصابات العمل في بعض المهن دون غيرها، إذ الثابت عمليا وعلميا لدى الباحثين أن العمل في درجة حرارة معتدلة من شأنه أن يقلل من الحوادث وإصابات العمل، في حين أن الارتفاع أو الانخفاض في درجة الحرارة المحيطة ببيئة العمل قد يكون خلافا لذلك ويسبب حوادث وإصابات عمل تختلف بطبيعة الحال باختلاف طبيعة العمل نفسه.
ومن اللافت أيضاً أن معدل الإضاءة في بيئة العمل وانخفاضها وارتفاعها سببٌ في التأثير على إمكانية حدوث إصابات أو حوادث عمل، فقد أثبتت نتائج بعض الدراسات التي أجريت على عينة من الوظائف التي تتطلب إضاءة في بيئة العمل، أن الإضاءة غير المناسبة أو غير كافية قد تزيد من معدل حوادث العمل بنسبة 25% عن الإضاءة العادية المناسبة والكافية. إذ تجدر الإشارة إلى أن بعض الحوادث في هذه الحالة قد تزيد عن غيرها ومثاله سقوط العمال على الآلات بفعل الإضاءة الضعيفة غير المتناسبة مع بيئة العمل والظروف المحيطة بها. كما أثبتت الدراسات أن معدل حوادث العمل وإصاباته يزيد عند وقت الغروب أو في الأماكن التي تسود فيها الظلمة.
على أنه لا يمكن إغفال أن لمعدات العمل والآلات وظروف العمل تأثيراً على حدوث إصابات أو حوادث عمل، إلا أنه في المقابل فالغالب في تلك الحوادث أنها تعود إلى الأفراد أو العمال داخل المنشأة نفسها. إذ الثابت لدى علماء النفس أن هنالك علاقة بين الفروق الفردية لدى العاملين في قابلية تعرضهم للحوادث وبين تعدد إصابات العمل، بمعنى أنه قد يحدث تعدد إصابات عمل أو حوادث لعامل واحد في المنشأة خلال فترة زمنية معينة في حين أن زملاءه في نفس المنشأة لا يتعرضون لمثل هذه الحوادث.
تسبب آلات العمل و معداته وظروف العمل و بيئته نسبة من الحوادث وإصابات العمل ولكن الغالبية الكبرى من تلك الحوادث ترجع إلى الأفراد أنفسهم لأخطائهم التي تنشأ من أسباب متعددة. و يتفق علماء النفس على وجود فروق فردية في القابلية للحوادث ومدى تعدد إصابات العمل كما هو الحال في جميع القدرات الإنسانية الأخرى أي أنه قد تتعدد إصابات فرد في فترة زمنية معينة بينما لا يقع لزملائه الذين يعملون معه أي حادث. وعليه يمكن خفض معدل هذه الحوادث التي تنتج بفعل الأفراد(العمال) أنفسهم من خلال توعيتهم أو استبعادهم متى ما أمكن ذلك وحسب ما تقتضيه ظروف العمل. ويطلق على هؤلاء العمال الذين يتعرضون لحوادث عمل أكثر من زملائهم في نفس بيئة العمل مصطلح قابلية الحوادث أو الاستهداف.
وتعتبر كذلك في حكم الإصابة كل حالة انتكاس أو مضاعفة تنشأ عنها، وكذلك كل حالة مرضية مهنية تظهر أعراضها خلال سنة من تاريخ انتهاء خدمة المؤمن عليه.
كما يدخل في نطاق حادث العمل كل حادث يصيب المؤمن عليه خلال الفترة الزمنية لذهابه إلى عمله أو بعد عودته منه. على أن يشترط أن يكون الذهاب والإياب بصورة متواصلة وبدون توقف أو انحراف عن المسار الطبيعي، وما يحدث للعامل أثناء قيامه بمهامه وتنقلاته التي يباشرها بناء على تعليمات صاحب العمل، أو في حال سفره بتكليف من صاحب العمل أو من ينوبه.
ويمكن تصنيف اصابات العمل وحوادثها من حيث نوعها إلى حوادث مرور، وحوادث مناجم، وحوادث طائرات أو إلى حوادث خطيرة وأخرى غير خطيرة، ومن حيث نتائجها إلى حوادث تتلف الآلات، أو المنتجات، أو تصيب الأشخاص بإصابات مختلفة كالحروق، أو الكسور أو فقد الحواس أو الأعضاء أو التشوهات المختلفة أو الموت، وكذلك من حيث خطورتها إلى حوادث مميتة أو حوادث تؤدي إلى عجز كلي دائم كفقد العينين أو اليدين، وأخرى تؤدي إلى عجز جزئي دائم كفقد عين واحدة، أو يد واحدة و أخرى تؤدي إلى عجز كلي مؤقت، وأخرى تحتاج إلى إسعافات أولية.
أما من حيث أسبابها فتصنف إلى حوادث ترجع في المقام الأول إلى عوامل بشرية بفعل العامل كإهماله، أو شرود ذهنه، أو ضعف ذكائه أو قلة خبرته، أو عجزه عن ضبط نفسه، وحوادث متصلة بعوامل مادية أو ميكانيكية، كسقوط أشياء على العامل، أو إلى تلف مفاجئ في بعض الآلات، كما يمكن تصنيفها إلى حوادث من الممكن تجنبها، و أخرى يتعذر تجنبها كعطل مفاجئ في آلة حديثة تثبت صلاحيتها بعد اختبارها، ويمكن تصنيفها إلى حوادث تترتب عليها إصابة و ضرر، وأخرى لا ينتج عنها إصابة أو ضرر، ومثله سقوط مطرقة من يد عامل في كان العمل يعتبر حادثة سواء ترتب عليها أو لم يترتب عليها ضرر».
يتم تقسيم الأسباب التي تنتج عنها حوادث العمل إلى قسمين رئيسين، الأول منها يتضمن العوامل البيئية والتنظيمية و القسم الثاني يندرج تحت العوامل الإنسانية التي تعود إلى الفرد نفسه كالنقص في قدراته أو توازنه الانفعالي أو ملاءمته للعمل الذي يقوم به أو عدم توافر الدوافع النفسية لديه.
وتتكون هذه العوامل من أسباب عديدة، يرجع الغالب فيها إلى الخطأ الناتج من تصميم المعدات أو إلى بيئة العمل نفسها. وكما يعود الجزء الآخر منها إلى طبيعة العمل وما يلحقه من تعب وإجهاد للعامل الذي يقوم به كالسرعة في القيام بالعمل، فالسرعة الزائدة عن المستوى الطبيعي في إنجاز العمل قد تؤدي إلى زيادة حوادث العمل، ولدرجة الحرارة تأثير على نسبة وجود الحوادث وإصابات العمل في بعض المهن دون غيرها، إذ الثابت عمليا وعلميا لدى الباحثين أن العمل في درجة حرارة معتدلة من شأنه أن يقلل من الحوادث وإصابات العمل، في حين أن الارتفاع أو الانخفاض في درجة الحرارة المحيطة ببيئة العمل قد يكون خلافا لذلك ويسبب حوادث وإصابات عمل تختلف بطبيعة الحال باختلاف طبيعة العمل نفسه.
ومن اللافت أيضاً أن معدل الإضاءة في بيئة العمل وانخفاضها وارتفاعها سببٌ في التأثير على إمكانية حدوث إصابات أو حوادث عمل، فقد أثبتت نتائج بعض الدراسات التي أجريت على عينة من الوظائف التي تتطلب إضاءة في بيئة العمل، أن الإضاءة غير المناسبة أو غير كافية قد تزيد من معدل حوادث العمل بنسبة 25% عن الإضاءة العادية المناسبة والكافية. إذ تجدر الإشارة إلى أن بعض الحوادث في هذه الحالة قد تزيد عن غيرها ومثاله سقوط العمال على الآلات بفعل الإضاءة الضعيفة غير المتناسبة مع بيئة العمل والظروف المحيطة بها. كما أثبتت الدراسات أن معدل حوادث العمل وإصاباته يزيد عند وقت الغروب أو في الأماكن التي تسود فيها الظلمة.
على أنه لا يمكن إغفال أن لمعدات العمل والآلات وظروف العمل تأثيراً على حدوث إصابات أو حوادث عمل، إلا أنه في المقابل فالغالب في تلك الحوادث أنها تعود إلى الأفراد أو العمال داخل المنشأة نفسها. إذ الثابت لدى علماء النفس أن هنالك علاقة بين الفروق الفردية لدى العاملين في قابلية تعرضهم للحوادث وبين تعدد إصابات العمل، بمعنى أنه قد يحدث تعدد إصابات عمل أو حوادث لعامل واحد في المنشأة خلال فترة زمنية معينة في حين أن زملاءه في نفس المنشأة لا يتعرضون لمثل هذه الحوادث.
تسبب آلات العمل و معداته وظروف العمل و بيئته نسبة من الحوادث وإصابات العمل ولكن الغالبية الكبرى من تلك الحوادث ترجع إلى الأفراد أنفسهم لأخطائهم التي تنشأ من أسباب متعددة. و يتفق علماء النفس على وجود فروق فردية في القابلية للحوادث ومدى تعدد إصابات العمل كما هو الحال في جميع القدرات الإنسانية الأخرى أي أنه قد تتعدد إصابات فرد في فترة زمنية معينة بينما لا يقع لزملائه الذين يعملون معه أي حادث. وعليه يمكن خفض معدل هذه الحوادث التي تنتج بفعل الأفراد(العمال) أنفسهم من خلال توعيتهم أو استبعادهم متى ما أمكن ذلك وحسب ما تقتضيه ظروف العمل. ويطلق على هؤلاء العمال الذين يتعرضون لحوادث عمل أكثر من زملائهم في نفس بيئة العمل مصطلح قابلية الحوادث أو الاستهداف.