طالب الرحبي
• مضحك هو ومبك سماعي لأخبار كتطوير المسابقات المحلية (أي كانت، اللعبة كرة قدم أو غيرها)، أو عندما يجتمع إتحاد لعبة ما بعزمه التعاقد مع خبير او مدرب أفضل عن سابقه، أو عندما يتهافت المترشحون لإنتخابات الإتحادات بشعاراتهم البراقة، وقد ضحكت كثيرا وكثيرا جداً (هنا) طوال فترة ما سمي بدوري عمانتل “للمحترفين” لكرة القدم..
لماذا كل ذلك؟ لأن فاقد الشيء لا يعطيه، أين هو عصب الحياة الرياضية (الأندية)؟!
مع احترامي وتقديري، فالأندية بمفهومها البسيط ليست موجودة لدينا، أقولها بكل واقعية، فالأندية ليست مجرد ملعب أو ملاعب فقط بل يتعدى ذلك بكثير، الأندية هي مرافق ومستلزمات تجذب المواهب لكافة اللعبات (الأولمبية أقلها) وهي مكاناً للانشطة الثقافية كذلك من مسارح وغيرها. فالبيوت لا تبنى بدون قواعد، الأندية هي القاعدة الأساسية لأي عملية رياضية في أي بلد وعدى تحقيق ذلك، يبقى مجرد ترقيع وتسكين موضعي للألم لا أكثر!
* دمج الأندية العشوائي!
من القرارت التي تركت أثرها السلبي على المستوى الرياضي ومثلما يقول مثلنا العماني “زاد فوق الجراح وسم” ، هو الدمج الظالم للأندية، أو الدمج الذي لم يدرس بكافة تفاصيله، هذا الدمج قد ترك شرخاً دامياً حتى يومنا هذا.
الأهلي بعراقته، وأشبهه كقلعة من قلاع عمان الشامخه والشاهدة على عصور مضت، الأهلي بغلامه (المرحوم غلام خميس) الذي تسيد الساحة العمانية ويعتبر أول نادي يشارك في بطولات مجلس التعاون الخليجي، وتميزه ليس في كرة القدم او الجانب الرياضي عموماً بل في جوانبه الثقافية (مسرح النادي الأهلي)، دمج هذا العريق بنادي سداب الرائع ذات الصولات والجولات وبجماهيره الغفيرة، وهل ننسى ملعب فيتنام؟!
هنا خسرنا الناديين بتاريخهما وجماهيرهما!
أين جماهير نادي روي التي لا تقل حماسة عن جماهير نادي سداب ولهذا النادي عراقته، دمج هو كذلك مع البستان، هذا البستان هو في الأصل نادي مطرح ونادي النهضة المجاورين للنادي الأهلي ولهذين الناديين تميزهما بشكل خاص في الهوكي وتنس الطاولة.
دمج ساهم كثيراً في إضعاف المسابقات الرياضية فنياً وكذلك جماهيرياً التي إبتعدت (معظمها) بعد زوال كيانها الحقيقي للأسف الشديد!!!
• لماذا لا تستغل مرافق المجمعات الرياضية سواء تلك التابعة لإتحاد كرة القدم او التابعة لوزارة الثقافة والرياضة والشباب؟
إستغلال بما يكفل تحصيل مبالغ عبر عضويات لجميع من يقيم في السلطنة، فالمسابح وغيرها من المرافق تستهوي الجميع بالتالي هنا الاستفادة مزدوجة، تحصيل مبالغ ممكن الإستفادة منها، ايضاً إشغال المرافق الموجودة بشكل مستمر لكيلا تصدأ و تتعطل.
• سؤال موجه للحكومة ممثلة (حاليا) في وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ماهي وجهة نظرها نحو الرياضة؟ هل مجرد تسليه وترفيه ام تنافس وجذب سياحي وجانب اقتصادي في الوقت ذاته؟
• أكاديمية السلطان قابوس لتنمية القدرات الرياضية التي أنشئت بمرسوم سلطاني عام 2009م..!
أين هي؟ ماذا أفرزت؟ قالوا وقالوا.. ولم نر (واقعا) ما يقولون!!
• القطاع الخاص ورجال الأعمال، ألم يحن الوقت لكي تصحوا من سباتكم العميق؟ أم أعجبتكم “نومة أهل الكهف”؟
فدعمكم الدائم للرياضة وخصوصاً عبر تبنيكم لأندية، هو جزء من عملكم الوطني “الاقتصادي” ، أفلا تتدبرون؟