كلمتين راس

واحة المعرفة.. ممنوع الدخول!

من على الطريق السريع أنظر إلى واحة المعرفة.  بإعجاب لا يفوقه إلا الاستغراب.. يفوقه بسنوات ضوئية. باعتبارها أنها إشارة إلى المستقبل المعرفي ومتعلقاته التي تفترض بالمكان أن يكون مدهشا بتفوقه التقني.. لا تخلفه الواقعي.
هل يمكنك أن تدخل المكان سريعا ونحن في عصر السرعة والتقنية؟
عليك ألا تجازف.. فمن الطريق السريع تحتاج إلى ساعة ربما لتصل إليها رغم انها تجاوره حد الالتصاق!.
لم يدر ببال المخططين أن واحة المعرفة أهم لحاضر البلاد ومستقبلها وتطورها ورؤيتها من مجمع تجاري ابتكر جسرا للوصول إلى مواقفه بسلاسة ويسر.. بينما واحة معرفة عمان لا يمكنها رصف شارع من الطريق السريع للوصول إليها في دقائق معدودة.. فالدرب إليها يتقاطع مع درب آخر يزدحم بالذاهبين إلى جامعة السلطان قابوس وفق مسار واحد..
اما داخل الواحة فإن المواقف مقابل كلية الشرق الاوسط دالة على تخلف غير عادي!. فهناك مواقف ترابية يفصلها عن الكلية مجرى مائي لم يتفتق ذهن المخططين عن إنشاء جسر صغير للمرور فوقه بدلا من النزول إلى قاع المجرى ثم الصعود منه لبلوغ المكان.
هل الابداع المعرفي يغيب عن واحة المعرفة في تفاصيل تبدو بديهية ولا تحتاج إلى معجزات.. فالدولة التي شقت الجبال لتسهيل حياة مواطنيها لن تعجز عن بضع مئات من الأمتار تسهل حركة مرور يومي إلى مكان ينظر إليه على أنه واحة للمعرفة!
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق