الثقافي

لقاءُ أحبةٍ بالسيد

بعد خمسة عشر عاما من الاستمرارية يغيب في شهر رمضان المبارك هذا العام “لقاء الإفطار الرمضاني” كعادة حميدة عوّدنا عليها السيد الكريم علي بن حمود بن علي البوسعيدي فنجتمع في مجلسه العامر ثلة كبيرة من الأدباء والفنانين والصحفيين، فاضت قريحة الشاعر أحمد بن هلال العبري بهذه القصيدة التي أهداها للسيد علي، محبة وامتنانا، وحرصه على إقامة هذا اللقاء منذ أن كان وزيرا لديوان البلاط السلطاني، واستمرّ عاكسا تلك العلاقة الجميلة التي غرسها المضيف في قلوب ضيوفه وهم أهل الدار، وننوّه أن اللقاء سيقام حالما تتلاشى الظروف التي حالت دون إقامته، وسيلتقي الأحبة بالسيد الكريم في وقت لاحق، سائلين المولى أن يكشف هذه الغمّة وأن ينزاح هذا البلاء والابتلاء، وفي مجلة التكوين الرقمية يسعدنا نشر هذه القصيدة بعد استئذان المهدى إليه وهاديها.

أحمد بن هلال العبري

ما بين إقبالٍ وبين تَرددِ

نفسي تُؤمّل في لقاءِ السيد

السيدُ المفضالُ بيتُك عامرٌ

بالجودِ.. أنعم بالكريمِ الأجود

عوّدتنا كرما.. وثوب محبة

نزهو به عند اقتراب الموعد

لُقياك تكفي.. بل تزيدُ به لنا

لُقيا الأحبةِ..إذ غدا كالمعهد

من شاعرٍ أو ساردٍ أو ناقدٍ

وذوي الصحافةِ والفنونِ ومُنشِد

ويمرُّ عامٌ دون أي تواصلٍ

إلا لقاءً صار شبهَ مؤكد

نلتفُ حولَك ليس يجمعُنا سوى

رمضان خيرٍ في البساطِ الأحمدي

وتزيدُ تكريما بترحيبٍ به

عينُ الرضا وأُخوَّة وتفقُد

وبطالعِ السَّعد الذي تُهدي له

)مندوسَ تكريمٍ) … فيا نفسُ اسعدي

ونعودُ بـ (التكوينِ) ذكرى ساعةٍ

وبطيها أفُقٌ لشمسِ تَجدُد

عِقدٌ ونصفُ العِقدِ ما انقطعَت به

يُمنى الوصالِ به…. فأنعم باليد

أصلٌ له فرعٌ.. وفرعُ ذوي الندى

متشابه مع أصلِه في السؤدد

تبقى عَليا، والمحامدُ تزدهي

لفتى حمود… ونحوه فلتصعد

ليس الخيالُ، وإنما عيني رأت 

ما دامَ من عهدِ الندى المتعود

فكتبتُه في ليلة لم تزدهي

بسنا اللقاءِ… فيا لذكرى الموعدِ

وكأن كورونا أبى إلا لنا

قطعَ الحبالِ مع الكريمِ المحتد

وأنا أقولُ له بأن لقاءَنا

سيكون.. بين أحبةٍ والسيد

يُزجي لنا الرحبيُّ أرحبَ دعوةٍ

طُوبى بداعٍ كالصفيِّ محمد

هذي التحيةُ من قلوبِ أحبةٍ

عاشوا لقاءً فاقَ وصف المشهد

فارزقه يا ربَّاه نعمةَ شاكرٍ

واكتب لمن شكروا نعيما في الغدِ

٧ رمضان ١٤٤١هـ

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق