عن دار لبان للنشر صدر للشاعر علي بن عامر الشكيلي ديوانه الجديد الذي حمل عنوان “كفوف الريح” ضمّ مجموعة من قصائد الشعر الشعبي، تنوّعت بين الوطني “عمان الحب” والعاطفي التي غلبت على معظم عناوين الديوان.
يقول في قصيدة “كفوف الريح” التي حملت عنوان الكتاب:
جيت حاير في كفوف الريح من ديرة شتائي
المدى خلفي وعتمة شارعي وضي اللقا
من تناثرت بكفوفك عشق سمّيتك هنائي
يا سواليف الربيع ونجمة في ليل الشتا
شايلٍ عمري ولهفة خاطري وشوقي ووفائي
كل هذا العمر جيت أهديه لعيونك فدا
وتتوزع بقية القصائد على عناوين تمنح الدلالات على أجواء الديوان فيتجوّل قارئه بين “أميرة الكون” مرورا بـ”عيون مسقط” التي يقول فيها:
يا لهفة العاشق ويا طعم الإحساس
في طلتك عانقت أهلي وناسي
أوصفك في روحي قصيدة وكراس
دامك بقلبي صرت للكون ناسي
حبك سكن بالقلب يا عشق هالناس
وأنتِ سلام القلب صبح و أماسي
يا ريحة الكاذي ولولو وألماس
صدرك سما ونجوم .. قلبك مراسي
سواحلك يزهر بها العشق هوجاس
مديت لك هالقلب بيت وكراسي
أما في قصيدة “عمان الحب” فيكتب:
حضنتك عشق يا دار السلام ودرة الأوطان
حضنتك عطر يـ أجْمَل حب ساكن في وسط عيني
أحبك يا شموخ النخل من غيمك إلى الشطآن
أحبك يا وطن شلته حكاية في شراييني
أنا كيف أكتبك سيرة غلا يا أعظم البلدان
أنا كيف أكتبك وأنت الشعر متبعثرٍ فيني
وأنا والله لو إني اعتنقتك بالعمر إيمان
تظل أنت المحبة الساكنة فكري وتخميني
نعم يا نبض هالعالم وتاج الحب في الأكوان
ما دام إني تنفستك غلا لا شك يكفيني
عمان الحب يا أرض تعلّي قيمة الإنسان
يـ صوت أمي وأنا طفلٍ على حبك توصيني
أنا كل ما أغترب جيتك خفوقٍ حايرٍ ولهان
أضم عيونك بقلبي وأنسى فيك تَكويني
عظيمة يا بلادٍ تاخذ الحكمة من السلطان
أحبك لآخر أنفاسي ومثل روحي سكنتيني
وتغلب على العناوين تلك المفردات الضاجّة بالمعنى كـ “سكّرة حزني” و”مشنقة إحساس” و”سواليف العنب”، كما تتنوع القصائد بين الشعر العمودي وشعر التفعيلة، يقول في قصيدة “خطاوينا تخون”، يقول فيها:
(1)
يدري الورق
كنا على صدره شعر
حبك دعاني لهالطريق
لكن خطاوينا تخون ونفترق
يا كثرها الخطوات
يا قل اللقاء
ما كننا قبل الحبر
نجمين بأطراف الشفق
نكتب حكاوينا نثر
ونرسم أحلام وصور
واليوم أنا في حيرتي
قلب بغيابك يحترق.
