السياحي
كيف تختار محطات سفرك؟
بعد التعب والجهد في الدراسة أو العمل يرغب المرء في خلق أجواء من الراحة والمتعة والاستجمام، لذلك أول ما يلجأ إليه هو التفكير في السفر للعيش في مغامرات وتجارب جديدة، واستكشاف المعالم والشعوب، والتعرف على شيء مختلف عن الروتين اليومي، ومختلف عن ما يشاهده كل يوم. في هذا الاستطلاع نرصد مجموعة آراء حول أسباب اختيار الوجهات السياحية، والاختيار بين الاعتماد على المكاتب السياحية أم لا.
استطلاع: شيخة الشحية
اختيار الوجهة السياحية
عند قرارات السفر تربكنا الاختيارات رغم الحماس والسعادة التي تنتابنا بمجرد التفكير في رحلة سفر ممتعة، وبين العديد من الاختيارات وتنوعها، تتفق الأغلبية على أهمية السلام، والسكينة، والأمان المتوفر في الوجهة المُختارة.
يقول هارون بن مزار البلوشي، مساعد مهندس بيئي: «أفضل السفر في فصل الشتاء حتى أستمتع بالأجواء الباردة والأمطار والثلوج في بعض الدول. وقد سافرت إلى العديد منها مثل أسبانيا، فرنسا، تركيا، سويسرا، ماليزيا، تايلاند، إيران، ودول الخليج. وفي كل مرة أسافر فيها فأنا أبحث عن الأمن في البلد المسافر إليها، كما أنني أعتبر أن توافر المطاعم العربية والحلال من الضروريات، والحمدلله، هناك العديد من المطاعم المتخصصة بذلك. أما بالنسبة للمسكن فأفضل في الوجهة السياحية أن أختار المناطق الحيوية ذات الشهرة والقريبة من الفعاليات السياحية لأن عملية التنقل بها تكون سهلة وسلسة».
أما ناصر بن حمد البلوشي، طالب، فيقول: «من الدول التي سُعدت بزيارتها إيران، وتايلند، والعراق، وسوريا، وتركيا، والنمسا، وألمانيا، والتشيك، والسعودية. ويعد عامل الأمن والأمان في مقدمة الاعتبارات وقت السفر، وبالنسبة لزيارتي إلى العراق استقبلنا هناك أهالي المنطقة وتجنبنا أماكن الخطر والحمدلله». وأضاف: «عادة ما أبحث عن الترفيه في كل وجهة سياحية أرغب فيها، كما أنني أفضل اختيار المناطق الريفية بدلا من المدن الصاخبة، فالأجواء في الريف جميلة جدا والأسعار أرخص كثيرا، وكذلك أبحث عن الوجهات السياحية التي تكون فيها اللغة الأم هي الإنجليزية أو أن تتحدث الدولة بها على الأقل فوجود المترجم مع العائلة صعب، ومن الضروري أيضا أن ننظر إلى مستوى المعيشة».
وقالت مشاعل البيمانية، مسؤولة في شركة الاتصالات أوريدو:»حظيت بالسفر إلى العديد من الدول مثل مصر، وتركيا، وماليزيا، وتايلاند، وإيران، وأسبانيا، وألمانيا، وسويسرا، والنمسا، وفرنسا، وفي كل تلك الوجهات تعددت اختياراتي بين وسائل الترفيه والراحة في دول شرق آسيا، والشعبية في مصر، والأجواء الباردة مع التقدم التكنولوجي في دول أوروبا».
وعبرت مريم محمد الشحية، طالبة، عن أن اختيارها يكون على المناطق الغنية بالمناظر الطبيعية والاخضرار، كما أكدت على ضرورة وجود المطاعم ذات الأكل الطيب، وضرورة أن تتوافر فيه الفنادق المريحة وتوافر المواصلات وسهولتها، وأن يكون المكان آمنا ومستوى المعيشة متوسطًا.
وقال فهد مبارك الجلبوبي، موظف: «سافرت إلى أذربيجان، وإيران، والكويت، والسعودية، والهند . وعادة ما أبحث عن الدول الآمنة التي تتمتع بمقومات سياحية وروعة الطقس، إضافة إلى الجمع بين الطبيعة والتقدم المعماري وطبيعة تعامل الشعب والعملة المتداولة وضرورة معرفة التعامل معها. كما تهمني شركة الطيران التي سوف أحجز معها فالراحة في ساعات الرحلة والطيران مهمة جدا، وأن تكون الفنادق ذات خدمة ممتازة من فئة الأربع أو الخمس نجوم، والسائق صاحب السمعة الجيدة الذي يمكنه التحدث بالعربية أو الإنجليزية».
وقالت صفاء علي الفهدية التي سافرت إلى فرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، وسويسرا، والتشيك، والنمسا، وإيران، وجورجيا، وماليزيا، وتايلاند، وتركيا، والهند، وسريلانكا، وبريطانيا، وسكوتلاند، أنها تهتم بالجو والمناخ في المقام الأول، بالإضافة إلى المعالم التاريخية والحضارية والأنشطة السياحية والترفيهية».
وأضافت فاطمة السهي، أخصائية إعلام: «أفضل أن تكون هناك طبيعة خلابة وفعاليات سياحية، إضافة إلى وجود أماكن فيها من الهدوء للاسترخاء والاستجمام».
وقال الأخصائي الاجتماعي حسين علي المجيني الذي سافر إلى ماليزيا، ومصر، وتركيا، وأسبانيا، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، والنمسا، والهند:«أبحث عن الطبيعة والهدوء والاستجمام والراحة لأنني أحبها جدا، وأحب أن أكون بعيدا عن المدن وضجيجها، إضافة إلى الفعاليات المنظمة مثل مدن الألعاب وحدائق الحيوانات، والملاعب الرياضية ومتاحف الأندية العالمية».
أما حمد سالم المنوري، معلم في وزارة التربية والتعليم، فقال: «سافرت إلى الهند، والنيبال، وسريلانكا، وجورجيا، وقبل كل السفرات أبحث عن تجارب الآخرين في السفر إلى المدن التي أرغب فيها، ويهمني الطقس واعتداله، والأسعار، والأمن ووفرة الخدمات المقدمة للسياح».
أما تركية الصبحية التي سافرت إلى أندونيسيا، وباسمة السعدية المسافرة إلى قطر فأجمعتا على ضرورة أن يكون البلد آمنا لسهولة التجوال والتنقل فيه، وطبيعة الشعب الذي يمكن التعايش معه، وحب المناظر الطبيعية. وقالت أسماء المشرفية إنها سافرت إلى إيران ومن أهم الأشياء التي تبحث عنها المناظر الطبيعية والترفيه. أما أمينة علي البلوشية، أعمال حرة، التي زارت السعودية والإمارات فقالت: «دائما أبحث عن المناظر الطبيعية، والأماكن التاريخية، والفنادق الراقية، وأحب أن أتعرف على الشعوب أكثر لذلك أسعى إلى تجربة المأكولات الخاصة بهم وكذلك تجربة الأزياء التقليدية للبلد، كما أبحث عن الأماكن التي تتوفر فيها مجالات للتسوق المتنوع».
المكاتب السياحية
تختلف الآراء وتتنوع بين الأشخاص، فهناك من يختار المكاتب السياحية للحجوزات والبعض الآخر يفضل أن يشرف هو بنفسه على الحجوزات والدفع شخصيا أي دون الحاجة إلى الاعتماد على المكاتب السياحية. فيرى هارون البلوشي أنه يفضل أن ينظم رحلته بنفسه وأن تتم الحجوزات شخصية فلا يحب أن يتفاجأ بالمكان ويبحث عن الأسعار والجودة بشكل أدق. وكذلك بالنسبة لاختيار الأماكن لأنه يحدد وسيلة التنقل سواء كانت بالسيارة أو الميترو فهو يجد المتعة في التنظيم ليكون حسب ذوقه وإمكانياته. أما ناصر البلوشي فقد اختلف في الرأي فهو يجد أن الحجز عن طريق مكاتب السفر أفضل وفيه اختصار للوقت ويمكن أن يساعده المكتب في اكتشاف الأماكن ويجنبه الاحتيال الذي قد يواجهه.
ومن وجهة نظر مشاعل البيمانية فهي ترى أنها تفضل الحجز بنفسها دون الاعتماد على المكاتب لأنها تعتبر نفسها واعية ومدركة بحكم عملها السابق في القطاع السياحي. وشاركتها الرأي أمينة البلوشية التي ترى أن أغلب المكاتب السياحية تستغل المسافرين برفع الأسعار، وكان لأسماء المشرفية نفس الرأي أيضا. وقالت باسمة السعدية مشاركة تركية الصبحية في الرأي بأن الحجز أفضل أن يكون عن طريق مكاتب السفريات لأنهم أكثر خبرة وإطلاعا على الفنادق والمناطق.
وعبر حمد المنوري عن تجربته قائلا: «سبق وأن حجزت عن طريق المكاتب وأعتقد بأن هناك البعض من الدول معقدة في الإجراءات لذلك أجد أن المكاتب أفضل وتخدمك أكثر، أما في الأغلب فأفضل أن أحجز شخصيا لأن تحركاتي ستكون مرنة أكثر ويمكنني تغيير الجدول الخاص بالرحلة متى شئت». وقال حسين المجيني عن تجربته: سبق وحجزت عن طريق مكتب ولكنني الآن أحجز بنفسي لأن المكاتب السياحية تبحث عن الفائدة لذلك من الطبيعي أن يكون الحجز عن طريقها أغلى وبأسعار مرتفعة».
وتفضل صفاء الفهدية الحجز شخصيا بسبب ارتفاع أسعار المكاتب التي لا تقارن مع الرخص عند الحجز بنفسها كما ذكرت، وهذه وجهة نظر فاطمة السهي أيضا التي ذكرت أن المكاتب تبالغ في الأسعار في لا تناسبها البرامج التي تضعها أيضا. وشاركهم الرأي فهد الجلبوبي الذي لا يفضل الارتباط بالجداول والأوقات التي تضعها المكاتب لأن فيها تقييدًا وعدم راحة كما وصفها ولكنه نصح المقبلين على السفر لأول مرة أن يكون حجزهم عن طريق المكاتب السياحية.
أما مريم الشحية فوقع اختيارها على المكتب السياحي لأنهم من وجهة نظرها أكثر إدراكا وترتيبا وأنها أكثر سهولة وسلاسة ويمكنها أن تختار في المقابل البرامج التي تتناسب معها.