السياحي

فريكسدالسليدن .. متعة التجول وسط الطبيعة في السويد 

 يمكن لعشاق التجول وسط المناظر الطبيعية الخلابة تجربة مسار فريكسدالسليدن بمنطقة فارملاند السويدية. وعلى الرغم من أنه يعود لآلاف السنين، إلا أنه يبدو جديدا تماما، وعلى مدار الجولة ينعم السياح بمشاهدة أماكن العبادة التاريخية والاستراحات والمناظر البديعة.

يسير السياح على الطريق ويودون معرفة ما إذا كان السنجاب الذي كان موجودا هنا يستخدم يده اليمنى أم أنه كان أعسرا، وهنا أوضح المرشد السياحي أولوف هينريكسون أن آثار القضم الموجودة على مخروط الصنوبر توضح أنه كان يستخدم يده اليمنى، ويحصل المتنزهون على معرفة متخصصة من هذه النوعية من خبير الطبيعة المصاحب لهم.

الهدوء التام

قد تم افتتاح “المسار في وادي بحيرة فريكين” عام 2016، ويبلغ طول الطريق، المزود بعلامات إرشادية جيدة والممتد من تورسبي في الشمال إلى كيل في الجنوب، حوالي 110 كيلومترات، ولعل أكثر ما يلفت النظر في البداية هو الهدوء والصمت التام، ويمكن سماع أصوات الطيور وصفير أوراق الأشجار العتيقة ولا شيء آخر.

ويبدأ مسار التجول من وسط تورسبي، وعلى امتداد بضعة دقائق يمكن رؤية شجرة صنوبر، ويقف أمامها المرشد السياحي أولوف هينريكسون ويوضح أن عمرها حوالي 300 عام على الأقل، وذلك ضمن دورة حياتها، التي قد تصل إلى ألف عام، كما يشير لوجود أعشاش البوم والنسور عليها، ولكنه يشير أيضا لقطع بعض أشجار الغابة واستبدالها بالغابات المزروعة رضوخا للطلب المتزايد على أخشابها الشهيرة.

وفي الطريق يستمع السياح لأصوات غير عادية، وهنا يشير المرشد السياحي إلى أن هذه الأصوات تعود لكلب الماء والقنادس، والتي تتخذ من الغابة موطنا لها.

مكان الإقامة

وبعد بضع ساعات سيرا على الأقدام يصل السياح إلى مكان الإقامة في لابناس بالقرب من منطقة إدييوركه من أجل المبيت والإفطار، ويشرف على مكان الإقامة كلا من روزماري ولينرت أسكار منذ 40 عاما، وبينما كان السياح يستمتعون بتناول الشاي الساخن أشار المضيف، البالغ من العمر 79 عاما، إلى أن سيلمى لاجرلوف، الحائزة على جائزة نوبل، كانت حاضرة في الافتتاح في هذا المكان.

وقال ريتشارد بيرسون أن أي شخص يأتي إلينا يجب أن يشعر أنه في بيته، ويعود تاريخ “بروستجاردن بي آند بي” الخاص به في تورسبي إلى عام 1763 وكان بمثابة “منزل كاهن الأبرشية” حتى بضع سنوات مضت.

آثار التاريخ

ويشق مسار التجول طريقه ليس فقط عبر المناظر الطبيعية الخلابة، لكن وسط المناطق، التي تفوح بعبق التاريخ مثل المقابر الحجرية وأطلال لأماكن العبادة، التي تعود لأكثر من 300 عام.

وتوفر أراضي كنيسة أوسترا إمترفيك إطلالة خلابة على بحيرة فريكن، وينتهي يوم التجول هناك بزيارة لقبر سيلمى لاجرلوف.

المصدر: (د ب أ)

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق