كلمتين راس
إثنان إثنان.. في جائزة السلطان
جائزة السلطان قابوس للآداب والفنون.. تهمّنا جميعا، نحن المحسوبون على ما يتعلق بـ”الآداب والفنون” في السلطنة، ونراها أنها الأهم عربيا، معنويا: تحمل اسم صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم، بما يجسده من معاني العطاء والسلام، محليا ودوليا، وماديا: قيمة جوائزها الأعلى، والتي تبلغ نحو ربع مليون دولار في نسختها العربية، ونصف هذا المبلغ في دورتها “العمانية”.
وتوقعنا أن منظمي الجائزة استفادوا من دورة العام الماضي حينما حرموا الشعر الشعبي في البلاد من تكريم مستحق، فحجبوا عنه الجائزة، وفي دورتها العربية حجبوا جائزة أيضا، ليكون الحدث كله، منذ الإعلان عنه والترويج المستمر، والمؤتمر الصحفي للإعلان عن الفائزين، ثم الحفل الكبير لتوزيع الجوائز، مقتصر على اسمين فقط!!
توقعنا تطوير الجائزة ليكون حدثا بارزا، كما تفعل الجوائز الأخرى، والأقل مستوى، هناك قائمة طويلة، وأخرى قصيرة، ثم الإعلان عن الفائز بوجود المتأهلين “للقصيرة” على الأقل.
وحتى لا نقع في فخ التشابه والتناسخ الذي يرفضه “أصحابنا” من باب الرفض والمكابرة أحيانا، فإنه يمكن اختيار ثلاثة أعمال قبل شهر يجري الحديث الموسع عنها، ويعلن الفائز في الحفل الختامي بوجود تسعة أسماء معروفة، محلية أو عربية، بما يمنح الجائزة زخما كبيرا، ويلقي الضوء على تسعة مبدعين استحقوا التأهل، وأيضا على أعمالهم التي تصبح محل إقبال كبير عليها، لأنها استقطبت الأنظار نحوها.
أعلم أنه لن يحدث شيئا من ذلك.. وإنما من باب التمني، وقول كلمة صادقة تجاه جائزة نغار عليها، تحمل اسم شخصية نعدها رمزا، نفتخر به.