أوصَدَتْ باب الحديث فهام المغرم الصب، قَطَعَتْ حبل الوداد فأين الحبُ والقرب؟ أطعمتني من ثمار الجمال وسقتني من نهرها العذب
فأي فراق حل بي ؟ وأيُ حزنٍ بل أيُ كرب، فما أعذبها في حالة السِلم وما أعذبها أيضًا إذا دارت رحى الحرب!
ربما هي روايتي الأولى ولا أزال في بداية الدرب، أحن لتلك العيون وأفتقد تلك النظرات فيعتصرني الألم وتأخذني الذكريات إلى مراتع الأقران والصحب، وطيف من أهوى وذاك المبسم العذب، أهيم بذاك الجمال فيحلقُ بي الخيال بعيدًا عن مُنى القلب، ونائفة المعالي في انتظاري ولكن قد أمرّ ولا أبالي، فتهمس بعض أشجار الخميلة، تعال هنا فقد جاءت جليلة، وخالصة الأشواق ترمي بالفراق وتختصر الطريق لنا إذا انعدم الوفاق.
فحسن الطوية أعظم جائزة لتنال الفوز بالقرب كل فائزة، وهذه من طيب الآثار خالية من سطوة الأوزار، وما قد قيل أو روي من الكلام قد لا يصيب كما تصيب النبل والسهام، وهذا الحديث أشبه بالأحجية، فيا أيها المستمع انتبه لما ستسمعه، عن عاشق بعثره الحنين، وقد أفاض من حبه الدفين، على الورى وكل العالمين، وفي حديثه الخبر اليقين، من قلب روي ومن رُبى الحمرية، في صحن الدار أو في العلية، أبعث كلماتي القرمزية عن السعادة والحرية مبتهجًا برؤية البهية، وهذا هو حال المشتاق؟ وقد سمعتم وقرأتم عن العشاق!
وإذا ما طال بي الأمد، سافرتُ بأحلامي إلى سمد، ففي ذلك علو الشان والبعد عن صخب المكان والزمان، ومن ناحية السيب والمعبيلة كانت الوجهة والغاية والوسيلة، والكل من كلامي في عجب ! فيبحث عن المغزى وعن السبب! ولكن تُرى ما مناسبة الكلام؟ وإلى من يؤول هذا الحب والغرام؟ وقد تشتت الأفكار والأذهان! والكل جاء بتفسيرٍ وبتبيان، وقد استمعتم لغريبِ الأقوال عن قصة الأشواق والجمال ، وقد بعثتُ لكم كلماتي من السُباتِ من سابقٍ أو لاحقٍ أو آت ، وهي للعشاق كالمغانم، في صورتها أشبه بالطلاسم، عن خف ِنجمٍ من يفسره، إذا توارى عن الأنظارِ من سيبصره؟
المقال أشبه بالشعر منه إلى النثر وأقرب إلى شعر التفعيلة أو السطر الشعري منه إلى الشعر العمودي هكذا كل مقالات الأستاذ الفاضل الكريم أبو يوسف ماجد الوهيبي أستاذ اللغة عرف غريبها ومستغربها فتذللت له المعاني ودلت عليها الكلمات.
مشكور جدا يا أستاذي الفاضل الكريم علي تعبيراتك الرائعة وأسلوبك الراقي .
المقال أشبه بالشعر منه إلى النثر وأقرب إلى شعر التفعيلة أو السطر الشعري منه إلى الشعر العمودي هكذا كل مقالات الأستاذ الفاضل الكريم أبو يوسف ماجد الوهيبي أستاذ اللغة عرف غريبها ومستغربها فتذللت له المعاني ودلت عليها الكلمات.
مشكور جدا يا أستاذي الفاضل الكريم علي تعبيراتك الرائعة وأسلوبك الراقي .