الصحة

العسل .. بديل طبيعي وصحي للسكر

قال صلاح بله، رئيس قسم البحث والتطوير في مجموعة السنبلة بالمملكة العربية السعودية، إن السكر يتواجد في معظم الأطعمة، كالخبز والحلويات. ومع ذلك، فإن تنظيم سكر الدم لا يشغل بال المستهلكين في مرحلة ما قبل السكري غالبا.

وعند الجمع بين وجود مستويات عالية من السكر في أطعمتنا وبين عاداتنا غير المسؤولة في الأكل، نجد أننا معرضين بشكل أكبر لخطر الإصابة بمرض السكري ومرض القلب والأوعية الدموية مقارنة بأي وقت مضى.

ومن الممكن أن تصادفنا العديد من الصعوبات عند إيجاد بدائل للسكر في نظامنا الغذائي؛ ففي غالب الأحيان لا تلبّي بدائل السكر حاجة أجسامنا إلى استهلاك الجلوكوز أو السكروز.

ومن جهة أخرى عندما نحاول استعمال المحليات الصناعية، ترفض أجسامنا مذاقها ونكهتها. وإذا لم نكن متنبهين لكمية السكر، التي تستهلكها أجسامنا على نحو منتظم، فإننا غالبا ما نعرض أنفسنا لتقلبات خطيرة في مستويات السكر، مما قد يؤدي إلى الارتفاع الحاد في سكر الدم والتغير الكبير في إنتاج الأنسولين.

ومن أجل حماية صحتنا، علينا أن نكون أكثر وعيا بكيفية تواجد السكر في نظامنا الغذائي. لسنا مضطرين إلى الاستغناء عن السكر، لكن في حالات كثيرة من الممكن أن يسهم تقليل استهلاك السكر في الحدّ من خطر إصابتنا بمرض السكري.

مضادات الأكسدة:

ويعتبر العسل من أفضل بدائل السكر للحفاظ على النكهة وتزويدنا بمجموعة هائلة من المنافع الصحية؛ فالعسل بطبيعته غني بمضادات الأكسدة، وتحتوي تركيبته الكيميائية على باقة واسعة من الفوائد الصحية.

كما يتكون العسل من مركبات سكرية يسهل على الجسم هضمها بدرجة أكبر؛ فقد أوضحت مئات الدراسات في العالم أن الجسم قادر على هضم وامتصاص العسل بسهولة أكبر دون الإضرار بمستويات السكر في الجسم في حال استهلاكه باعتدال. هذه المعلومة مبشرة بالخير لكل من محبي الحلويات.

ولا يعدّ العسل بالطبع علاجا للمشكلات الصحية المرتبطة بالسكر، لكنه معزز طبيعي وصحي وفعال لمستويات الطاقة في الجسم وتحسين عمليات الأيض لاحتواء العسل على نسب طبيعية من الإنزيمات.

مثلما هي الحال مع كل السلع، ينبغي الحرص على شراء عسل نقي وأصلي؛ فالمخاطر المترتبة على شراء عسل مغشوش قد تتسبب في الواقع بالمزيد من المشكلات الصحية لدى من يتناول العسل؛ إذ إن التكوين العلمي المعقد لعسل النحل، الذي يبدأ برحيق الأزهار يعتبر عملية طبيعية لا يمكن نسخها أو استبدالها.

بينما نتأمل مليا في معركتنا ضد مرض السكري ٢ غير المشخص “القاتل الصامت”، وغيره من المشكلات الصحية العامة، علينا أن نبحث في سبل حماية أجسامنا واتباع أساليب حياة صحية. إن الاستغناء الكلي عن السكر في حياتنا ليس بديلا مطروحا عند الكثير من المستهلكين، لكن اتباع نهج عملي وتوخي الحذر في استهلاكنا يمثل بديلا ممكنا بالطبع.

 

 

 

المصدر: (د ب أ)

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق