العاممقالات

مسؤولياتنا كمواطنيين

ياسر بن علي بن سلطان المبيحسي

عضو مجلس الشورى ـ ممثل ولاية بركاء

من منطلق الجهود المبذولة من قبل حكومتنا الرشيدة في التصدي لتفشي فيروس كورونا كوفيد 19 والذي أصبح اليوم في تحدٍ كبير أمام الدول العالم ويمثل من أولى اهتمامات الدول العالم به وأصبح العناوين الأولى في  صحف العالم ، فحكومتنا الرشيدة بقيادة مولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – تولي اهتماما كبيرا في جعل المواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة ينعم بنعمة الأمن  والأمان ونعمة الرعاية الصحية والتي يشهد عليها الكل مما تبذله وزارة الصحة بتكثيف الطاقم الصحي على مدار الساعة للتصدي لانتشار الفيروس ما بين علاج المصابين ومنع الانتشار إلى الأصحاء، وكذلك الجهات الأمنية والعسكرية القائمة بدور كبير في المحافظة على أمن الوطن وتنظيم التنقل بين المحافظات السلطنة وفق الرؤية الحكيمة لقائد البلد أعزه الله والقرارات الصائبة من قبل اللجنة العليا. 

وهذا يؤكد على اهتمام الحكومة  بالمواطنيين والمقيمين، فلا شك بأن الدولة تصرف  الملايين من الريالات لمواجهة هذا الفيروس والحد من الانتشار،  وذلك من أجل سلامتنا كمواطنين ومقيمين. فاليوم نحن جميعا أمام  مسؤولية المحافظة على منجزات البلد وتعزيز قدراته الصناعية والتجارية والزراعية والسياحية في تفعيل النتائج والمساهمات المباشرة في عملية التنمية المستدامة  بإيجاد آلية حديثة يتم من خلالها تفعيلها في جميع المحافظات السلطنة تعمل بجانب قطاع النفط والغاز وتكرس جهودها في تنمية البلد من موارد وثروات تصب لتعزيز اقتصاد البلد، وتعول عليها السلطنة لدفع عجلة النمو وتنويع الاقتصاد الوطني، وذلك لتقليل الاعتماد على النفط كقطاع رئيسي والحد من الآثار السلبية الناتجة عن تذبذب أسعاره في السوق العالمي.

 وبالإضافة إلى توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للقوى العاملة الوطنية وتعزيز التنمية المستدامة إضافة إلى فوائد أخرى في دعم ميزان المدفوعات والإيرادات الحكومية وغير ذلك من الفوائد. فلو نظرنا إلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة التي اصبحت المورد الأكثر تصديرا الاقتصادي للعالم  حيث أن العلاقات العمانية الصينية علاقات راسخة منذ القدم وشهدت تطورات ملحوظة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية وغيرها من المجالات ومازالت هذه العلاقات في نمو. وقد ازدهرت وترسخت بشكل واسع منذ عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- طيب الله وثراه، وحتى عهدنا اليوم بقيادة مولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه. فالصين تعتبر أكبر شريك تجاري للسلطنة  كما حافظت الصين على المركز الأول بين الدول المستوردة للنفط العماني ومن ضمن الاستثمارات بين سلطنة عمان وجمهورية الصين الشعبية مشروع إنشاء المدينة الصينية العمانية بالدقم والذي تم توقيع اتفاقية حق الانتفاع والتطوير بشأنه مؤخرا. فيجب علينا التعلم من تجربة أصدقائنا الصينيين في تنمية موارد وتحسين دخلهم الاقتصادي لبلدهم، فعمان الحبيبة لديها مقومات اقتصادية وتجارية وصناعية وسياحية وتجارية. يجب علينا أن ندير العجلة في تفعليها لخدمة بلدنا وعدم الاعتماد على النفط والغاز. فعمان حباها الله سبحانه وتعالى بمقومات يجب استغلالها  لكي نقوم بواجبنا المناط بنا في خدمة بلدنا وتحفيز  أجيالنا القادمة في عملية التنمية لكي نقوم بمساعدة نمو البلد اقتصاديا واجتماعيا وتحفيز الاستثمار وتحسين نوعية الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع والمساهمة في حل مشكلة الباحثين عن العمل والركود الاقتصادي. فالوضع اليوم ونحن في مواجهة انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 يتطلب منا التكاتف والعمل معا للخروج من هذه المحنة وتواجدنا اليوم بداخل منازلنا بجانب أهلنا وأولادنا. فمن واجبنا أن نستغل الوقت في طرح الأفكار وتبادلها سواء من ناحية تجارية وزراعية أو صناعية وسياحية. ونحن بمنازلنا  يتوجب علينا أن نعيد أفكارنا ونشاركهم مقترحاتنا ونأخذ مقترحاتهم ونقوم بدراستها وتقديمها للجهات المعنية بالحكومة التي تقوم بدورها  بدراستها  وبتذليل الصعاب  إن وجدت وتسهيل الإجراءات، إن شاء الله.  حفظ الله عمان وسلطاننا المفدى .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق