الثقافي
أسبوعان أمام المجتمع لوضع ملاحظاته على رؤية عمان ٢٠٤٠
انوار البلوشية
اختتمت اليوم أعمال المؤتمر الوطني للرؤية المستقبلية عمان 2040م بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، الذي استمر ليومين متتاليين 27_28 يناير، وذلك باستعراض ملخص ليومي المؤتمر الوطني والخطوات القادمة، وفيما جاء إعلان اللجنة المنظمة حول منح المجتمع أسبوعان لوضح مرئياته وملاحظاته حول وثيقة رؤية عمان 2040، وتقديمها إلى اللجنة من خلال التواصل عبر كافة الوسائل المتاحة.
حيث بدأت أعمال المؤتمر أمس الأحد إكمالا لمسار إعداد وثيقة الرؤية المستقبلية للسلطنة والتي يتم إعدادها بناء على الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ مع ضمان المشاركة المجتمعية الواسعة لكافة فئات المجتمع.
وقد استعرض المؤتمر الوطني الملامح الرئيسية للرؤية والأدوار التي يقوم بها كلا من القطاعين العام والخاص إلى جانب المجتمع في تحقيق الرؤية وذلك من خلال المناقشات والجلسات الحوارية بمشاركة أكثر من 50 متحدثا من داخل السلطنة وخارجها.
اشتمل برنامج اليوم الأول للمؤتمر ثلاث جلسات حوارية بدأت بعرض ومناقشة الملامح التفصيلية الأولية لرؤية عمان 2040 ، والحديث عن دور المجتمع والشباب في تحقيق الرؤية، ودور الحكومة في تحقيق الرؤية. فيما اشتمل برنامج اليوم الثاني للمؤتمر أربع جلسات حوارية تناولت الأولى دور القطاع الخاص في تحقيق الرؤية، فيما ناقشت الجلسة الثانية موضوع إدارة التغيير والتوجيه الإيجابي للسلوك الإنساني، وتمحورت الجلسة الثالثة حول التعاون والتكامل الاقتصادي وأهميته لتحقيق الرؤية، وتحدثت الجلسة الرابعة عن الممارسات الدولية لتحقيق الرؤى والأولويات الوطنية وموائمة الاستراتيجيات والخطط الوطنية. ثم استعرض سعادة حمد بن سعيد العوفي، رئيس لجنة وضع الأولويات الوطنيى و موائمة الاستراتيجيات برؤية عمان ٢٠٤٠، المؤشرات بشكل عام التي اتضحت بأنها طموحة و تعكس تطلعات المجتمع، و ذكر بأن هناك تطلع لمراجعة ما يتعلق بمؤشر QS
لترتيب الجامعات و مدى الاستفادة من مؤشر شنغهاي.
و أضاف سعادته قائلا: وأيضا من المرئيات العامة من خلال المؤتمر الوطني للرؤية المستقبيلة عمان ٢٠٤٠ التركيز على ممكنات و آليات تنفيذ أهداف الرؤية، وضرورة توفير الممكنات و التمويل اللازم لتنفيذ برامج الرؤية، ووضوح الأدوار المستقبلية لكافة القطاعات وتحديدا القطاع الحكومي، وتهيئة الآليات و السياسات لتواكب الثورة الصناعية الرابعة، وإعطاء الشباب فرصة أكبر للمشاركة في تحقيق الرؤية، و تطوير وتحديث التشريعات والهياكل التنظيمية، وهيكلة سوق العمل بالاعتماد على العمالة الماهرة، وربط منظومة البحث العلمي و الابتكار بالاقتصاد الوطني، و الاهتمام بالشراكات الاقتصادية الداخلية و الخارجية، و تعزيز المهارات التقنية و مهارات المستقبل. وفي ختام حديثه عن تحديد مدة أسبوعين لاستقبال ملاحظات ومرئيات المجتمع على وثيقة رؤية عمان ٢٠٤٠.
حيث سعى المؤتمر إلى تعزيز المشاركة المجتمعية في إعداد وبلورة الرؤية المستقبلية عمان 2040 واستعراض أفضل الممارسات الدولية في تحقيق الرؤى، وشكل المؤتمر منصة وطنية لمناقشة توظيف الآليات والممكنات المناسبة لتحقيق الرؤى وفرصة لتبادل الأفكار، ومناقشة أفضل الممارسات في جوانب التنمية المستدامة، كما عمل المؤتمر كمنصة لتسليط الضوء على الجهود المبذولة في إعداد الرؤية المستقبلية عمان 2040.
وجدير بالذكر أقيم على هامش المؤتمر عدد من الأنشطة المصاحبة كالمعرض الذي سلط الضوء على عدد من المشاريع التنموية التي يتم تنفيذها بما يتوافق وتوجهات الرؤية المستقبلية نحو تعزيز الاستثمار وإيجاد مناخ ممكن للقطاع الخاص. كما صاحب المؤتمر مُلتقى للشباب تحت عنوان “منصة شباب 2040″، بهدف إشراك الشباب في اقتراح أفكار ومبادرات وحلول تساهم في تحقيق أهداف وتطلعات الرؤية المستقبلية عُمان 2040.