يطل بصوته عبر أثير الإذاعة، قويا بحضور جاذب، تخلى عن طموحاته الآخرى، وقد برز فيها ليبقى مخلقا لاقط الصوت عبر أثير الإذاعة، حيث يشعر أنه ما يزال شغوفا بعمله، ومستمتعا، طاف على جناح الشهرة بكونه مطربا حضر في ألبوم أعدته إذاعة مونت كارلو ضم معه نجوما مثل لطفي بوشناق وعمرو دياب، كما أطل عبر الشاشة مذيعا وممثلا.. هو الأستاذ والمذيع محسن الفقيه، ولأنه يحاور ضيوفه في برنامجه المسائي اليومي “في رحاب المساء” طلبنا منه أن نقلب المعادلة ونستضيفه في مجلة التكوين، فرحّب وبادر بإجراء الحوار كأسرع ما يكون، فكان هذا ما تبادلناه من أسئلة وأجوبة.
يؤكد محسن الفقيه على عنصر الشغف بداخله للاستمرار، يقول: “مازلتُ مُستمتعاً بعملي وبما أقدمهُ عبرَّ أثيرِ إذاعةِ سلطنةِ عُمان رُغم اعترافي في الوقتِ نفسه ان ثمةَ أُمورٍ حَياتية عُنوانُها الفقد خلّفت بي الماً ووجعاً ومعاناةً نَالت مني الكثير على صعيد الحضور الإعلامي والفني وعُدت بعدها بفضلِ من الله لإنقاذِ ماتبقى من محسن الفقيه”، مشيرا إلى أن فقدان الشغف يصيبنا بالوهن والانكسار، “ونصبحُ في حالةٍ خاملةٍ مُنطفئةٍ وهذا مايجعلُنا بعد ذلِكَ نكتفي بشيءٍ واحد”.
ويؤكد الفقيه أن الشاشةُ ظلت بالنسبة ِ له خِيارا ثانيا بعد الإذاعة، مشيرا إلى تجارب عدة قدمها عبر الشاشة الصغيرة كالبرامجِ مابين ثقافيةٍ وفنيةٍ ورياضية، منها سهرات فنية تلفزيونية استضاف في أحدها الفنان الراحل سالم بن علي والفنان مسلم بن علي وأخرى مع الفنان اليمني الراحل فيصل علوي وكانت حلقة ساخنةً هاجم فيه الفنانيين الخليجيين متهماً البعض منهم بسرقةِ الألحان التراثية اليمنية، وغيرها الكثير.
وعن برنامجه الإذاعي “في رحاب المساء” يؤكد محسن الفقيه على أنه يهدف إلى إيصال المعلومةِ الصحيحة والخبر المؤكد دون تزييفٍ أو تسييس، والشفافية والوضوح فيما يتناوله ويناقشه ويتطرق إليه مع ضيوفه والمستمعين الذين يراهم شريحة كبيرة من الناس الذين مازالت تربطهم علاقة وطيدة بالوسيلة الأم، الإذاعة.
ووصف المذيع محسن الفقيه الجيلُ السابق بأنه “جيلٌ أصيل مثقفٌ يزن الأمور ويقدرها، ومازال قادراً على المواصلة فقد دفع أثمن أوقاته وسنينَ عمره ثمناً من أجلِ الإعلام، وضحى بكُلِ جهدِه وفكرهِ قُرباناً للنجاح ِ بهذا المجال أتمنى أن لا ينطفئ بريق شغفهم وشموع توهجهم فيما تبقى لهم من سنين عملهم بالمؤسسة الإعلامية ولهم كل الشكر والتقدير والتحية”.
وأكد الفقيه أنه لا عودة للغناء، مؤكدا أنها “مرحلة وانتهت” ساردا مشواره الذي أعطاه الشهرة خاصة في مشاركته في ألبوم ساعة صفا، وتعاونه مع الأستاذ المرحوم عبدالله بن صخر العامري والملحن الكويتي أنور عبدالله، واختياره من قبل إذاعة مونت كارلو ليكون ضمن عشرة أسماء عربية تضمنها ألبوم غنائي، وكان بينهم التونسي لطفي بوشناق والمصري عمرو دياب.
يذكر أن الحوار سينشر كاملا في مجلة التكوين في نسختها الورقية لاحقا.