الفني

مشروع “عمان تحتوي أبناءها” بمشاركة 200 طالبة ويضم 47 ألف لفافة ورقية

تصوير: الفنان التشكيلي أحمد الحجري

تنفذ مدرسة رقية للتعليم الأساسي بمحافظة شمال الشرقية، ولاية بدية، العديد من المناشط والمشاريع الفنية التي تسعى من خلالها إلى اكتشاف المواهب الفنية والطاقات الإبداعية الخلاقة لدى الطلاب، وصقلها وإبرازها للجمهور. وتواكب المدرسة في مناشطها المتواصلة الحراك الاجتماعي والفعاليات والمناسبات الدينية والوطنية وغيرها. ومن أبرز المشاريع التي نفذتها المدرسة مشروع (عمان تحتوي أبناءها) الذي تم تنفيذه للاحتفاء بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد. (التكوين) التقت بالفنانة غالية بنت سعيد الحجري، صاحبة الفكرة والمشرفة على المشروع، وهي معلمة لمادة الفنون التشكيلية بالمدرسة، التي تحدثت عن تفاصيل العمل ومحتواه وأهدافه.

تقول غالية الحجري عن فكرة المشروع ومناسبته: يأتي المشروع احتفالا بأعياد السلطنة، أعادها الله على عمان وقائدها وأبنائها بالصحة والعافية والأمن والأمان. ويتميز المشروع بأنه الأول من نوعه على مستوى السلطنة  والأول من نوعه للاحتفال والتعبير عن العيد الوطني المجيد وفق تصور حقيقي لما نعيشه على أرض الخير، وفي ظل باني نهضتها وسلطانها المفدى فرحا وسرورا وقد تم تطوير فكرة لف الورق التي انتشرت عالميا في أغلب الأعمال الفنية الحديثة وتطويهعا للخروج بفكرة هذا المشروع، كما نحاول من خلال هذا المشروع الدخول به في سجل موسوعة جينس للأرقام العالمية وقد جاء الهدف من المشروع الاحتفال بالعيد الوطني المجيد بشكل فني، وتنمية وغرس روح المواطنة لدى طالبات المدرسة من خلال مشاركتهن في العمل على المشروع، إلى جانب السعي للحصول على مكانة في قائمة أرقام جينس العالمية.

وفيما يتعلق بأشكال وأحجام اللفائف المستخدمة في المشروع تقول غالية الحجري: يبلغ ارتفاع العمل ما يقارب المترين ونصف المتر، وتبلغ عرض قاعدته مترا ونصف، بطول مترين، وتم تغطيته بالكامل بقطع صغيرة من الورق الملون الملفوف بأشكال وألوان مختلفة تمثلت في ثلاث دمى اتخذت تصورا لفكرة المشروع، فالعمل الكبير الذي يجسد الأنثى الكبيرة، يمثل السلطنة وقد فتحت ذراعيها لتحتوي أبناءها وتحيطهم في صورة بليغة موجزة برعايتها وجل اهتمامها، وقد تم تغطيتها برداء من الورق يحمل العلم العماني في صورة ثوب ظفاري تلونت لفاته ما بين اللون الأخضر والأبيض والأحمر. ويقف أمامها طفلان يرمزان للشعب العماني بكل مراحله، وقد كسيا بلفائف الورق الملونة. وجاء زي البنت مزركشا جميلا تزينه مجموعة متنوعة من لفائف الورق الملونة، وقد تزينت القاعدة التي تحمل المشروع بلفائف الورق أيضا لتضفي على العمل اتصالا فنيا بليغا ليكمل ما تم من لفائف سابقة. وقد تجاوز عدد اللفات الورقية سبعة وأربعين ألف لفافة.

وعن الوقت الذي استغرقه العمل في المشروع وعدد الطلاب الذين اشتركوا فيه تقول غالية الحجري: استغرق العمل على هذا المشروع عاما ونصف العام تقريبا، وتم تشكيل فريق عمل من طالبات المدرسة بلغ مائتي طالبة قمن بعملية قص ولف الورق بأشكال وألوان مختلفة. وفي نهاية العام الدراسي قمت، بتجميع القطع ولصقها بمساعدة الطالبات حسب التصور المعد لرؤية العمل الفني، وذلك بإشراف من إدارة المدرسة.

ملاحظة: تفاصيل المشروع كاملة ستنشرها (التكوين) لاحقا في نسختها الورقية.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق