التقني

آلاء البلوشية: «اليوتيوب» التطبيق الأول من حيث عدد المشاهدين والمتابعين

آلاء بنت نبيل بن محمد البلوشية، من مواليد عام 1992م، أسرتها خشبة المسرح المدرسي، تشكلت أحلامها وهي ترى ستارة المسرح تنزل مع سماعها التصفيق الحار من قبل الجماهير، بعد أدائها لدور أتقنته وأبدعت فيه، واصلت مشوارها للوصول إلى هذا الحلم، الذي بدأت أولى خطواته في الالتحاق بكلية البيان للدراسات الإعلامية، واتخذت الإذاعة والتلفزيون تخصصا لها، حيث تهوى التمثيل والتقديم، اتخذت البرنامج العنكبوتي الشهير في عرض المقاطع الفيلمية «اليوتيوب» خشبة تظهر من خلاله بعرض مختلف الأدوار، وتمثيل القضايا المتنوعة التي غلفتها بطابع فكاهي تارة، ودرامي يتسم بالصرامة تارة أخرى، لذا أُطلق عليها مسمى «ممثلة يوتيوبية» كان لها هذا الحوار الشيق مع التكوين، عبر سطور مليئة بالمغامرة والتحدي.

حوار: أنوار البلوشية

أحلامها الصغيرة تكونت منذ نعومة أظفارها، حيث تخيلت نفسها وهي ترتدي معطف الأطباء، وتصبح طبيبة أطفال، ولكن بمرور السنوات تنمو هذه الأحلام وتكبر، وتتغير حسب نشأة الشخصية ومدى طموحها، سنحت لآلاء فرصة التمثيل على خشبة المسرح المدرسي، والظهور في التقديم الإذاعي من خلال الإذاعة المدرسية، منها تغير مسار طموحها، آلاء الحالمة في عالم الطب تحولت طموحاتها إلى التمثيل. حيث ذكرت آلاء: وأنا على مقاعد الدراسة المدرسية لم أجرب قط التمثيل أمام الكاميرا، فقد انحصر نشاطي على خشبة المسرح المدرسي، وبعد رحيلي عن مقاعد الدراسة المدرسية بحثت عن متنفس آخر لإكمال مسيرة شغفي، فالتحقت بكلية البيان المتخصصة في المجال الإعلامي، واتخذت الإذاعة والتلفزيون تخصصا لي.
ممثلة يوتيوبية
وأضافت آلاء: يبدو أن مصطلح «ممثلة يوتيوبية» من المصطلحات الجديدة، فهي مواكبة لوسائل التكنولوجيا الحديثة التي ظهرت مع تطور التقنيات المتعددة في الظهور الإعلامي والفني، وهي على ما أصفها بنفسي فأنا ممثلة نشطة عبر برنامج اليوتيوب، ففي الفترة الحالية أظهر عبر اليوتيوب، و مجال ظهوري ينحصر عبر هذا البرنامج بالدرجة الأولى، وتعمقت به كثيرا، فالتمثيل أمام عدسة الكاميرا أسهل بكثير عن الوقوف على خشبة المسرح، كونه عرضا حيا أمام الجمهور، والغلطة ستكون حاسمة حتما! أما أمام الكاميرا فالوضع مختلف تماما، حيث يحق لي إعادة المشهد حتى يظهر بالشكل المناسب. وقد انتقلت في الآونة الأخيرة إلى عالم التمثيل التلفزيوني من خلال تمثيل مشهد قصير «اسكتش» بسيط في مسلسل تاريخي، عُرض في رمضان، من إنتاج شركة عكاسة، وهناك خطط أخرى سيتم الإفصاح عنها لاحقا بإذن الله.
شجرة الدر
وعن الأدوار التي تفضل تمثيلها ذكرت آلاء: أفضل تمثيل الأدوار الفكاهية والدرامية، لأن شخصيتي تنحدر بين الفكاهة والصرامة. أمثل حاليا في مسلسل اسمه «لو» والممثلين المصاحبين لي في هذا العمل سبق وأن مثلوا على خشبة المسرح، ونالوا عدة جوائز على إبداعهم في التمثيل، لذا أكتسب منهم الخبرة، وأيضا لي عمل قادم بصحبة الممثلة وفاء البلوشية، والإعلامي جيفر الخابوري، وغيرهم من الفنانين. في كثير من أدواري التي مثلتها ناقشت فيها قضايا عدة، وأحداث واقعة في مجتمعنا وقضايا إنسانية مختلفة، مثل قضية الحجاب، وحلقة «السيستم داون» التي تناقش ما يحصل في بعض المؤسسات الحكومية والخاصة. ومن خلال مشاركاتي المسرحية نلت المركز الأول عن دوري في مسرحية «شجرة الدر» بمدرسة مسقط في عام 2004، ثم انتقلت بعدها إلى عالم «اليوتيوب» وأسعى لتحقيق الأفضل.
تكنولوجيا حديثة
طريق النجاح لابد وأن يكون محفوفا ببعض العثرات، من العوائق التي تواجهها آلاء في مجال التمثيل قالت: لم يتقبل المجتمع انخراطي في مجال التمثيل لأني فتاة، وكذلك انتقادهم المستمر لأعمالي وظهوري عبر برنامج اليوتيوب، ولكن ذلك لا يثبط من عزيمتي، لأن رضى الناس غاية لا تدرك، وأسعى لتحقيق هدفي بأن أكون إعلامية ومذيعة ناجحة، وأمارس هوايتي في التمثيل. التكنولوجيا الحديثة لها دور إيجابي وفعال في توظيف المواهب، فمن خلال برنامج اليوتيوب استطعت إيصال العديد من الأفكار للمشاهدين، وبرأيي برنامج اليوتيوب هو التطبيق الأول في مواقع التواصل الاجتماعي، ثم بعدها يأتي التلفاز في المرتبة الثانية من حيث عدد المشاهدين والمتابعين.
بداية النجاح
وفي الختام ذكرت آلاء البلوشية: أرى أني بحاجة إلى الدعم، حيث أتمنى الوصول إلى العالمية، ففي السلطنة فئة قليلة جدا من النساء من هن يحتفظن بمكانتهن في هذا المجال، فالكثير منهن من تخلى عن مجال التمثيل بسبب عدم وجود الدعم والتشجيع. أطمح بإكمال دراستي في تخصص التمثيل في دولة الكويت حيث يوجد بها الكثير من العوامل المحفزة للمواصلة في مجال التمثيل. وأشكر مجلة التكوين على الاهتمام الكبير، وإتاحتها لي الفرصة للتعبير عن فني، وأوجه كلمتي الأخيرة إلى كل الشباب وأقول لهم، من لديه هدف يجب أن لا يتخلى عنه، ولا يوجد طريق إلا ويحفه الكثير من العثرات، لا تيأس وأكمل مشوارك حتى تحقق ما تصبو إليه.

نشر الحوار في العدد التاسع من المجلة …

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق