الفني

«FRAMEZEN» نحو صناعة فيلم عماني بأسلوب مبتكر

شركات صناعة الأفلام الكرتونية وتطبيقات الألعاب التعليمية من الشركات التي تعتبر أعمالها حرفية وإبداعية بالدرجة الأولى، بداية من التخصص ودخولا في عالم الرسم والتصميم الكرتوني. شركة FRAMEZEN تعد واحدة من أهم هذه الشركات التي جاءت من أجل ولادة محتوى تعليمي هادف كما يقول صاحبها قيس البوسعيدي. في التكوين جمعنا الحديث بين الطموح والإرادة لتحقيق الهدف السامي الذي دفع بهؤلاء الشباب إلى تأسيس هذه الشركة.

حوار: شيخة الشحية

بداية الحديث كانت مع قيس البوسعيدي رئيس شركة FRAMEZEN، الذي تحدث عن ولادة فكرة تأسيس الشركة قائلاً: «جاءت فكرة تأسيس الشركة نظرًا لشح السوق من وجود الشركات التي تعمل في مجال صنع المحتوى الكرتوني وعدم وجود تطبيقات ألعاب تعليمية عمانية، فقررنا تأسيس هذه الشركة أنا وزميلي أحمد الزدجالي واخترنا الاسم بدقة وهو FRAMEZEN (فريم زن) وهو عبارة عن شقين FRAME وهو الإطار والذي يعرف بأساس تكون المشهد المتحرك، فالمشهد المتحرك عبارة عن صور متتالية او إطارات متتالية، أما ZEN فهي كلمة استعنا بها من مبدأ ياباني KAIZEN ويعني التغير للأفضل كما أنها فلسفة لتحقيق التحسين المستمر» وأضاف:
كان الدخول إلى عالم صناعة الكرتون والمحتوى الإعلاني وتأسيس هذه الشركة حلمًا كبيرًا بدأ معنا منذ المرحلة الجامعية وسعينا إلى تحقيقه في البداية من خلال العمل في إحدى الشركات التي تعمل في نفس المجال وتأسيس فكرة عامة حول كيفية البدء في المشروع، وكذلك الإلتقاء برواد الأعمال للاستفادة والتعلم. إن الرؤية التي تسعى من أجلها الشركة هي صناعة محتوى تعليمي هادف وتقديمه للمجتمع من أجل الاستفادة الحقيقية. وعن العملاء واكثر الفئات التي تستهدفها الشركة اوضح قيس قائلًا: «عملنا يصنف ضمن المجال الإعلامي في الدرجة الأولى لذلك وبما أن أغلب المؤسسات بحاجه لصنع محتوى إما أن يكون لغرض ترويجي أو لغرض هادف فهم بالتأكيد عملاؤنا المستهدفون».
إنجازات FRAMEZEN
الإنجازات هي الورقة الرابحة التي تلعب عليها الشركات والمؤسسات في كل العالم، فالنجاح يكمن في الإنجازات التي تقدم للمجتمع، ولعل أبرز الإنجازات التي رأيتها في شركة FRAMEZEN هو العدد القليل للموظفين فيبلغ عددهم خمسة موظفين بينهم قائد الفريق، مطور الأعمال، مطور الألعاب، والرسام، ووضح قيس قائلاً: «صناعة الرسوم المتحركة ANIMATION تحتاج لمجموعة من الرسامين في الأساس للعمل الواحد وفريق الشركة متميزون فهم شخصيات متعددة المواهب إذ توزع الأعمال كلّ في تخصصه، في الرسم والتلوين والتحريك والإخراج والمؤثرات الصوتية، والحمدلله أنجزنا الكثير وما زلنا نسعى إلى إنجاز المزيد بإذن الله».
وعن الشركات المنافسة لهم قال: «الشركة كانت سباقة في مجال صناعة الألعاب والرسوم المتحركة في السلطنة، ولكن وجود المنافسين في هذا المجال شيء جيد لأنه يدفعنا لنبتكر أكثر ونحقق الأفضل ونطور من العمل بشكل أسرع». وأضاف: إن من أهم الإنجازات التي حققناها هي العمل مع التلفزيون العماني ومنها برنامج «أصداف وأهداف»، و «علم ومرح»، وهي برامج للأطفال، كما أننا شاركنا التلفزيون العماني في برامج تتحدث عن شخصيات عمانية وعربية بارزة من التاريخ مثل أحمد بن ماجد، وأحمد الكعبي، والعلامة أبو سعيد الكدمي، وأبو الطيب المتنبي، و نور الدين السالمي وغيرهم الكثير.
صعوبات وطموح..
التحديات غالبا تدفعنا إلى الإصرار والإستمرار ولابد أن يكون وراء كل تحد علم جديد نتعلمه فنكسبه، يقول قيس البوسعيدي: «لابد من وجود عقبات وتحديات في كل مشوار للنجاح ولكن في كل تحد نتعلم شيئًا جديدًا، ومن الصعوبات التي واجهناها ولا نزال نواجهها هي أن مجال صناعة الكرتون إنتاجه مكلف جداً، وكذلك قلة الخبرات فيه فالقليلون في السلطنة الذين يجيدون رسم الشخصيات والزوايا والخلفيات». وأضاف: نواجه صعوبة أحيانا عندما يكون هناك ضغط في العمل ونظرا لقلة عدد الموظفين نلجأ إلى الاستعانة بموظفين مؤقتين لإنجاز الأعمال في وقتها ولكننا في غالب الوقت والحمدلله لا نحتاج لذلك.
وعن الطموح قال: «ربما ظهرت الخيوط الأولى لتكوّن مسار الشركة وما زلنا نحارب من أجل تحقيق الطموح الأكبر وهو أن نتمكن من صنع فيلم عماني يتحدث عن حضاراتنا وإنجازات لنفخر به ونريه العالم بأسلوب حديث ومبتكر».
وفي الختام قال…
أود أن أوجه الشكر الجزيل للقطاع الخاص والقطاع الحكومي لإيمانهم بقدراتنا وسعيهم لتحقيقها بدعمهم، وكذلك أشكر مركز «ساس» لريادة الأعمال فهم أول من احتضن المشروع وساهم في اختيار الاسم الذي تحمله الشركة اليوم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق