العام
النوخذة سالم بن حميد البحري: الفريق يحصد عشر بطولات سنويا
التجديف صورة ممتعة لرياضة بدنية قوية، وفريق عمان للتجديف، صنع اسمه برايات الإنجاز البحري وخلد نشاطه بإصرار وعزيمة أعضائه. قارب حمل الرقم 44 بقيادة النوخذة سالم بن حميد بن راشد البحري، له ما يقارب الـ 45 عاما، وبعدد أعضائه الـ 45 عضوا يبحث عن الأفضل دائما ويحارب من أجل أن يبقى اسم عمان عاليا في القمة. في التكوين حاورنا النوخذة سالم البحري فكان للحوار رائحة البحر الأصيلة.
حوار: شيخة الشحية
الفريق..
يقول النوخذة سالم البحري: «فريق عمان للتجديف فريق عريق له ما يقارب الـ ٤٥ عامًا من العطاء والحمد لله ومازلنا مستمرين إلى اليوم من خلال مشاركتنا في الاستعراضات البحرية التي تقام في احتفالات السلطنة بعيدها الوطني، وغيرها من المناسبات، ونسعى إلى تحقيق الإنجازات من خلال التواجد الدائم للفريق ومشاركاته المحلية والدولية».
ووضح النوخذة سالم أن فريق عمان للتجديف فريق أثبت وجوده وجدارته واستحقاقه وبأنه يأتي ضمن الفرق المتقدمة دائما لذلك فهم يطمحون للوصول إلى العالمية. وقال النوخذة متحدثا عن الطموحات: «نسعى إلى نشر هذه الرياضة فهي من التراث الذي تعب عليه أجدادنا، ونسعى من خلالها إلى رفع علم السلطنة عاليا في جميع المحافل، آملين أن تلقى هذه الرياضة الدعم والاهتمام وأن يكون لها اتحاد مستقل».
المشاركات والجوائز..
يثبت الأبطال جدارتهم واستحقاقهم للفوز بالجد والمثابرة من خلال المشاركات والابتعاد عن الكسل الذي يرهق الأجساد والعقول. يقول النوخذة: «الحمدلله لنا من المشاركات الكثير ومنها مشاركتنا في سباقات «ريجاتا» التي تقام بـ شاطئ قصر البستان، وكذلك مشاركتنا في مهرجان مسقط، كما أن للفريق مشاركات في احتفالات بعض الولايات ومناسباتها، كما أن لنا تواجدًا وحضورًا دائمًا في السباقات المحلية وعلى مستوى الخليج أيضا فقد شاركنا في دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر وحققنا فيها المراكز الأولى والحمد لله، والنجاحات كثيرة فالفريق يحوز على ما يقارب العشر بطولات سنويا بفضل الله والجهود المبذولة».
دعم الفريق..
«حب هذه الرياضة هو ما دفعنا لممارستها والحفاظ على بقائها مستمرة فهي رياضة الأجداد، وكعادتهم يذهبون ويتركون كل شيء جميلًا لنا لنحييه ونحافظ عليه فهم الدافع والداعم الأول لنا»، هكذا بدأ النوخذة سالم البحري في الحديث عن الدعم، وأضاف: «وزارة الشؤون الرياضية تقف على رأس الداعمين معنويا أما بالنسبة للدعم المادي فلا يوجد هناك دعم مادي من قبل المؤسسات أو الأفراد».
استعداد الفريق وجاهزيته..
عادة ما تكون مثل هذه الفرق جاهزة وعلى استعداد للمواجهة والمشاركة، سألنا النوخذة سالم عن استعداداتهم وجاهزيتهم فقال: «نحن على استعداد دائم والحمد لله فالفريق يتدرب وقت العصر ولمدة ساعتين يوميا، إضافة إلى ذلك فإننا نستحدث القوارب الخاصة بهذه المسابقة لنتعلم الجديد دائما ونستخدم الحديث من الأدوات والمعدات التي تساعد على التجديف كالقوارب والمجاديف وأدوات التثبيت والربط ونسعى دايما إلى إلحاق الشباب وتشجيعهم لحب وممارسة هذه الرياضة وتعليمهم المنافسة الشريفة والسليمة للجميع». وأضاف النوخذة: «كوننا نشجع على ممارسة هذه الرياضة فإن العضوية والانتماء إلى الفريق تتطلب أن يكون الشخص محبا للرياضة فقط».
وذكر النوخذة سالم البحري أن وزارة الشؤون الرياضية اقترحت أن تكون للفريق مشاركاته في المسابقات الأولمبية المحلية والإقليمية والدولية لتشجيع الشباب وأنهم يسعون إلى ذلك خلال الفترة القادمة.
وفي الختام..
سألنا النوخذة سالم عن تعرض قاربهم الذي جهزوه استعدادا للمشاركة في أحدى المسابقات للإحراق فاكتفى بالتعليق قائلا: «قدر الله وما شاء فعل والحمدلله على كل حال».