انطلقت مساء أمس الخميس بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) فعاليات النسخة الثانية من موسم تنوين الإبداعي، والذي سيستمر حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري كأكبر حدث إبداعي تنظمه المملكة، متضمنا أكثر من 232 فعالية ثقافية وفنية وعلمية، حيث تتنوع الفعاليات بين معارض فنية وعروض مسرحية وورش عمل وندوات تدور حول مفهوم اللعب كأداة تجمع بين التعليم والترفيه، ومن المتوقع أن تجذب هذه الفعاليات الجمهور من كافة الفئات العمرية.
وأشار مدير عام الشؤون العامة لأرامكو السعودية المهندس فؤاد الذرمان إلى الحدث بأنه “مبادرة الشركة للمجتمع الوطني والعالمي”، مضيفا: “يدمج تنوين بمعادلة مميزة الفنون والعلوم والتقنية وريادة الأعمال بمشاركة رواد ومبدعين محليين وعالميين لإلهام خيال 100ألف مشارك سيكون منهم المبدع والمبتكر في المستقبل القريب”.
ووصفت مديرة مركز إثراء المهندسة فاطمة الراشد التظاهرة بأنها “تحتفي بالصناعات الإبداعية بكل أشكالها من فن وموسيقى ومسرح وعلوم وابتكار وريادة أعمال، وتتناول كل مجال من هذه المجالات عبر منظومة من البرامج التفاعلية والأنشطة والمحاضرات والعروض، في موسم إثراء الإبداعي” تنوين”.
وقالت” أن هذه المبادرة الطموحة التي نسعى لأن تكون وجهة عالمية للموهوبين والمبدعين والشغوفين للمعرفة من شتى أنحاء العالم، ومنصة لتقديم المواهب الابتكارية الخارجة عن المألوف لتكون نافذة السعودية نحو العالم و مقصدًا للسياحة الإبداعية”.
وأوضح مدير البرامج في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) عبدالله الراشد أن موسم تنوين يشهد هذا العام تقديم ما يزيد عن 70 ورشة عمل تهدف إلى تطوير المستوى التصميمي والإبداعي للمشاركين من المصمّمين والمهنيين والطلاب حيث سيتم طرح “اللعب” بمفهومه الإبداعي في تنوين وبمساراته الأربعة، (اللعب والتقنية وأساليب اللعب وأدوات اللعب ومساحات اللعب)، كمادة فريدة وتفاعلية في بيئة محفزة وداعمة للإبداع.
وأضاف، “تشهد النسخة الثانية من تنوين مشاركة 35 متحدثًا وملهمًا في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتفكير الإبداعي والفنون وكذلك أكثر من 13 معرضا تفاعليا و30 حلقة نقاشية يشارك فيها نخبة من صناع الفكر والثقافة بالعالم ليضع تنوين زواره أمام فرصة مهمة لاكتساب المعرفة واكتشاف تجارب مختلفة”.
وأشار الراشد أن الإعداد لهذا الموسم تم بعناية من خلال باقة مختارة من ورش العمل التي تغطي أكثر من 23 اختصاصا، وتتبنى هذا العام مفهوم اللعب كمكون أساسي للابتكار والتفكير الإبداعي من خلال محاكاة تطبيقية للألعاب في العلوم والتصنيع والتواصل من أجل صناعة محتوى محلي الصنع وعالمي القيمة والتأثير يستهدف المختصين والمحترفين.