العام
8 أشياء إذا قلتها كمن يقول لحبيبه: وداعا
الكلمات أداة قوية يمكنها الارتفاع بك أو إسقاطك في غضون ثوان معدودة. وبطبيعة الحال، فإننا منفتحون على شركائنا وكل ما يقولونه. وبالمثل، فإن أحباءنا هم الأكثر حساسية تجاه ملاحظاتنا وتعليقاتنا ونقدنا وأنماط التواصل الأخرى الأقل لطفا. فإذا كنت في علاقة فأنت تحتاج حقًا إلى التدقيق في ما تقوله وكيف تقوله، إذ أن الأذى الذي تسببه بعض العبارات البسيطة قد يكون في كثير من الأحيان غير قابل للإصلاح، مما يترك آثارا لسنوات عديدة. نسرد إليك هنا ثمانية أشياء يجب أن لا تقولها أبدًا في علاقة الحب، إلا إذا كنت تريد الانفصال.
“أنت لا تعرف أي شيء”
هذه الكلمات، بالنسبة لنا ككائنات واقعية، تلسع مثل النحلة. حتى وإن كنتما في حالة جدال، فإن هذه العبارة لا تفيد أي شيء جيد، وإنما هي تقلل فقط من قيمة ذكاء شريكك وتدمر تقديره لذاته. فإذا كنت تشعر أن شريكك لا يفهم المشكلة تمامًا، فمن الأفضل أن تقول شيئًا مثل “من وجهة نظري”. تحدّث عنك شخصيا وعن مشاعرك، وليس أخطاء شريكك!
“الكل يعرف أن الأمر ليس هكذا”
هذا ما يسمى بـ “النقد العالمي”، وهو أسوأ شيء على الإطلاق، لأنه يؤذي شريكك كإنسان وعلى مستويات مختلفة. إن عبارة مثل: “لا، ليس هكذا، الجميع يعلم أنه يجب القيام بذلك على هذا النحو”، تعد ضربة تحت الخصر حقًا. حاول ألا تقارن الشخص المقرب لك بالآخرين أو بالعالم بأسره بشكل عام والذي يفترض أنه يعرف الأفضل. إذ قد ينتهي الأمر بألم طويل الأمد لدى شخصك العزيز.
“لا تأخذ الأمر على محمل شخصي، ولكن …”
حسنًا، هذه هي الطريقة المؤكدة للتأكد من أن الشخص العزيز عليك سيأخذ الأشياء على نحو شخصي. فإذا كنت تريد أن تكون صادقًا، فتأكد من صياغة ما تريد أن تقوله بلطف قدر الإمكان. هناك خط رفيع بين أن تكون مخلصًا مع حبيبك وانتقاد ما لا يعجبك فيه بشكل صريح. فكر فيما إذا كان ما ستقوله سيكون في صالح كليكما أم أنه شيء يجب عليك قبوله ببساطة كجزء من شخصية شريكك.
“يبدو أن وزنك ازداد”
قبل انتقاد أي تغيير في مظهر شريكك، سواء كان ذلك الوزن الزائد أو المظهر السيء للجلد أو رائحة الفم الكريهة، فكر مليًا في السبب الذي يمكن أن يكون وراء هذه الأشياء. فالسبب في ذلك عادةً لا يرجع إلى أن شريكك ببساطة “يهمل نفسه”، فقد تكون المشكلات أعمق من ذلك ويتوجّب عليك استكشاف جذورها. الإجهاد، والعمل الكثير، وانخفاض المناعة، وقلة النوم، وحتى المشاعر المكبوتة، كل هذا يمكن أن يجعل شريكك يشعر أو يبدو على نحو أسوأ. لذا، حاول معالجة المشكلة والوصول إلى الجانب الخفي مما يزعج شريكك، بدلاً من التعليق على النتيجة.
أنا أكرهك
من الوارد جدا قول أشياء مختلفة في خضم لحظة الخلاف، ولكن ينبغي عدم النطق بكلمة الكره صراحةً. إنه من السهل أن تنطلق من لسانك ويستمر التأثير الذي تسببه هذه العبارة لشهور أو حتى سنوات، وتعاود الظهور مجددا في كل مرة يشعر فيها شريكك بالأذى أو يحدث خلاف بينكما. لا تجعل شريكك يشعر بأنه غير محبوب، حتى عندما تكونان في خلاف حاسم. ستندم على ذلك، ولكن سيكون الأوان قد فات لاستعادة الكلمات.
“ليس لدي وقت لهذا”
قد تكون شخصًا مشغولًا للغاية في إنجاز مهمة أو الدردشة على الهاتف على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، إلا أن هذا لا يعني أن تتأثر علاقتك بسبب ذلك. إن إيذاء شريكك بهذه العبارة المؤلمة سيجرح مشاعره ولن يشعر برغبة في مشاركة أي شيء معك لفترة طويلة. فإذا كانت لديه مسألة معلقة يريد مناقشتها معك، فإن تجاهل احتياجاته على هذا النحو لن يؤدي إلا إلى أزمة أكبر. لذا فإنه إذا لم يكن لديك الوقت الكافي لمناقشة الأمور، فكن صريحًا بشأنها واقترح يومًا أو وقتا آخر للجلوس معا والتحدث بشأن كل ما يجري. بهذه الطريقة سيعلم شريكك بأنك مهتم بالفعل.
“هذا مجرد سخف/ غباء”
يتوجب عليك أن تكون حذرًا جدًا بشأن تعليقاتك عندما يشاركك شريكك موضوعا ما للنقاش. فإذا كان يعتقد أنه من المهم مشاركة الموضوع معك، فإن عبارة مثل “إنه سخيف” ستؤذي الشخص العزيز لديك على نحو لا يمكنك تخيله. إن الثقة هي إحدى اللبنات الأساسية لعلاقة سعيدة وصحية. لذا فإنك تحتاج إلى التأكد من أنك لن تتعرض للسخرية عندما تفتح قلبك لشريكك، ويجب أن يشعر هو بنفس الطريقة، وإلا فإن الأمور لن تجري بينكما على ما يرام.
“لا، أنا لست آسفا”
الدخول في الخلافات من الأمور الصعبة، ولكن الأصعب من ذلك أن تعبر عن أسفك. ورغم ذلك، فإن الاعتذار قد يكون في بعض الأحيان الطريقة الوحيدة لإصلاح الأشياء. إنه من غير المجدي التمسك بكبريائك عندما تحتاج إلى التفكير في احتياجات الشخص الآخر ومشاعره. اعترف بأن ثمة أخطاء قد ارتكبت أو أنك كنت مخطئًا أو مسيئا. فهناك دائمًا شيء يمكنك الاعتذار عنه. إن كلمة “آسف” البسيطة يمكن أن تفعل المعجزات في علاقاتنا كلها.
المصدر: موقع (هاربيوتي)
ترجمة: التكوين