العام
اللجنة العليا تحذر: الأرقام في تصاعد والقادم أخطر إذا لم نلتزم
مسقط: التكوين
عقدت اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع كورنا، صباح اليوم، مؤتمرها الصحفي الافتراضي الحادي عشر، برئاسة معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي، وزير الصحة، وحضور كل من معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي، وزير النقل، والدكتور سيف بن سالم العبري، مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، والسيد الدكتور مجاهد بن رافع البوسعيدي، استشاري أول الطب الباطني بمستشفى جامعة السلطان قابوس، والدكتورة هدى بنت عبدالله الخليلي، استشاري العناية المركزة، مسؤولة وحدة عناية كوفيد.
أولوية الحفاظ على الحياة
وقد أوضح معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة أنه لا يوجد دليل قاطع أن فتح الحزم التجارية له دور مباشر في ازدياد عدد الحالات، مضيفا أن أعداد نقل العدوى بين العمانيين في ازدياد مضطرد، مشير إلى أنه ستوضع ضوابط صحية بالإجراءات الاحترازية التي يجب تفاديها لعودة ذوي الأعذار المزمنة إلى أعمالهم، لأن الوظائف في حاجة مستمرة لهم، موضحا أن قرار إغلاق محافظة ظفار أمام اللجنة العليا وربما يجري الإلغاء وربما تصدر قرارات أخرى. كما شدد معاليه أن العودة للعمل وفتح الأنشطة التجارية لا تعني التخلي عن الإجراءات الاحترازية والعودة للأعراس والولائم، مبينا أن الحفاظ على الحياة هو الأساس، ولا يتخذ قرار يعرض حياة المواطن والمقيم للخطر، ولا يوجد حتى الآن تاريخ محدد لفتح نشاطات فيها تجمعات كثيرة، ومنها المساجد.
وفيما يتعق بتحديد قت الذروة لتفشي فيروس كورونا قال معاليه أنه لا توجد حتى اليوم مؤسسة أو دولة توقعت وقتا للذروة وأصابت، مضيفا أنه إذا استمرت الحالات في الازدياد سنضطر لفتح مستشفيات ميدانية.
كما كشف معليه أن عدد الإصابات بالفيروس بين العاملين في القطاع الصحي في السلطنة بلغت ٤٥٠ إصابة، منها حالتان في العناية المركزة، وأغلبها إصابات مجتمعية وليس من مقر العمل، مبينا أن الغالبية العظمى من المنومين في العناية المركزة من الوافدين، مشددا على أن الحكومة لن تتخلى عن دعم القطاع الصحي بما يحتاج إليه، ليس لمجابهة هذه الجائحة فقط، وإنما الأمراض الأخرى.
استعداد وجاهزية ورقابة صارمة
من جهته أكد معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل على استعداد وجاهزية قطاع الطيران المدني لاستئناف الرحلات، ولكن قرار استئناف الرحلات الجوية مازال محل نقاش، ليس فقط في السلطنة، وإنما على مستوى العالم، مشيرا إلى أننا ماولنا في حالة ترقب وتقييم للوضع، موضحا أنه يجري حاليا إعداد ورقة حول تنظيم آلية السفر، وستعرض على اللجنة العليا، وهناك مبادرة بين دول الخليج العربي لوضع اشتراطات موحدة.
كما أوضح معاليه أن نسبة ما افتتح من الأنشطة التجارية ٨٠٪، و١٠٠٪ من المصانع، وقد وضع لها ضوابط واشتراطات، واللجنة تدرس وضع آليات إضافية للرقابة أكثر صرامة وفاعلية، وتغليظ الغرامات وتكثيف حملات التفتيش.
وفي ما يتعلق بعودة الصحافة المطبوعة أوضح معالي الدكتور وزير النقل أن هناك تنسيقا مع معالي الدكتور وزير الإعلام بشأن عودة الصحافة المطبوعة، وستناقش في الاجتماع القادم للجنة العليا لإقرارها.
فتح الحمرية والوادي الكبير
الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، أعلن من جهته عن إعادة فتح منطقة الوادي الكبير ومنطقة الحمرية، اعتباراً من يوم الأحد القادم، مشيرا إلى تفعيل الأنشطة التجارية في منطقة الحمرية وسوق روي أثناء نهاية إجازة الأسبوع، وسيجري التنسيق بين بلدية مسقط ووزارة الصحة حول الأنشطة التي ستفتتح، مضيفا إلى أنه لا يوجد توجيه لفتح سوق مطرح كونه سوقا شعبيا وهناك محذورات أخرى من ناحية الصحة العامة، مبينا أن إغلاق مطرح تم بسبب وجود تجمعات سكنية يصعب السيطرة عليها، ووضعها مختلف عن السيب، حث اتخذت إجراءات احترازية مشابهة، ولكن على مستوى المصانع والمؤسسات الكبرى. وكشف الدكتور سيف بن سالم العبري أنه خلال الأسبوعين القادمين سيتم الإعلان عن وضع الإطار وآلية التنقل بين مواطني دول مجلس التعاون.
البلازما والحالات الحرجة
من جهته أوضح السيد الدكتور مجاهد بن رافع البوسعيدي استشاري أول الطب الباطني بمستشفى جامعة السلطان قابوس أن معظم الحالات الحرجة تبدأ من ٥ إلى ٧ أيام من ظهور الأعراض، والتحسن بطيء جدا، ويأخذ من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، مشيرا إلى أن هناك حالات لأشخاص صغار في السن تعرضوا لمضاعفات دون وجود أي أمراض مزمنة، مبينا أنه بعد الخروج من العناية المركزة قد يتعرض المريض لضمور في عضلات التنفس يؤدي لحاجته لجهاز تنفسي بشكل دائم حتى يتعافى. كما أوضح مجاهد البوسعيدي أنه جرى في مستشفى جامعة السلطان قابوس معالجة عشر حالات، في العناية المركزة والأجنحة، بالبلازما، وإلى الآن لم تتضح النتائج.
أما الدكتورة هدى بنت عبدالله الخليلي استشاري العناية المركزة ، مسؤولة وحدة عناية – كوفيد، فقد أوضحت أن جميع العلاجات التي طرحت تجريبية وأكثر الدول طرحتها بسبب شراسة المرض، دون خضوعها للمعايير الدولية من دراسات مستفيضة، وهي قد تستغرق سنوات، مضيفة أنه لابد من استيعاب أن فكرة العلاج في العناية المركزة هو علاج دعمي فقط، مشيرة إلى أن المستشفى السلطاني كان السباق في العلاج بالبلازما.