كشفت نتائج المسوحات التي تقوم بها وزارة التراث والثقافة بالتعاون مع جامعة هايدلبرج الألمانية التي تهدف إلى تتبع مستوطنات العصر الحديدي في محافظة شمال الشرقية عن موقع جديد في ولاية المضيبي وتحديداً في جبل الصليلي. يحتوي الموقع على مقبرة نادرة تتكون من 45 قبراً محفوظة بشكل جيد جدا وتغطي مساحة 50 ×80 مترا. كما يحتوي الموقع على مستوطنة تعود لبداية العصر الحديدي، ويعتقد أنها تعود لعمال المناجم الذين كانوا يعملون في تعدين النحاس. ويقع المنجم القديم على بعد 700 متر شرقا، ويحتمل أنه ينتمي إلى نفس الحقبة الزمنية.
تكمن أهمية الموقع في كونه أبرز مواقع استخراج وتعدين النحاس العائدة للعصر الحديدي التي استمر استخدامها إلى وقت مبكر من العصر الإسلامي، بالإضافة إلى كونه أكثر المواقع حفظاً لمكوناته إذ لا تزال المباني الحجرية والقبور التي تشبه الأكواخ محتفظة بطبيعتها منذ أكثر من 3000 عام، وتعكس طريقة الدفن فيها سمات الحالة الاجتماعية للمتوفي من خلال طول القبر واللقى الأثرية المدفونة معه.