كلمتين راس
جهاز الاستثمار العماني.. ماذا نفهم؟!
خلال الستة أشهر الأولى من عمر النهضة المتجددة فإن شهر يوليو، وقد اعتدناه شهر انطلاقة نهضتنا المعاصرة منذ نحو خمسين عاما، حمل من التفاؤل ما يعين على رؤية أوضح للمرحلة المقبلة من عمر هذه النهضة، وكانت المراسيم السامية الأخيرة دافعا للمزيد من الأمل لمواصلة بناء دولة عصرية تواكب المعطيات، وتتعامل مع التحديات لتتجاوزها بأقل الخسائر، والنظر للمستقبل لتحقيق أفضل المكاسب.
وكان تشكيل مجلس إدارة جهاز الاستثمار العماني درسا آخر في منظومة ما وعدنا به جلالة السلطان هيثم بن طارق، وهو يقود مسيرة وطنية تتحقق فيها طموحات شعبه الوفي، فتشكيلته لم تزد عن الرئيس وأربعة أعضاء فقط، وليس بينهم وزير!!
ففي هذا المركز نلمح مجموعة عناصر وعدنا بها جلالته في خطابه الذي حدد به ملامح المرحلة المقبلة كالمساءلة والمحاسبة ومراجعة أداء الشركات الحكومية، لتكون عونا لا عالة!
مجلس إدارة “رشيق”، ويجد أعضاؤه الوقت لمتابعة هذا المركز السيادي الضخم، دون أن يكون حملا آخر على كاهل معالي وزير التجارة والصناعة (على سبيل المثال) أو يكون في عضويته وزراء كالوزير المسؤول عن الشؤون المالية أو وزيري السياحة، والنفط والغاز.
شكرا مولانا المعظم، خطواتكم في نصف سنة أولى من عمر قيادتكم دالة على نضج ووعي وإحساس بعظم المسؤولية وتحدياتها، وهذا ما تحتاجه عمان ليس لعبور الأزمتين الحاليتين فقط، ولكن لبناء مستقبل تستحقه أجيال عمان القادمة.