نسلط الضوء على الابتكارات المميزة للشباب العماني، والابتكارات الفريدة التي تمنح للحياة حياة أفضل، شركة «إكسير» تبحر بنا إلى عالم الأساطير، والبحث عن الترياق الذي يمنح الإنسان الخلود والشباب الأبدي. ولكن مجموعة من الشباب العماني الطموح والمبتكر وجد الخلطة السحرية التي تمنح النباتات هذه الحياة المستدامة والصحية حتى تبقى ونستطيع توارثها للأجيال القادمة. هي للتربة حتى الآن، ولكن بطموح وتميز أفكار الشباب العماني، هل يا ترى سيبتكرون «إكسيرا» للبشر؟
كان لنا هذا اللقاء مع شيخة بنت عوض الشكيلية، مديرة العمليات التنفيذية، بالحديث عن تفاصيل حول شركة «إكسير».. في السطور الآتية.
حوار: أنوار البلوشية
بداية عرفتنا شيخة عن أعضاء الشركة ومهامهم، وهم: حسام المقبالي المدير التنفيذي للشركة، وعيسى الزدجالي مدير العلاقات العامة، وأفلح الشعيلي مدير الإنتاج، ومحمد المعمري مدير المالية، ومدير الموارد البشرية عمر الهنائي، وانتصار الصارخية مديرة التسويق، وفي اللجنة الإعلامية شذى المقبالية ومها الهنائية.
ما الأهداف التي تسعون إلى تحقيقها من خلال هذه الشركة؟
فور العمل على تأسيس الشركة وضعنا أهدافاً أساسية نرتكز عليها من خلال عملنا في هذا المشروع، أهمها المحافظة على البيئة، وإعادة التدوير من أجل بيئة مستدامة وخالية من التلوث، والتقليل من استخدام المواد الضارة على المدى البعيد.
اسم الشركة (إكسير) ما سبب هذه التسمية، وكيف جاء قرار اختيار هذا الاسم؟
معنى كلمة «إكسير»: هو عقار أسطوري يضمن لشاربه حياة أبدية، وقد اخترنا هذا الاسم من أجل منح التربة حياة مستدامة للأجيال القادمة، وإنتاج نباتات طبيعية وخالية من التلوث. اتخذنا قرار التسمية بعد التقصي والبحث، وربط الأهداف بالمنتج الأساسي للشركة.
المكونات وآلية العمل
حدثينا عن بداية تأسيس الشركة، وتفاصيل اختياركم هذا المجال؟
بدأنا منذ عام 2017م، حيث شاركنا في برنامج «شركتي» من إنجاز عمان، وكان علينا اختيار منتج والعمل عليه، وتأسيس شركة ناشئة. اخترنا جانب إعادة التدوير، بسبب زيادة التلوث في البيئة، ونسعى للحد من هذا التلوث واستخدام بدائل طبيعية.
حدثينا عن تفاصيل حول منتج «إكسير التربة»؟
هو منتج عضوي طبيعي 100% يستخرج من مخلفات الأسماك، ويستخدم لمعالجة التربة، ويلعب دورا مهما في حل مشكلاتها، لأنه يحتوي على مركب الامتصاص الذي يساعد التربة على زيادة الاستفادة من بعض العناصر غير الميسرة للنبات كالفسفور والحديد، ويقوم إكسير التربة بتعويض التربة من المواد المعدنية التي تفتقدها من خلال الممارسات الخاطئة أثناء الزراعة. ومن فوائده: إمداد التربة بالعناصر الصغرى والكبرى، وتحسين بناء التربة وحفظ الرطوبة، وإثراء التربة بالكائنات الحية الدقيقة المفيدة، ويعمل كمضاد حيوي في تطهير التربة، ويساعد على التخلص من المواد السامة في التربة.
ويعمل المنتج بالشكل الآتي، نضع كمية مناسبة من المنتج على التربة المستهدفة، ويتم إضافة القليل من الماء كوسط لإتمام تفاعله, في أول يومين من وضع الإكسير يقوم بامتصاص الماء المضاف في التربة, ثم يبدأ في تحليل المواد العضوية بمساعدة الماء وذلك في اليومين الثالث والرابع، وفي اليوم الخامس يبدأ في تفريغ المواد للنبات عن طريق الخاصية الأسموزية.
تميز وأفكار مبتكرة
ما المحاصيل المستفيدة من هذا المنتج؟
جميع المحاصيل الزراعية، وذلك لأن المنتج طبيعي 100% وليس له أضرار على النباتات أو التربة، ويمكن استخدامه على المحاصيل الموسمية وغيرها من المحاصيل الأخرى.
هل من أفكار لتطوير المنتج في المستقبل؟
وصلنا إلى مرحلة جيدة جدا من خلال النتائج المرضية حول منتج «إكسير التربة» ونسعى إلى إنتاج منتج سائل يستخدم للري أو الرش، وأيضا نحاول إيجاد وسيلة لتحويل المنتج إلى أعلاف للحيوانات.
ما المميز في هذا المشروع والذي يجعله من المشاريع الناجحة التي تفوق باقي المشاريع المشابهة؟
واحدة من أهم المميزات في هذا المشروع هو قدرة المنتج على الاحتفاظ بالمياه لفترة أطول، مما يجعل التربة رطبة لعدة أيام ونستطيع من خلال هذه الآلية توفير المياه وترشيد استهلاكها، وأيضا المادة الخام التي نستعين بها لصناعة المنتج متوفرة بكثرة.
ما التحديات التي واجهتكم في عمل الفكرة وتطبيقها؟
من الصعوبات التي واجهتنا هي عملية إنتاج المنتج، لعدم توفر الآلات المستخدمة في عملية الطحن, ولكن بفضل الله عملنا بجهد من أجل الإنتاج وإيجاد الحلول المناسبة لتخطي المشاكل التي تعيقنا في الإنتاج.
تشجيع الأفكار والابتكارات
هل وجدتم من يتبنى الفكرة من أجل استثمارها والاستفادة منها على نطاق واسع؟
إلى الآن نبحث عن استثمار مناسب للشركة وندرس عدة جهات تكون داعمة للشركة على المستوى المحلي، ونطمح بإذن الله خلال عام 2020 في الحصول على الدعم المناسب للاستفادة من المنتج. وبشكل عام، نحن بحاجة إلى الدعم والتشجيع، وحاليا ندرس الخيارات المتاحة ولدينا عدة جهات حكومية داعمة، مثل وزارة القوى العاملة التي تقوم بدورها في تشجيع الشباب والأفكار والابتكارات من خلال طرح مسابقات تشعل روح التنافس في الشباب العماني.
هل من منتجات وأفكار جديدة قيد الإنشاء؟
لدينا خطة لمنتجات أخرى منها إنتاج المعالج السائل الذي يمكن استخدامه لأوراق النباتات المختلفة من أجل زيادة صبغة الكلوروفيل.
إنجاز وعمل دؤوب
حدثينا عن الفعاليات والانجازات التي حققتها الشركة حتى الآن؟
شاركنا في عدة معارض، منها: معرض شنغريلا في مسقط، ومعرض الأفينيوز، ومعرض المؤسسات في مركز المعارض والمؤتمرات، ومعرض إبداعات شبابية في الظاهرة، وقمنا بزيارة ركن واحة الصحراء، ومعرض في ولاية ضنك في الصالة الرياضية، ومعرض في الكلية التقنية بعبري، ومعرض الشركات في جامعة نزوى، وشاركنا في المهرجان العلمي الزراعي، وحضرنا معرض القوى العاملة للابتكار، ومعرض القاهرة الدولي السادس للابتكار، وكانت لنا مشاركة في مهرجان العلوم، وشاركنا في معرض مسابقة الرؤية.
وأضافت شيخة قائلة: كانت لنا عدة لقاءات في الوسائل الإعلامية المختلفة، منها: أخبار تلفزيون عمان باللغة الإنجليزية، وإذاعة الشباب، وبرنامج قهوة الصباح، وبرنامج شبابنا والنعم مرتين على التوالي، ومقابلة في إذاعة الوصال، ولدينا منشور صحفي في جريدة الرؤية، وجريدة الشبيبة وصحيفة مبادرات شبابية. وللشركة عدة إنجازات نفخر بها، وهي: حصولنا على المركز الأول في مسابقة القوى العاملة في مجال الابتكار، وحصدنا المركز الثاني في معرض القاهرة الدولي السادس للابتكار، ونلنا المركز الثاني في جائزة الرؤية لمبادرات الشباب 2019 في مجال إعادة التدوير، وتم تكريمنا من قبل معالي وزير القوى العاملة.
وفي الختام..
ما الطموحات المستقبلية المدرجة على قائمة الشركة؟
نطمح تأسيس مصنع وبدء عملية الإنتاج، ومن ثم التوسعة بشكل تدريجي والوصول إلى الأسواق الخليجية والعربية والعالمية، وتحقيق الأهداف التي نتمناها. ونقدم جزيل الشكر للعاملين على مجلة التكوين العمانية لإتاحتهم لنا هذه الفرصة في الحديث عبر صفحات المجلة.
