اجتمع على جمعية المسرح في بلادنا النحس وسوء التقدير، ومن جانبين: من المسرحيين أنفسهم، ومن الجهات الرسمية!
فبعد أن نالوها بعد مطالبات واجتماعات ولقاءات اختلف عليها أبناؤها، فحلّ مجلس الإدارة ذات مرة عنوة بقرار حكومي، بعد ان نعذّر علاج الحالة التي أوصل المسرحيون إليها جمعيتهم، وبعد أن قلنا استوى الأمر فوجئنا بقرار من وزير التنمية الاجتماعية بإلصاقها قسرا بجمعية السينما، فعوملت معاملة “ولد الضرّة”، وصرخ أعضاء “السينما”: لا نريدها، ولا تنتمي إلينا!!
وبعد حين من الدهر، ومراسلات، ولقاءات، واجتماعات، ووووو.. صدر القرار المتأخر، والذي أخذ وقته من النقاش: إجراء عملية الفصل بين التوأمين، وعمليا فإن العملية هي تخليص الجمعية العمانية للسينما من الكائن الملتصق بها، ورميه إلى الشارع مرة أخرى.
حسنا أن وزارة التنمية الاجتماعية راجعت نفسها، وأعادت للمسرحيين كيانهم، والأحسن أن ينتبه المسرحيون لعثرات الماضي، فلا تتكرر في راهنهم، حتى لا تبقى هذه الجمعية بلا حاضر، ولا مستقبل..
إنما.. لماذا هذا العمل بالقطّارة من وزارة التنمية الاجتماعية؟!
أليس من المفترض ان يرافق قرار إعادة إشهار الجمعية تشكيل لجنة أو إدارة مؤقتة تقود هذا الكيان لنصف عام على الأقل، فتجهّز الأرضية لانتخابات تخرج بإدارة واعية تستفيد مما توفره الدولة للجمعية من ممكّنات للبقاء والاستمرار أسوة ببقية الجمعيات الإبداعية (الصحفيين والكتّاب والسينما) فتستطيع حقا أن تحيا كما يليق بالتاريخ المسرحي في عمان، وما يقدّمه من عطاءات؟
تخفّفوا قليلا من ثقل خطواتكم، وبين الخطوة وتاليتها لا يحتاج الأمر إلى كل هذه الأشهر، و”النهضة المتجددة” تعني ضمن ما تعنيه في رؤيتها سرعة حركة اتخاذ القرار، بعيدا عن البيروقراطية.. والأيادي المترددة!