النهر الوحيد لسماء غائمة
يقودني معصوب العينين نحو الدموع
تمر رائحة الغابات كريح خفيفة
تدفعني إلى منحدر تتحدث فيه الصخور عن الجوع
ساقاي تطويان جسدي وروحي على الضفاف الأخرى
تتحدث عن الله والسماء والعرش
لا تهرب كحشائش متسلقة حين يغضب الرعد
لا تتسلق كأفعى مقطوعة الرأس
ولا تتمدد كظل شبع من ضوء الشمس الطازج
تقول الحارة التي بلا رصيف
أسقط عصفورك الصغير على طيني
اتركه يرفرف كبحيرة تميل إلى الصباح
تناول قدحا من وطن يسيل
باغت سكينك المغروسة في الفراشات منذ الطفولة
اغمد سيف جيشك المهزوم في جلد على الجدار
ارسم لوحتك التي وعدتك الشمس بها
ووعدك الموت بالوانها المتساقطة كورق حي
علقها الآن كساعة قديمة تتنشق التوقف
ربما تسير إلى النهر بعينين زرقاوين
وربما يسير النهر بك وانت أعمى
حتى لا تكتشف النخيل انك طائرها المهاجر
حدق في الشاطئ الذي يموت وحيدا
خذ رملته وانثرها على الهواء
اخيرا سترى روحك حية… بلا جسد