العام
كورونا.. كما يراه أطفالنا
في أواخر عام 2019م تنبه العالم إلى وحش قادم، بدأ يضرب اقتصاده وسياساته وأعماله عامة، ومع حلول العام الجديد 2020م بدت خطواته ثقيلة فوق مستوى الخيال. ذقنا توحّش خطواته جميعا، صغارا وكبارا، إنه فيروس كورونا، الرعب العالمي المشترك، يتحدث عنه الأطفال بطريقتهم، بين المكوث في البيت والنصائح وحالات الخوف كيف يرى الأطفال هذا الفيروس وكيف يستعدون لممارسة الحياة من بعده بإذن الله؟.
استطلاع: شيخة الشحية
يقول حسين يوسف البلوشي (7سنوات): “أستغل الجلوس في البيت في التسلية بالألعاب المختلفة، وأنا أخاف من فيروس كورونا وخاصة عندما أسمع بأنه يصيب الأطفال وأيضا عندما أعلم بأن أعداد المصابين في تزايد، وأنصح الجميع بغسل اليدين بالصابون واستخدام المعقمات التي تحتوي على الكحول المناسب والالتزام بالحجر المنزلي والتعليمات وارتداء الكمامات وقت الضرورة”. وأضاف: “عندما تنتهي هذه الأزمة ويرفع الله هذا البلاء سأحرص على النظافة الدائمة واستخدام المعقمات بشكل ضروري”.
وبالصلاة وقراءة القرآن وبعض اللعب يستغل عدنان محمد الشحي(11 سنة) وقته ويقول: “أنصح الأطفال بلبس الكمام والقفازات واستخدام المعقمات وغسل اليدين مدة 20 ثانية واستخدام المناديل عند العطس والسعال”. أما عن خوفه من الفيروس فقال: “في أول الأيام لم يكن هناك خوف بالنسبة لي لكن عندما أسمع بأن عدد المصابين به يزيد بدأت أشعر بالخوف حاليا، وأُأكد بأنني سألتزم بالنظافة والتعقيم من الآن فصاعداً حتى بعد انتهاء الأزمة إن شاء الله”.
وقال عبدالله البلوشي (11 سنة) بأنه يستغل وقته في ممارسة هواياته مثل كرة القدم وكذلك في قراءة القرآن، وأضاف: “في بداية الأمر كنت أخاف من الفيروس وما أسمعه من تحذيرات وأعداد المصابين ولكن خوفي الحمدلله بدأ يقل، وأشعر بالأمان وأنا في البيت وألتزم بالاجراءات وأحافظ على نظافتي دائماً واستخدم المعقم بشكل مستمر، وأنصح الأطفال بأن يلتزموا بالجلوس في البيت وغسل أيديهم بالماء والصابون وتطهيرها بالمعقمات وكذلك لبس الكمامات إن دعت الحاجة لذلك، وبإذن الله سيرحل هذا الفيروس ولكن سوف أظل مهتما بنظافتي الشخصية ونظافة يدي دوما لأن النظافة من الإيمان”.
وترى يمنى بنت عبدالرحيم البلوشية (11 سنة) أن الاجراءات الوقائية المتخذة كافية والتوكل على الله والتحلي بالصبر والحزم وعدم التهاون، وتقول: “طبقت مبدأ (خليك في البيت) بمحافظتي على أداء الصلوات وتلاوة القرآن وحفظ أجزاء منه وتجويده وكذلك مذاكرة دروسي ومساعدة أسرتي في الأعمال المنزلية وممارسة بعض الهوايات كقيادة الدراجة الهوائية واللعب، كما أنني أحب السباحة أيضا وأحرص على ممارستها”.
وأشارت إلى أن الدرس الذي تعلمته من هذة الأزمة هو اللجوء إلى الله تعالى والتحلي بالقيم والاخلاق الانسانية وأن قدرة الله تعالى فوق قدرة البشر وأنه لا يكشف الضُر إلا هو.
أما شهد بنت يوسف البلوشية (14 سنة) فعبرت قائلة: “فيروس كورونا وباء لن ننساه ابدا، وستظل ذكراه في عقولنا، ومنه تعلمنا دروس جديدة وكثيرة، فيجب علينا الإلتزام بالإجراءات وأخذ الإحتياطات اللازمه والتزام المنزل مع استمرار غسل اليدين بالماء والصابون واستخدام المعقمات، فنحن من يحدد وقوف هذا الفيروس أو استمرار انتشاره، كما يجب علينا التكاتف والتعاون معا للقضاء عليه، كما أنني استغل وقتي في قراءة القرآن وممارسة بعض الهوايات مثل كالقراءة والرسم، وأشاهدة بعض الأفلام والمسلسلات للتسلية”.
وأضافت شهد: “فيروس كورونا أزمه وستنتهي بإذن الله وستعود الحياة طبيعية، ولا داعي للخوف ولكن يجب علينا المحافظه على الصلاة وقراءة القرآن والدعاء بشكل مستمر، ففي بداية الأزمه لم نهتم للفيروس ولم نأخذه بعين الإعتبار ولكن مع انتشاره بشكل واسع أصبحنا خائفين، ولكن بالالتزام والتوكل على الله واليقين به أشعر بالاطمئنان الآن وبأنها أزمة وستمضي إن شاء الله، وسنعود للمدارس وتفتح المساجد وتعود الحياة طبيعيه ولكن لابد لنا من الاهتمام بنظافتنا الدائمة”.
ويرى عبدالله محمد الشحي (13 سنة) أنه مع الالتزام بالتعليمات والعمل على الوقاية خيرٌ من الخوف الذي يمكن أن نزرعه في نفوسنا بسبب فيروس كورونا، وأضاف: “أستغل وقتي في البيت باللعب والتسلية وأحرص على أداء الصلاة في وقتها وقراءة القرآن، وأنصح الجميع بأن يلتزم باستخدام المعقمات والكمامات والنظافة وغسل اليدين حتى بعد أن يرحل هذا الفيروس كما سأكون أنا حريصاً على ذلك
يقول علي البلوشي في ظل الظروف التي نعيشها بسبب فيروس كورونا، بأنه يستغل جلوسه في البيت في اللعب مع اخوانه وممارسة هوايتهم في لعب كرة القدم ولعبة “البلايستيشن” ومشاهدة التلفاز إلى جانب قراءة القرآن الكريم خصوصاً وأننا في شهر رمضان المبارك والمحافظة على الصلاة، ولأنه يتّبع الاجراءات ويلتزم بالقوانين فلا يشعر بالخوف والحمدلله ويعمل دائما على الاهتمام بنظافته ونظافة يديه وغسلها بالماء والصابون واستخدام المعقمات كذلك والمناديل عند العطس والسعال كما ينصح الأطباء.
وأضاف علي: “هذه الأزمة سوف تزول بإذن الله ولكن يجب أن لا ننسى الدعاء والمحافظة على الصلاة وقراءة القرآن والالتزام بالجلوس في البيت، وأما بالنسبة للفيروس فالجميع أهمل الأمر في البداية ولكن مع تزايد حالات الاصابة أشعر بالأسى على المصابين والمتوفين ولكنني سأكون دائما محافظا على التعليمات، فالوقاية خير من العلاج حتى بعد أن يرحل الفيروس إن شاء الله”.
وختاماً قال راشد عبدالرحيم البلوشي (10 سنوات): “في هذه الظروف الاستثنائية وفي ظل تفشي فيروس كورونا أتمنى من الجميع المكوث في البيت وعدم الخروج إلا للضرورة حماية لك ولأفراد أسرتك والمجتمع، كما أنني أستغل جلوسي في البيت بالمحافظة على أداء الصلاة وتلاوة القرآن الكريم ومذاكرة الدروس والمساعدة في الأعمال المنزلية وأستمتع بوقتي في ممارسة بعض الهوايات مثل كرة القدم والبلايستيشن والسباحة”.
وأضاف راشد: “جلوسنا في البيت يتيح لنا الوقت لنساعد أنفسنا على تنمية واكتشاف مواهبنا، وأن نساعد بعضنا البعض لنبتعد عن الإصابة بفيروس كورونا، فالجلوس في البيت أفضل شيء الآن”.