الخطأ طبيعي.. وتركيبة البشر قائمة على ممارسة الخطأ.. والخطيئة.
ولكن حينما يمس الخطأ وطنا فلن يكون إلا خطيئة..
والخطأ يكفيه بيان، وإذا حدث فإن خطيئة أخرى تضاف إلى تلك الجريمة التي جعلت من خارطة وطن بدون محافظة تشكل بعده الجغرافي والتاريخي والسياسي وغيرها من الأبعاد اللامتناهية في وحدة وطن يسمى عمان.
ومن باب الضحك على الذقون أن يشير البيان إلى سحب الكتاب من المطبعة وتحويله إلى مطبعة أخرى وعلى نفقة المخطئة..
المطبعة لم تخطيء، بل أنتم من أخطأتم..
أنتم من عليكم دور تحديد هوية غلاف كتاب مدرسي يتداوله عشرات الآلاف كل عام..
أنتم من عليكم دور المتابعة واعتماد الكتاب للطباعة النهائية.
والأهم، والأهم يا مسؤولين، يا من تتخلون عن مسؤوليتكم أن للقضية أبعاد اخرى لا يجب أن تخفى عليكم؟
ويا مجلس الشورى، اجتمعوا من أجل هذه القضية، فحتى وزارة التربية والتعليم وقعت في فخ ربما نصب لها، وربما، أقول ربما، لم يطبع الكتاب في السلطنة، وإنما عبر وكيل.. في السلطنة.
استقيلوا أيها المخطئون، وتحملوا المسؤولية أمام ضمائركم، ولو قليلا، فقد تعبت عمان من.. إهمالكم.