أصدر الدكتور خالد بن علي العلوي ديوانه الشعري الجديد بعنوان “رهان الملح” تضمن أكثر من عشرين نصا من الشعر الشعبي، بلغته الصافية التي لا تعمد إلى العامي، ولكنها تنساب بروح اللغة المقاربة للفصيح في أغلب مفرداتها.
يقدم العلوي إهداء كتابه “إلى روح اعز الرجال وأنقاهم حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله ثراه – بنص قصير:
يا سيدي وصيتنا نحبها عمان
وعمان وصّتنا مدى العمر نبكيك
وصيتنا نبقى حبايب وأخوان
هذي تعاليمك وهذي مباديك
والله فراقك مر ويشيب أبدان
تجهش بنا العبره إذا مر طاريك
كما يكتب نصا بعنوان العهد السعيد:
على العهد يامولاي نبقى نحب عمان
وفي طوع أمرك سيدي نفتدي هالأرض
ربينا نحب عمان ونقّدر السلطان
وفي أعناقنا لين المنية وصية وفرض
عزوم الشعب خلفك نباري بها الأزمان
نجدد مسيرتنا نكمل بعضنا بعض
عمان العظيمة لها تاريخ مجد وشان
شموخ الزمن في أرضها بالوفاء مكتض
نعم سيدي هيثم معك نكمل البنيان
نعاهدك نفدي عمان بقلوبنا والنبض
بحكمتك يامولاي تبقى عمان عمان
شموخ الحضارة عانق أفلاكها والأرض
ويختار نص زحام الذاكرة ليفتتح به نصوص الإصدار:
ضاع وجهك في زحـام الــذاكرة وما به ســواك
تســـكن ضلـــوعي حنين وتعمي عيوني قهر
مر مدري ما عرفني ـ ما عـرفته ـ بلا حراك
بارد اللــيلة شـعورك! أو شـــعوري يحتضر!
ألثم أنفــاسك غريب وتمــطر أحداقي سَماك
والمــدى شــارع يـــمر بخطوتي عــــشق وسفر
وتتوزع بقية نصوص الديوان عبر تجليات شعرية في موضوعات عدة، كما ينوّع بين في الشكل بين العمودي والتفعيلة، وفي الغلاف الأخير يقتطف بضعة أسطر لتقدم نبذتها عن الديوان ككل:
وتدري وش الأشعار؟
حروف تشبهنا
وإحساس يستوطن
غلاف/ رف / جدار!
وتدري وش الأسماء؟
لا ماتوا الأحياء
وتظل أساميهم
تعطّر الأجواء!
يذكر أن الشاعر د. خالد العلوي أصدر سابقا أربعة دواوين شعرية هي مسافة ظل، ونبع لآخر الرحلة، وجداول الروح، وقناديل الأرصفة، ويأتي ديوانه الجديد “رهان الملح” عن دار لبان للنشر.