العام
وزير الصحة: الوباء مازال في مستوى تصاعدي والأسرّة في مستشفيات السلطنة قد لا تكفي
أكد معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة أن اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا المستجد ( كوفيد- 19 ) تحظى بدعم واهتمام مباشر من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المرئي عن بعد للجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا كوفيد-19″ والذي عقد اليوم. وأعلن معالي الدكتور وزير الصحة أن الحالات التي تماثلت للشفاء قد ارتفعت إلى 57 حالة حتى الآن، مشيرًا إلى أن التنبؤات والإحصائيات تؤكد على أنه في حالة اتباع الإرشادات الصحية والتباعد المجتمعي ستُسهم في انخفاض الإصابات المتوقعة إلى ٦٠ بالمائة بتكاتف الجميع.
وأشاد معاليه بالجهود الوطنية المبذولة في مواجهة فيروس كورونا كوفيد ١٩ والجهود التي يقوم به الأطباء في جميع المؤسسات الصحية، وما يقومون به من أدوار عظيمة، مشيدًا بدور الإعلام الذي لا يقل أهمية عن الأدوار العظيمة التي يقوم بها العاملون الصحيون في التوعية والإرشاد ومحاربة الشائعات والحدّ من انتشارها.
وأشار معاليه إلى أن الوباء مازال في مستوى تصاعدي والأسرّة في أقسام العناية المركزة في مستشفيات السلطنة قد لا تكفي لاستيعاب الحالات إذا ما ارتفعت وتيرة تفشي الجائحة داعيًا الجميع إلى الالتزام والتكاتف.
وأكد معاليه أن المختبرات والكوادر البشرية متوفرة في جميع أنحاء السلطنة ولا يوجد تفضيل لمحافظة على حساب أخرى حيث تكمن المشكلة في نقص المحلول اللازم للفحوصات لشحّه في الأسواق العالمية في الوقت الحالي.
ووضّح معاليه أن ولاية مطرح تم إغلاقها بسبب اكتشاف حالات نقل مجتمعي لأشخاص غير مسافرين أو مخالطين، مؤكدًا أنه إذا ما وجد هنالك انتشار مجتمعي في أي منطقة يصبح إغلاقها أمرًا ضروريا مؤكدًا أن عزل أي منطقة يتخذ على ضوء البيانات في الولاية أو المحافظة أو منطقة، وأن لدى الوزارة آلية تعمل على قياس المؤشرات التي يمكن من خلالها تقرير العزل أو عدمه مؤكدًا على أنه قد يتم إغلاق مناطق أخرى إذا ما أثبتت
المؤشرات وجود بؤر جديدة.
وأشار معاليه إلى أنه جرى حتى الآن فحص ما يقارب 5380 شخصا، داعيًا أي شخص قادم إلى السلطنة إلى أن يخضع للحجر الصحي لأنه ربما يكون حاملا للفيروس ولا تظهر لديه أعراض، مُبينًا أن الإصابات بكورونا تشمل كافة الأعمار.
وأكد معاليه أن الابتكارات الشبابية العمانية تحظى بالاهتمام والتقدير حيث تم ابتكار تطبيق لتتبع الخاضعين للحجر المنزلي والمؤسسي ونأمل أن يتم استخدامه للمساعدة في الحد من انتشار فيروس كورونا مشيرًا إلى أن مجموعة من الشباب العماني ابتكروا جهازًا للتنفس الاصطناعي وهناك دعم لمشروعهم بعد التأكد من ملاءمته ودقته للاستخدام الطبي في المستشفيات.