الثقافي

أمينة البلوشي: سنواصل الحياة حتى لو توقف العالم

خاص: التكوين

كغيرها من أفراد المجتمع، تعيش الكاتبة أمينة البلوشي، رئيسة صالون “مداد” الثقافي، عزلتها الخاصة هذه الأيام، في ظل جائحة كورونا التي تغزو العالم بكل شراسة ووحشية. “التكوين” تتواصل مع المبدعين والكتاب والأدباء، تتلمس أجواءهم وتدخل إلى عوالمهم الخاصة. نتعرف على يومياتهم وننقل رؤاهم وأفكارهم في ظل الحجر المنزلي. 

تحدثنا اليوم أمينة البلوشي أن هذه الأزمة كشفت لها على الصعيد العملي مفهوم ثقافة العمل عن بعد دون الحاجة للتواجد في المكتب ثماني ساعات يومياً. وهذا شي جديد علينا تماماً، خاصة في المؤسسات الحكومية. ونأمل أن ينظر إليه في المستقبل القريب، حيث أن الثقافة التي نحملها الآن أن الواجب الوظيفي يستدعي من الموظف إتمام عمله حتى من المنزل.

أما على الصعيد المجتمعي فترى أمينة البلوشي أن هذه الأزمة وحدت أفكارنا وأهدافنا جميعاً، فترى الجميع ينادي بهدف واحد: (خليك بالبيت،من أجلك،من أجل أهلك،من أجل عمان). جميع شرائح المجتمع باختلاف ثقافاتنا وأفكارنا ولهجاتنا أتحدنا من أجل هدف واحد وهو سلامة الجميع، ربما هذا هو الدرس الأعظم للبشرية .

وحول شعار “خليك بالبيت” تقول أمينة البلوشي: لا شيء أصعب على الإنسان من كبت حريته ووضع قواعد وقوانين يتحرك على أساسها، هي أيام ثمينة للإنسان يجرب فيها معنى العزلة ليختلي بذاته وينبش عن مهارات دفينة كانت بالأمس مختفية وتحت المسؤوليات منسية، هي فترة استراحة من صخب الحياة وضوضائها والاستماع إلى موسيقى الأرض وصوت تنفسها، الكتب كانت وما تزال رفيقة وقتي من قبل فترة الكورونا، وأعتقد أن القراءة هي الاختيار الأمثل في هذه الظروف للخروج من عالم السلبية والخوف والولوج إلى عوالم أجمل بخيالات أوسع.

وتختتم أمينة البلوشي حديثها مؤكدة بإصرار أنه حتى لو توقف العالم عن العمل يمكن أن نجد حلولا  ونتابع الحياة، حتى لو حاصرتنا ظروف أزمة ما سنجد ضوءاً من كهف العتمة نضئ به الدرب لنا ولمن حولنا، كونوا بخير وإبقوا بالمنزل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق