إصداراتنا

“ظلال تلعب على الجدران”.. رواية واقعية في عالم إدمان المخدرات

صدر للكاتب والروائي الدكتور سعيد الغداني روايته “ظلال تلعب على الجدران”، في مقاربة لقصص واقعية يستقيها الكاتب من عالم المخدرات، متناولة قضايا اجتماعية عميقة بطريقة مؤثرة، كما تتميّز بأسلوبها السلس والشخصيات المتنوعة والأحداث المشوّقة وشغف المغامرة.

يقول الغداني في الغلاف الخارجي للرواية الصادرة عن دار لبان للنشر: “في أعماق مركز العلاج، وجدتُ نفسي محاطة بمرآة تعكس صورتي بأكثر من شكل. صديقة مقربة كانت تشاركني أسرار قلبي، وأخرى كانت تفهمني دون أن أنطق، معًا، كنا ثلاث نساء في امرأة واحدة، نكشف عن أعمق خبايا أنفسنا، ونحاول جاهدات أن نبني من رماد ماضينا حياة جديدة، في عالم مليء بالخيانة والألم. بتلك اللحظات العصيبة، حاول الانتقام أن يمزق روحنا، صراخ مرير، ورحلة تحوُّل، وهدير بين الجدران، وصداقة فريدة تتجاوز حدود الواقع هل سنتمكن من كسر قيود الماضي والانتقام، أم ستغلبنا قوة الحب والإدمان؟!

 تقدم الرواية مجموعة متنوعة من الشخصيات الفريدة، لكل منها خلفيته الخاصة وتحدياته، حيث تناولت قضايا اجتماعية مختلفة، وتدور أحداث الرواية حول ثلاث فتيات جسّدهن الكاتب في شخصية واحدة اسماها راما، تعيش حياة صعبة مليئة بالتحدّيات والمخاطر، وتحمل بقلبها عالماً من المشاعر والاحلام، ولدت  راما في كنف  والدين لا يتحدثان إلا بلغة الاشارة، وتواجه العديد من المشاكل لكنها تأقلمت مع هذا الوضع.

 وتتطرق الرواية إلى العديد من القضايا الاجتماعية التي سوف تواجه راما مثل الإعاقة والفقر والعنف الأسري والعزلة والوحدة، والتواصل مع الآخرين ومشاكل التنمّر، وتشعر بالغربة والوحدة ورغبتها في أن تكون كباقي البنات في المدرسة، وتتطوّر الأحداث عندما تتعرض عائلتها لمأساة كبيرة، مما أدّى إلى تفاقم معاناتها النفسية، وبسبب تعرضها للاستغلال والعنف دخلت عالم التعاطي للممنوعات، وذلك للهروب من واقع الضغوط والاضطراب ما بعد الصدمة، والتخفيف من التوتر والقلق، وواجهت راما العديد من التحديات للخروج من هذه المحنة، وتعلمت الكثير من الدروس لبدء حياة جديدة منها المواجهة والشجاعة وقوة الإرادة والعزيمة وأهمية العائلة والمجتمع والتسامح والحصول على المساعدة.

تعكس الرواية الواقع المعيشي لبعض الشباب، فهي تقدم لنا صورة واقعية عن  حياتهم، وتدعونا إلى التسامح والتفاهم، وتقدير قيمة العلاقات الإنسانية، ومعايشة المدمنين ومساعدتهم على التعافي، وتنتهي الرواية بمشاعر مختلطة من الحزن والأمل، حيث تترك للقارئ فرصة للتأمل في المعاني العميقة التي يحملها العمل الأدبي.

يذكر أن للدكتور سعيد الغداني أصدر سابقا رواية “الساعة الثامنة”، وأطلت قبل أيام في طبعتها الثانية بعد نفاد الأولى، وله أيضا كتابين هما: “أطفئ ناره”، و”كرسي الضغوط النفسية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق