الإصدار يقارب بين أسلوب القصة القصيرة والرسائل الذاتية المبنية على يوميات ما بعد رحيل الأب في حادث مروري، فالوصف مبني على فنية سردية تقدم الحدث، من خلال الزمان والمكان، الطفلة المنتظرة أباها أن يعود، وأن لا يخلف وعده أن لا يتركها وحيدة وحزينة في غيابه، تحاول أن تجد الألوان التي تحبها، فلا يبقى في العلبة إلا لون واحد، هو الأسود، ومن خلال ذلك السواد، في العلبة، وفي حياتها، يظهر ذلك البياض، بياض الكفن، “لا أنام، ولا يأتي، ولا تأتي الألوان، لا شيء إلا البياض الحزين بين عتمتي ليل وموت.