أخبارنا
ردود عربية ومحلية واسعة على إغلاق بيت الغشام
ما إن أعلن مدير عام مؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والإعلان، محمد بن سيف الرحبي، على حسابه في تويتر، عن قرار إغلاق المؤسسة بأفرعها الثلاثة، متمثلة في دار النشر ومجلة التكوين الورقية ومتحف بيت الغشام، حتى توالت ردود الأفعال بين المثقفين والكتاب والقراء محليا وخارجيا. وقد قال الرحبي في تغريدته: “مع قرار إغلاق مؤسسة بيت الغشام بأفرعها الثلاثة: دار النشر ومجلة التكوين ومتحف بيت الغشام، أشكر رفاق الرحلة الذين واجهوا الكثير من ضغوط العمل. شباب عمانيون آمنت بقدراتهم فأقاموا هذا الصرح الثقافي”.
وقد عبر العديد من المتابعين عن صدمتهم فيما اعتبروه خبرا محزنا للقراء ومؤلما جدا على الصعيد الثقافي، حيث كانت مؤسسة بيت الغشام تمثل صرحا حضاريا بارزا، قدمت نفسها كنموذج حقيقي لنشر الكتاب في السلطنة وإبراز الأقلام العمانية عبر مجلتها الورقية ودار النشر التي باتت اسما عمانيا بارزا في معارض الكتب المحلية والخارجية.
الدكتور عبدالعزيز الخروصي قال: “للأسف الشديد خبر مؤسف؛ فبيت الغشام أصبحت شعاعا فكريا ومنارة هدى، وأثبتت جدراتها وأبرزت الكثير من المواهب ونشرت المؤلفات والإصدارات العمانية وأوصلت الكتاب العماني إلى القارئ في الخارج”.
أما الروائي المصري إبراهيم عبدالمجيد فقد قال: “خسارة والله كبيرة . إن شاء الله تتحسن الأمور وترجعوا”.
من جانبه عبر الأديب والروائي الكويتي طالب الرفاعي قائلا: “لقد كانت “التكوين” وجهاً مشرقاً من وجوه عمان الإبداعية والثقافية. وكم يؤسفنا خبر توقفها، لكنها ساحة الثقافة العربية، ولا عزاء لنا إلا أن نبقى نقدم ما في طاقتنا. دمتم عطاءً لا يتوقف”.
فيما ناشد القاص والروائي العراقي جمعة اللامي المعنيين أن يقفوا إلى جانب عودة التكوين إلى الصدور مجددا ، “فعُمان قارة حقا” وتستوعب مجلة مثل التكوين.
وغرد الكاتب بدر العبري قائلا: “دار الغشام” و”مجلّة التّكوين” و”متحف الغشام” تجربة ثقافيّة عمانيّة قريبة الولادة، لكنّها عظيمة الأثر والنّنتاج، وثقت بالقلم العماني، ونقلت فكره إلى نطاق أوسع، أرجو أن لا تتوقف، فالكلمة تحتاج إلى عمل مؤسسي، وهذا يحتاج إلى تضحيّة ومصابرة واستمرار”.
كما غرد الكاتب محمد حبيب الرحبي قائلا: فعلا خسارة. بعدما أصبحت دارالغشام اسما معروفا ليس في عمان فقط وإنما خليجيا وعربيا. وكم عدد دورالنشر في عمان أيضا؟. نرجو العدول عن القرار. الإبداع لا يمكن أن يموت أبدا”.
أما الروائي يعقوب الخنبشي فقد اعتبر أن الحدث “خبر محزن جدا”.
من جانبها قالت القاصة إشراق النهدي: “نرجو أن تستمر هذه المجلة، ويستمر هذا الكادر بالعمل والعطاء. قدمتم الكثير واحترفتم العمل، فلا ينبغي لكم اليأس الآن. نرجو من الجهات المعنية الاهتمام بدعم ومساندة بيت الغشام”.
وقالت الكاتب منى المعولي: “الأقلام الحرة لاتغادر المعركة، ولكنها تعود بوسائل عدة، لقد احتضنتنا هذه المؤسسة ودعمتنا، كالحلم يأتي وقع الخبر.”
وقال الكاتب والإعلامي علي بن سالم الراشدي: “من المؤسف إغلاق موسسة الغشام التي أثرت المشهد الثقافي بالبلاد خلال ٨ سنوات بعشرات العناويين . إغلاق منبر ثقافي هو إغلاق لنبع متدفق بالعطاء يسقي الأرواح العطشى في زمن مادي بحت”.