نصراء بنت محمد الغماري إليك اشتقتُ من طول الجفاءِ وأنت الروح يا حلو النداءِ قسا زمني عليّ برغم شوقي صدى صوتي تلاشى في الهباءِ وقلبي صار مهجورا وحيدا رحلتَ بدون بوصلة اللقاءِ هنا في موضعي ذبُلَتْ سنين أزلتَ بقسوة دفء الرداءِ رحلتَ الدهر إذ يمضي أفولاً فزاد الطين بِلاًّ في شقائي كمثل الطقس في تقليب حال فعلْت.. وصار صبري عني ناءِ تفيض الذكريات بكل حزن وأبحث عنك صبحي مع مسائي ببعدك لم يعد للكون طعم ولا معنى سوى صوت الخُواءِ فكيف تركتني في شوك رمل ومحرقة الشموس بلا انكفاءِ؟ وكيف تركتني نبضاً وحيداً يناجي الصمت في سعة الخلاءِ؟ أطاق القلب منك عذاب قلبي يعاني كل أشكال العناءِ؟ ألا يا أيها الماشي بعيداً دع القسواتِ.. أثقلني بلائي فعيني ما رأت زهَراً شبيهاً يغالبني بحب من صفاءِ وأرقب كل يوم منك رؤيا لتحييني بصوت من نداءِ