كلمتين راس
شباب.. وشيّاب
حينما كان المذيع يوسف الهوتي يحاور الشباب في برنامج يحمل اسم “حوار الشباب” بدت حماسته واضحة ليفتح آفاقا أمام جيل الحاضر والغد من أجل التعبير عن أفكارهم بحرية.. تعلّمنا الخبرة في سماع الآخر، وإن اختلفنا معه.
تفاءلنا بمستوى من الجراة في الطرح وسم المرحلة الجديدة من الإعلام العماني.. وهي ترفع سقف الحرية ليتحدث الشباب بصوت عال في قناتهم التلفزيونية الرسمية وليس في قنواتهم الخاصة عبر وسائل التواصل.. وما اكثرها.. وما أكثر ما يدور فيها وعنها.
تفاءلنا أن شباب عمان سيتحاورون حول قضاياهم في نور “فضائية” الحكومة.. وأن الحكومة قادرة على استيعاب جموح الأفكار مهما بلغت حدتها.. فالرهان كبير على ما يجمعنا من مصادر قوة، فعمان، الوطن والإنسان، وراء القصد، والمحبة للقائد الذي لا ينكر أحد فضله.
لكن يبدو أن هناك من ضاق بجرأة الطرح..
وبحوار الشباب..
وربما الشباب أنفسهم، فعقول الشيّاب لم تتحمل، ولأنها قابضة على القرار فلها سلطة إصدار تعليماتها وتوجيهاتها.. ومن ثم لها الحق أن تصرح أنها تقف معهم وووووو.
توقف “حوار الشباب” تلفزيونيا.. كما ذهبت هيئة الشباب مع الريح.. ومعها مرسم الشباب ومسرح الشباب.
ويحاولون جاهدين التسويق للجنة الشباب!.