إصداراتنا
كتاب جديد يرصد “تطورات العلوم الاجتماعية والإنسانية في عصر الذكاء الاصطناعي”
أصدرت جامعة السلطان قابوس، وبالتعاون مع دار لبان للنشر، كتاب تطورات العلوم الاجتماعية والإنسانية في عصر الذكاء الاصطناعي، ضمّ مجموعة من البحوث المتخصصة قدمها باحثون من داخل عمان وخارجها، وقام بتحريره الدكتور نبهان بن حارث الحراصي، والدكتور سعيد بن محمد السيابي.
وتشير المقدمة إلى أن هذا المشروع يعد مساهمة بناءة في بلورة جهود الأكاديميين والباحثين والمهتمين في المجالات التي يناقشها الكتاب الساعي إلى جمع التصورات والأفكار والرؤى المتعددة المشارب والاختصاصات لتوضيح الغموض المقلق، وتحويله إلى فرصة مثمرة وبناءة نحو التطور والتأقلم مع متطلبات عصر الذكاء الاصطناعي.
جاء الفصل الأول بعنوان “الفينومينولوجيا وفلسفة الذكاء الاصطناعي” للأستاذ محمد بن عبدالله العجمي، ناقش فيه فكرة “التدحرج التجريبي في الفينومينولوجيا، وعلاقتهما ببعضهما البعض، فيما بحث الفصل الثاني “العلوم الاجتماعية تحت تأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي” للدكتور سعيد الحسين عبدلي، من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، مفهوم “النجاعة” العلمية في سياق الثورات العلمية المتعاقبة، أما الفصل الثالث “إدارة المعرفة وتطور الإبداعات الإنسانية بالذكاء الاصطناعي” للدكتور عصام عبيد الأستاذ المشارك بقسم إدارة المعلومات بجامعة محمد بن سعود الإسلامية بالمملكة العربية السعودية، فتناول مجموعة مفاهيم في إدارة المعرفة والإبداع والابتكار الإنساني وعلاقة الذكاء الاصطناعي بإدارة المعرفة وعدم التجربة الإنسانية لأبعاد إدارة المعرفة وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.
وبحث الفصل الرابع “الإبداع الفني في ظل الذكاء الاصطناعي” للأستاذة الدكتورة شيرين عبداللطيف أحمد بدر عميدة كلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان بجمهورية مصر العربية، في تعريف الذكاء الاصطناعي، وجاء الفصل الخامس “الأدب بين الفضاء الافتراضي والذكاء الاصطناعي” للأستاذ الدكتور سعد التميمي مدير منصة إبداع اليونسكو وأستاذ تحليل الخطاب بالجامعة المستنصرية بالجمهورية العراقية، ليعرض مجموعة عناوين بينها جدلية الأدب والتكنولوجيا، والتواصل المباشر بين الأديب والمتلقي، والأدب التفاعلي والقصيدة التفاعلية، والذكاء الاصطناعي والشعر.
فيما جاء الفصل السادس والأخير بعنوان “حقوق الملكية الفكرية في ظل استخدامات الذكاء الاصطناعي”، وقدمه إثنان من الباحثين هما الدكتور عبدالوهاب كريم حميد، أستاذ القانون الدولي المشارك، برنامج الدراسات الأستراتيجية للأمن والدفاع، من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، والدكتور مصعب محلا، أستاذ القانون ، وعرض الباحثان الإطار المفاهيمي، والأطار القانوني الدولي لحقوق الملكية الفكرية الناشئة عن استخدام الذكاء الاصطناعي.
وتتفق مجمل البحوث التي تضمنها الكتاب على أن العالم يعيش قفزة فريدة لم تأت بمثلها التحولات الإبداعية الخلاقة للجنس البشري قبل الآن، وبذلك يخطو الذكاء الاصطناعي خطواته التطورية نحو الولوج إلى مجالات كانت حتى الأمس القريب، بسبب اتصالها بمجالات التفكير والعاطفة، حكرا على الإنسان بوعيه الفردي والجماعي ويفتح آفاقا مستقبلية غير محدودة، ويحدث خضات وتنبيهات قاسية وخطيرة في آن واحد، فهذه التحولات تمتد لتطال مفاهيم مستقرة، إذ باتت هذه التكنولوجيا قادرة على الإبداع الآلي، بما يهدد حماية الحقوق، ومنها الملكية الفكرية التي لم تعد تقتصر على نتاج العنصر البشري، بل باتت الآلة شريكا حقيقيا.