صدر عن دار لبان للنشر كتاب “هذه الروح النبيلة” تضمّن مجموعة من الخواطر لميّاء بنت سعيد الصوافية أهدتها إلى روح أبيها، فتكتب “الذي علمني أول حروفي وجعلني محبة للأدب” وإلى روح أمّها “الغالية التي قدمت لي الكثير”، وإلى أختها التي حفّزتها لترى حروفها النور، مشيرة إلى إصدارها بأنهها “لملمت باقي الفؤاد، وشيئا مما قد قد عبر من ذكريات خزنت في جرار القلوب، وتنهيدة شوق وأشياء أخر.
تقدم الصوافية خواطرها التي تربو عن ال35 بلغة أدبية تطرح أفكارها حول الحياة والقيم والمثل العليا، تبدأها بعنوان “ازرع للنهاية”، فترى أن الإنسان “عمر مؤجل، نهايته إلى أفول، وجسده إلى ذبول” مخاطبة إياه بأنه “وإن تقادم عهدك وطال سنك وانبرى ظهرك وعلاك الشيب ولم البياض بفوديك.. فلا بد من ساعة نهاية وخطوة أولى لبداية”.
وفي خاطرة أخرى تخاطب “الفلج” الذي تعرفه “الجعفري الصغير” فتراه أنه “مازال في خبايا الروح كنهر من جنان”، فتقول له: “إنها أميرتك التي تغزل من سعفها مراوح هواء”، وفي خاطرة تالية تتحدث عن شجرة النارنج “شامخة أنت لأنك الكاملة كما وصفوك، تتربعين في وسط دارك، ترتحل القوافل الصيفية في وطنك الشامي، المتربعة على عرشي كرسيه، وإلى اخضرار قلبك الممتد إلى أوراق قلبك الممتد إلى أوراقك الوارفة التي يراقصها نسيم صبحك”.