يقدم الدكتور محمد بن راشد المعمري يما يمكن تسميته بوصفة نجاح في كتابه “الفكرة والابتكار وريادة الأعمال” الصادر عن دار لبان للنشر، وهو يقدم تجارب ناجحة صنعها رواد أعمال وشركات عمانية، موضحا لماذا نجحت، وما هي عوامل هذا النجاح، وكيف يمكن تفادي حالات الإخفاق التي تنشأ من عدم قراءة الوضع بصورة واضحة.
يشير المؤلف في كلمته على الغلاف الأخير بأن “هذا الكتاب لمن يؤمنون بأفكارهم، ويعلمون المستحيل لتحقيقها، ويعتبرون الفكرة هي رأس المال الأساسي للمشروع” مشيرا إلى أن الكتاب “لا يساعد على توليد وإنتاج الأفكار بقدر ما يساعد على تحويل الأفكار إلى أعمال ومشاريع يمكن الاستفادة منها” كما أنه “يعتبر ملهما ومحفزا وجرعة تنشيطية لمن لديه فكرة ريادية، ولكنه يشعر بغير ذلك أو يتوقع أن فكرته غير مجدية، ولا يمكن تطبيقها على أرض الواقع”، ناصحا بقراءة كتابه كاملا لتحقيق الاستفادة المرجوّة.
ويرى المعمري أن الكتاب يهدف إلى تقديم فكرة ونبذة عن ريادة الأعمال، وأهميتها للفرد والمجتمع والاقتصاد الوطني، والتحديات التي قد تواجه رواد الأعمال، وأيضا تبيين بعض المحاور في كيفية الاستفادة من الدعم المقدم في مجال ريادة الأعمال محليا، وأهم المؤسسات التي تقدم الدعم.
ويؤكد الدكتور محمد المعمري إلى أن هناك أفكارا إبداعية لدى الطلاب، من خلال تدريسه لمادة ريادة الأعمال، لكن أغلبهم يفتقرون “القدرة على تحويل هذه الأفكار إلى واقع واستغلالها الاستغلال الأمثل، ولذلك لضعف معرفتهم وإلمامهم بالسوق المحلي والمنافسين، وغيرها من العوامل التي تفتح لهم الباب للانطلاق” مضيفا أن أغلبهم “لا يدركون أو غير مطلعين على الدعم المقدم من المؤسسات الداعمة لريادة الأعمال ورواد الأعمال، سواء كان هذا الدعم ماديا أو إداريا أو لوجستيا أو معنويا”.
وفي الفصل الأول يشرح المؤلف مفهوم الفكرة، تلك التي “بطابعها تأتي سريعة وتذهب سريعا إذا لم يتم استغلالها”، مشيرا إلى أفكار قبض عليها أصحابها واستفادوا منها التطبيقات الشهيرة كلطلبات أو أكيد، ليسجل في الفصل السادس مجموعة من قصص النجاح العمانية كثواني والزاجل والعلامة ودريول.
يذكر أن د. محمد بن راشد المعمري أستاذ جامعي ومحاضر في إدارة نظم المعلومات، وكان رئيسا لقسم تطوير الأعمال في وحدة ريادة الأعمال بإحدى المؤسسات الأكاديمية، وحاصل على شهادة مدرب معتمد، وأحد مقيّمي الجائزة التي تنظمها مؤسسة ريادة في هذا الاختصاص (النسخة الرابعة عام 2019).