تتحدث الباحة والإعلامية عزيزة راشد بألم وحزن، فهي التي فقدت أحد أحبتها قريبا، ولكنها رغم ذلك تبدو متماسكة ثابتة واثقة متصالحة مع الوضع الذي يمر به العالم أجمع. تعيش سكينتها الخاصة، وتقضي أيام رمضان في ظل الحجر المنزلي، بين القراءة والتأمل والحلم بغد أجمل للإنسانية جمعاء، حينها تفكر عزيزة راشد بالانطلاق في فضاء الحرية الواسع والاستمتاع بالسفر والتحليق بعيدا عن منغصات العيش وحياة الحجر المنزلي التي ترى عزيزة أنها من الواجبات الوطنية والإنسانية التي يتعين علينا الالتزام بها، من أجل حياتنا وسلامة الآخرين من حولنا.
تقول عزيزة راشد بألم: مررنا بما مر به العالم من وجع وألم وفقدان للأحبة، في وباء لا نعلم مصدره وأهدافه وغاياته، أرهقنا التفكير والتحليل والتفسير، كلما تعمقنا في التفكير حول مصدر هذا الوباء أيقظتنا صرخة ميت هنا ومصاب هناك، العالم يبكي أحبابه الذين رحلوا دون نظرة أخيرة إلا من صمت يشبه قبورهم المجهوله المنزوية بعيدا عن باقة ورد أو تلويحة وداع.
أما الحجر المنزلي فتراه عزيزة راشد بأنه يأتي كحل مؤقت للاختباء عن فيروس لا يرحم مصابيه، يهجم عليهم بشراسة ويستقر في أكبادهم المتعبة، لا يثنيه دعاء ناسك ولا ابتهال متعبد، لا جرس كنيسة ولا تميمة عراف، لا تمتمات راهب ولا صلاة قديس، أصبح المنزل هو الملجأ الوحيد للابتعاد عن هذا الفيروس، وفي المنزل إما اأ تقضي وقتك وفق جدول وخطه تنسيق للوقت أو في دوامة لا تنتهي إلا بالملل والاكتئاب.
وتتطلع عزيزة راشد بأمل كبير للغد المشرق الذي يأتي ببشرى انتهاء هذا الكابوس الوبائي عن العالم، وترسم في ذلك الأحلام التي يشاركها فيها الجميع، فتقول: بعد أن يمن الله علينا برفع هذه الغمه ستكون الفرحة غامرة، وأخرج للشارع الذي اشتقت له كثيرا، وفور خروجنا للحياة الاعتيادية فأول اتجاه لي سيكون إلى المطار، وأسافر إلى فضاء الشاطئ والبحر والهدوء والطبيعة لنغسل كل تراكمات الحجر .