مقالات
النزر اليسير في التعامل مع المدير!
إذا شاءت الأقدار وحصلت على وظيفة حكومية (حسب الشواغر والخطط والواسطات) وكنت تحت إدارة أحد المسؤولين والمديرين العرب فيجب أن تحمد الله وتبوس يديك (وش وظهر) لعدة أسباب منها:
أولا: غيرك (ما محصل) فيجب عليك أن تحمد الله في كل وقت وحين.
ثانيا: هناك من اجتهد وثابر وحصل على أعلى الشهادات وأيضا (ما محصل)
ثالثا: هناك من تعلم وصقل مهاراته ومعارفه وتعلم عدة لغات وحاول أن يبحث عن واسطة في جميع المؤسسات الحكومية وأيضا (لم يحصل)!!
وأعتقد أن هذه الأسباب كافية جدا لتحمد ربك على نعمة الوظيفة، ولكن نحن كعرب نحب دائما زيادة الأبيات لأشعارها أو الأشعار التي نقرؤها، ولهذا فإننا نزيد على ذلك – بناء على رغبتكم- ونقول إن المسؤول العربي يتميز عن باقي المسؤولين بأنه لا يعطي الفرصة للموظفين أن يفكروا ولو (ربع فكرة) وهذا بحد ذاته ميزة تجعل الموظف العربي لا يتعب نفسه أبدا في التفكير فهناك من يفكر بدلا عنه وعليه فقط أن ينفذ الأوامر ما استطاع إليها سبيلا.!
ومن نعم الله علينا أن سخر لنا مسؤولين يقدرون قيمة الوقت ولهذا تجدهم يطبقون المثل القائل (في العجلة الندامة وفي التأني السلامة) وتجد أن كل مشروع أو فكرة أو عمل عندهم يأخذ وقته الكافي من التفكير والتخطيط والدراسة وفي النهاية فإن هذا يصب في مصلحة الموظف حتى يبعد عنه (التشنج واللهث) لإنهاء المعاملات والأعمال وكذلك يصب في مصلحة المواطن حيث تخرج تلك المشاريع والمعاملات غاية في الإتقان. وبالنسبة لمعيار الإنتاجية في العمل (فسلامتك) فإن لدينا معيارًا واحدًا فقط وهو مقدار ما تنافق وتجامل مديرك ومسؤولك وكيف تحمد وتقدس بحمده وبقدُراته الخارقة وأفكاره المبتكرة وأعتقد أن موضوع المجاملة سهل جدا ولا يحتاج إلى شهادة في الفيزياء.!
وقديما قال الشاعر (على قدر أهل العزم تأتي العزائم)، ولهذا فإن العزائم لها أهمية كبيرة في العمل وعلى ضوئها تقاس الترقيات والعلاوات (حسب الشروط والأحكام)!! ولا مانع من أن تجلب له بعض الحلويات والشيكولاته أيام الأعياد والمناسبات الوطنية فكل ذلك يدخل في التقرير السنوي.!
وقالت العرب قديما (المدح في الوجه مذمة) ولهذا فحاول أن تمدح مديرك أمام الملأ وعددٍ من الموظفين وليس أمام وجهه، والحمد لله لدينا الكثير من الموظفين ممن وهبوا أنفسهم وسخروا أعينهم وآذانهم لنقل الرسائل والمعلومات التي ذكرتها بحقه.. فلهم منا كل الشكر والتقدير.
ونصيحة لا تحاول أن تصبح ذكيا أو تعمل شيئا جديدا أو تفكر للمصلحة العامة أو تبدع وتجتهد في مجال عملك لأن النتائج سوف تكون كارثية عليك لأن تفسيرها الوحيد هو أن تريد أن تأخذ كرسيه وهنا ستبدأ الحرب التي لا تنتهي فلذلك فمن الأفضل لك أن; تستريح وتأكل لقمة عيشك وتربي عيالك!!