أخبار اللبان

“اجتاحت جسدي فما ذنبي”..عمل روائي جديد لميمونة البلوشي

اختارت الكاتبة ميمونة بنت محمد البلوشي عنوان “اجتاحت جسدي فما ذنبي!” لروايتها الثانية والتي اعتبرتها “إغاثة” لتخاطب بها تشظّي الذات حينما تمضي بها نحو أسئلتها الصعبة، مقدمة الإهداء “إلى نورى التي أثرت مخيلتي وانطبعت قصتها كوسم في صدري. إلى نورة التي علمتني الحياة بكل معانيها. وكل أحزانها ومآسيها. إلى نورة التي علمتني أن الصبر طريق صعب ولكن نهايته جميلة. وأن الأحزان تنجلّى في أفكارنا”.

تبدأ الرواية بفكرة عامة تجذب قارئها إليها، واختارتها أيضا لتكون كلمة الغلاف الأخير فتكتب: “تعتريني رعشة كرعشة الموت. وأشعر بروح تلتصق بروحي. لا أدري ماهية تلك الروح. ولا يروقني البحث عنها. أعلم حقيقة تلك الأرواح التي تختبىء بيننا. ولا أنكثر. قد تكون الروح التي تلاحقني من جنس تلك الأرواح التي أعلمها. وأخاف عبثا أن تكون من ضمن أرواح تتوعدني. لتسقطني في أراض معتمة، أو ترقى بي لسابع سماء”.

تأتي حكاية الكاتبة ميمونة البلوشي كأنها تلغي الحد الفاصل بين الواقع والمتخيّل، فأحداثها قريبة من واقع الكثيرين الذين يخسروه رهانات الحياة، ولكنهما يتمسكون بالأمل، كالفارق بين الذهاب للمستشفى للعلاج، وأن يقال لهم أن الطفل ربما به مس من سحر، وعلى أهله زيارة الشيخ.

وعبر نحو 150 صفحة تمضي الرواية، الصادرة عن دار لبان للنشر، في لغة سلسة وواضحة، ترسم أبعاد شخصياتها، من مجتمعنا، بالتقاطات تشعر القارىء بالتعاطف مع الأحداث والشخوص.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق