غير مصنف
افتتاح المستشفى الميداني لمرضى كوفيد 19 بمبنى المطار القديم
بعد اكتمال كافة التجهيزات والطواقم الطبية
رعى معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي – وزير الدولة ومحافظ مسقط- صباح اليوم الاثنين حفل افتتاح المستشفى الميداني لمرضى كوفيد 19 بمبنى مطار مسقط الدولي القديم، بحضور معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة وعدد من المسؤولين عن إنشاء وتشغيل وإدارة المستشفى.
واطلع معالي السيد والحضور على تجهيزات المستشفى الميداني ومكوناته واستمعوا إلى شرح مفصل حول طرق التعامل واستقبال مرضى كوفيد 19.
وقال معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط في تصريح له: “سوف يلعب هذا المستشفى الميداني دورا مهما في تخفيف الضغط على مستشفيات المحافظة وبالتالي ستتمكن من مزاولة اعمالها المعتادة لعلاج بقية الأمراض، ولله الحمد تم اليوم افتتاح ثلث الطاقة الاستيعابية لهذا المستشفى الميداني، على أمل استكمال بقية الطاقة الاستيعابية خلال الفترة القادمة. ونشكر جهود جميع القائمين على إدارة وتجهيز وتشغيل المستشفى الذين أسهموا في إنشائه في وقت وجيز جدا، وكلمة شكر لشركة تنمية نفط عمان على مبادرتهم السخية في المساهمة بإنشاء هذا المستشفى”.
من جانبه قال معالي الدكتور/ أحمد بن محمد السعيدي – وزير الصحة – هذا المستشفى هو رافد للقطاع الصحي ومن شأنه تخفيف الضغط ليس على مستشفيات محافظة مسقط فحسب وإنما المحافظات المجاورة أيضا، حيث أن القدرة الاستيعابية لجميع المستشفيات بمحافظة مسقط سواء الحكومية أو الخاصة للأسف شارفت على الامتلاء”.
وأضاف معاليه: إن استمرار النزيف والزيادة المضطردة في الحالات المصابة يعتمد على مدى تقيد المواطنين والمقيمين، الحكومة قدمت وستقدم كل ما يمكن تقديمه ولكن مكافحة ومجابهة هذه الجائحة هي مسؤوليتنا جميعا كأفراد ومؤسسات وأسرة ومجتمع وأرباب العمل”.
واستطرد معاليه: “من المحزن ان نسجل عدد 210 حالات في العناية المركزة لمرضى كوفيد19 في سلطنة عمان وتسجيل 45 حالة وفاة خلال الأيام الخمسة الماضية”.
وحول مدى توفر لقاح لمرض كوفيد19 قال معالي الدكتور وزير الصحة: “إن عددا من الشركات المصنعة للقاحات قاربت الانتهاء من المرحلة الثالثة والأخيرة من التجارب السريرية للقاح، وأن وزارة الصحة على تواصل مستمر مع كافة تلك الشركات، ولكن مع الأسف لا يوجد تاريخ محدد للبدء في تصنيع اللقاح بالشكل التجاري، وأن الاخبار حول اللقاحات التي يتم تداولها هي لبعض اللقاحات التجريبية التي لم يتم اعتمادها من أي مؤسسة معتبرة دوليا إلى الآن، وبالنسبة للسلطنة لدينا مبدأ عدم استخدام أي دواء أو لقاح إلا بعدد اعتماده والتصديق عليه والتأكد من مأمونيته وفعاليته وسلامته”.
أما عن آلية استقبال المرضى بالمستشفى الميداني؛ فقد صرح سعادة الدكتور محمد الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية – في وقت سابق- قائلا: “إن المستشفى لن يستقبل المرضى مباشرةً، وإنما ستحول إليه الحالات التي تحتاج إلى الترقيد من بقية المستشفيات والمراكز الصحية، وسيستقبل الحالات التي تحتاج إلى رعاية متوسطة فقط، أما بالنسبة للحالات الحرجة التي يتم ترقيدها بالمستشفى فسيتم تحويلها مباشرة للمستشفيات المرجعية بسيارات الإسعاف”.
وسوف يبدأ المستشفى الميداني في استقبال الحالات خلال الأيام القادمة بعدما تم استكمال كافة التجهيزات الطبية والفنية والطواقم الطبية العاملة من أطباء وممرضين وصيادلة وفنيي المختبر والاشعة وغيرهم. حيث سيبدأ المستشفى في مرحلته الأولى بسعة 100 سريراً، على أن يبلغ عدد الاسرة بالمستشفى 312 سريراً في المراحل التالية.
ويلحق بالمستشفى الميداني لمرضى كوفيد 19 مركزاً للإيواء أقيم على مساحة 10000 متر مربع بسعة 384 سريرا. وسيتم تحويله لمستشفى اذا ما دعت الحاجة لذلك في المستقبل
جاء الهدف من انشاء المستشفى الميداني لمرضى كوفيد 19 تخفيف الضغط على مستشفيات السلطنة، وإرجاع الخدمات الأساسية بها التي تأثرت بسبب جائحة كورونا، بالإضافة إلى إبعاد المخاطر عن العاملين الصحيين بالمستشفيات، وتغيير الجو العام للمرضى خلال فترة الترقيد.
ويتكون المستشفى الميداني لمرضى كوفيد 19 الذي أقيم على مساحة 6100 متر مربع، من عدة أقسام تضم أسرة ترقيد الحالات الخفيفة والمتوسطة وقسم الرعاية المؤقتة وصيدلية ومختبر طبي لحالات كوفيد 19 وقسم للأشعة. وسيعمل المستشفى بعد اكتمال كافة مراحله بطاقم طبي من وزارة الصحة مكون من 30 طبيباً و115 ممرضاً وممرضة، وعدد 7 فنيي مختبر، و7 مساعدي صيدلة، و7 فنيي أشعة.
وسوف يغطي المستشفى الميداني مبدأياً محافظات مسقط، وشمال وجنوب الباطنة، ومحافظة الداخلية، بالإضافة إلى محافظة شمال الشرقية. وسيشمل بقية المحافظات إذا ما دعت الحاجة لذلك مستقبلا.
جدير بالذكر بأن إنشاء المستشفى الميداني لمرضى كوفيد 19 جاء نتيجة تعاون مثمر بين عدة جهات حكومية وخاصة، منها وزارة الصحة وهيئة الطيران المدني وشركة مطارات عمان وشركة تنمية نفط عمان وشؤون البلاط السلطاني وشرطة عمان السلطانية، بالإضافة إلى الجهات الأخرى ذات العلاقة.