صدر للكاتب عبدالعزيز بن سالم الجرداني كتاب “في غيابت التوحد”، سرد فيه حكاية طفل مع هذه الحالة الصحية، وقدم للكتاب سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي عام السلطنة تضمنت كلماته نصيحة “لكل من يبتلى بولد مصاب بما يعوقه من تأثير نفسي أو خلل عضوي أن يراعيه ويتسع له باله وأن يصبر على ذلك ينال أجره من الله”، مشيرا سماحته إلى أن كلمة معاق من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها العامة، و”كلمة إعاقة من عاق يعوق لا من أعاق يعيق”.
وفي الغلاف الأخير للكتاب، والصادر عن دار لبان للنشر، يتحدث المؤلف على لسان الطفل بالقول: “حالي كحال أي طفل، نشأت وترعرعت في ظل أمي وأبي، أحبّاني كما تحبون أبناءكم، وبذلوا الغالي والنفيس من أجل علاجي، لم تكن أمي تعلم بما يخبئه القدر، وما كان أبي يتمنى أن أشكل لديه التحدي الأكبر في حياتي”، مضيفا: “سوف أصطحبكم معي بقصتي لعلها تكون طوق نجاة لإخوة لي يأتي من بعدي، وأمنيتي أن يكون العالم أكثر تقبلا لتميزي”.
ويشير الكاتب عبدالعزيز الجرداني إلى أن الكتاب يحكي عن شجاعة طفل مصاب باضطراب طيف التوحد اختار له اسم سيف احتراما لخصوصية شخصية القصة الحقيقية التي تتشابه كثيرا مع قصة سيف، كما تتشابه أحداث الكتاب مع قصص حقيقية أخرى، فالكتاب قصة من عاش التجربة تروي مرحلة الفحوصات والمراجعات، ثم مرحلة “الصدمة”، وبعدها القرار أنه “حان وقت الخروج”، ومعايشة النجاحات والإخفاقات وصولا إلى حالة التعرض لنوبات التشنج “الصرع”، ووصولا إلى “الوداع الأخير” مع تعرض الطفل سيف إلى الوقوع في “الخور” واصطدامه بصخرة أدت إلى وفاته.