متابعات
النادي الثقافي يترقب “إدارة جديدة” والحالية أنجزت مئات الفعاليات وطباعة 141 إصدارا
التكوين: خاص
يترقب الوسط الثقافي الإعلان عن أسماء مجلس الإدارة الجديد الذي سيقود النادي خلال السنوات الثلاث القادمة خلفا للإدارة الحالية المستمرة منذ سنوات، والتي انتهت فترتها قبل عدة أشهر، وتم التجديد لها نظرا للحيوية الكبيرة التي أدخلتها على الأنشطة والفعاليات.
وقدمت الإدارة خلال الفترة من عام 2015 – 2020، والتي ترأستها الدكتورة عائشة الدرمكية، عددا كبيرا من الفعاليات
وأشار تقرير للنادي حصلت التكوين على نسخة منه إلى مجلس الإدارة وضع نصب عينيه ومنذ توليه مهامه رؤية وأهداف النادي الثقافي التي تأسس من أجلها، إضافة إلى سعيه ومنذ البداية على توثيق الروابط مع المؤسسات الثقافية الأخرى، والجمعيات الأهلية، والمراكز العلمية داخل السلطنة وخارجها، مما أسهم في تسهيل تحقيق الأهداف المنوط به تحقيقها، مقدما وعبر برنامج سنوي منتظم أسبوعيا استمر طوال السنوات الست العديد من الندوات والمؤتمرات والملتقيات الثقافية والمعارض والأمسيات الأدبية والثقافية والفنية التي أسهمت في نشر الوعي الثقافي والأدبي في مجالات متنوعة مثل الاقتصاد والتاريخ والصحافة والإعلام والسياسة والتقنية والقطاعات اللوجستية والخدمية وغيرها.
ومن أجل ترسيخ دور الثقافة في الحركة التنموية في المجتمع العماني، تحتم على النادي الثقافي ضرورة الوصول إلى أبناء عمان في محافظات السلطنة المختلفة، لذا فقد جاء القرار الوزاري رقم 216/2016 بمنح النادي الصلاحية لفتح فروع له في محافظات السلطنة، وما لمحافظة مسندم من أهمية حضارية وجغرافية واجتماعية فإن وجود فرع لمؤسسة ثقافية بمثابة الرافد للمثقفين والمهتمين بالثقافة من أبنائها، لذلك تم اختيار افتتاح أول فرع للنادي في محافظة مسندم، وبدأ عمله في مطلع العام الماضي بعد تدشينه رسميا في نوفمبر عام 2018م.
وللمساهمة في نشر الثقافة العمانية وتسويق الكاتب العماني ونصه وقَع النادي في سبيل هذا مجموعة من مذكرات التفاهم مع مؤسسات ثقافية ومراكز بحثية وجامعات، ليشكل ذلك نطاقا واسعا لتبادل الخبرات والرؤى بما يحقق أهدافه وطموحاته، لذا كان حصوله في العام 2017م على الموافقة من منظمة اليونسكو لانضمامه إلى أندية اليونسكو بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في السلطنة، ليكون ذلك انطلاقة أخرى في مسيرة النادي الثقافي ومواكبته للتطورات العالمية، والتواصل مع الآخر.
وقام النادي الثقافي في فترة السنوات الست الماضية بتوقيع العديد من مذكرات التفاهم مع المؤسسات الثقافية داخل وخارج السلطنة بهدف تبادل الخبرات والمعارف التي تساند البرامج الثقافية والفنية معها وتدعيمها، وتشجيع التعاون المشترك في المجال الثقافي، وتقديم المقترحات الخاصة بالجوانب الثقافية، وتقديم المقترحات المتعلقة بترشيح المثقفين والكُتاب للمشاركة في فعاليات وأنشطة مشتركة، مع تبادل الخبرات العلمية المختلفة للمشاركة في الفعاليات التي يتم تنظيمها في النادي الثقافي أو في داخل تلك المؤسسات، في الداخل والخارج، إضافة إلى تبادل استضافة الفعاليات والأنشطة، وتبادل الإصدارات الثقافية والعلمية الصادرة بالنادي أو معها.
ومن بين تلك المذكرات مذكرة تفاهم مع مختبر السيميائيات وتحليل الخطاب بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء (المغرب)، والمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) بدولة قطر، ومركز عيسى الثقافي بمملكة البحرين، إضافة إلى مذكرة تفاهم مع كلية الآداب بجامعة سرايفو بأذربيجان، والتي هدفت إلى التعاون الدولي في تنظيم الاجتماعات العلمية والمعارض الدولية المشتركة وإقامة الندوات والمؤتمرات الثقافية المشتركة، التعاون الثنائية في تنفيذ مشاريع الترجمة وترويج ونشر الكتب المترجمة، ودعم التبادل الأكاديمي، تبادل الأساتذة الزائرين، وهناك أيضا مذكرة تفاهم بين النادي والمديرية العامة لتطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم بالسلطنة بما يخدم تطوير المناهج من خلال تبادل الخبرات ومشاركات الأدباء العمانيين في توفير النصوص الأدبية المناسبة
وضمن برامج الطباعة والترجمة فإن البرنامج الوطني لدعم الكتاب وخلال الفترة بين 2015 – 2020م ساهم في دعم حركة النشر والتوزيع للكتاب العماني من خلال تعاون النادي الثقافي مع مؤسسات تقوم بنشر وطباعة وتوزيع المؤلفات التي يصدرها النادي، والتي بلغ عددها حتى الآن 141 إصدار.
كما تم تخصيص برنامج وطني لترجمة النص العماني الذي بدأ في العام 2016م، وهو برنامج مساند للبرنامج الوطني لدعم الكتاب الذي تأسس في العام 2009م، حيث يسعى برنامج الترجمة إلى دعم طباعة الكتاب المترجم من ناحية وترجمة النصوص التي أبدعها الكَّتاب العمانيون من ناحية ُ أخرى، وقد تُرجم النص العماني بأطيافه المتعددة (شعر، ونثر بأنواعه، ومقال بأنواعه، وبحوث علمية) إلى اللغة الإنجليزية، والأوكرانية، والأذرية، والألمانية، والروسية، والصينية، البوسنية، والهندية، والفارسية، والفرنسية، والإسبانية والماليزية والبرتغالية واليابانية. وهناك مشروعات ترجمة قيد التنفيذ تسعى إلى نشر النص العماني وتسويق فكره في العالم.
وضمن هذا البرنامج صدر كتاب (الثقافة العمانية) الجزء الأول في أذربيجان، صدر هذا الكتاب عام ٢٠١٦م، وتضمن عدة مقالات في مجالات متنوعة ما بين إلى المسرح والشعر وغيرها. شارك فيه مجموعة من الباحثين وعدد من الشعراء ومقالات مختارة، وكتاب (الثقافة العمانية المعاصرة) الجزء الثاني: ترجم إلى الأذرية عام ٢٠١٧، والروسية عام ٢٠١٩م، وزين الغلاف خريطة سلطنة عمان. تضمن عدة مقالات في مجالات متنوعة ما بين التاريخية والسياسية والصناعات الحرفية والموسيقى التقليدية إضافة إلى المسرح والشعر وغيرها..، شارك فيه مجموعة من الباحثين وعدد من الشعراء ومقالات مختارة من الموسوعة العمانية منها موضوع عن الأفلاج وعن مدينة مسقط وتاريخها وكذا عن مدنية نزوى ومقالا عن صناعة الفخار وعن المدن العمانية.
وتضمن كتاب (من أدب العالم) باللغة الأوكرانية، والصادر عام ٢٠١٧م، وتضمن الكتاب 40 نصا منها سبع مقالات: وهي الأفلاج ونشأتها وأنواعها للدكتور سالم البحري ومقال عن مدخل إلى القيم الاقتصادية وآثارها الأخلاقية لبدر العبري ومقال عن مكانة الموسيقى في الحضارة العمانية لمسلم الكثيري ومقال عن العلاقات العمانية الصينية للدكتور محمد المقدم ومقال آخر عن التواصل الحضاري بين عمان والصين للدكتور سعيد الهاشمي والمقال الأخير بعنوان حملة العلم إلى عمان للدكتور علي الريامي، كما تضمن نصوصا لعدد من الشعراء العمانيين أبرزهم الشاعر عبد الله الخليلي والشيخ هلال العامري والمهندس سعيد الصقلاوي والدكتور محمد عبد الكريم الشحي وفاطمة إحسان وشميسة النعمانية وفتحية الصقري وعوض اللويهي، وكذا الكتابات تنوعت بين القصص القصيرة والنقد الأدبي والمسرحيات والنصوص المفتوحة، شارك فيها مخرجين وباحثين وصحفيين وساردين ونقاد، وكتاب، وهم الدكتورة أسيه البوعلي، وسيف الرحبي ومازن حيب وماهر الزدجالي وسالم ربيع الغيلاني الدكتور حمود الدغيشي ويونس النعماني، وشريفة التوبي وزاهر الغافري ومسعود الحمداني وفاطمة الشيدي وسما عيسى وبدر الحمداني ومحمد المهندس وزكريا المحرمي وخميس العدوي وجاسم البطاشي وسعود الحارثي. أما لوحة الغلاف فهي للفنانة التشكيلية عالية الفارسية.
وهناك أيضا كتاب (الأدب العماني المعاصر) المترجم إلى البوسنوية، وصدر عن مركز الدراسات للنشر عام ٢٠١٧م. بدأ الكتاب بقراءات نقدية لمجموعة من الباحثين من دولة البوسنة للنص العماني. ويقع الكتاب في 264 صفحة، حيث يحتوي على نصوص في الأدب العماني المعاصر، وكتاب (نماذج النص النثري في عمان) المترجم للألمانية، وصدر عام ٢٠١٨م، واحتوى على 27 نصا قصصيا لكل من: أزهار أحمد ورحمة المغيزوي وعلي المعمري ويحيى المنذري والسيد نمير آل سعيد وطالب العمري وسليمان المعمري ومحمد الطائي ومحمد اليوسفي وإبراهيم سعيد ومحمد سيف الرحبي وخليفة العبري وعبد العزيز الفارسي وجوخة الحارثية وحمد سعود وبدر الشيدي وبشرى خلفان والخطاب المزروعي وحمد الشكيلي وهدى حمد وهلال البادي وناصر صالح وسيف الرحبي واحمد الفلاحي وعادل الكلباني وعبد الله البلوشي ومحمد الحارثي.
وكتاب (من الأدب العماني) المتُرجم إلى اللغتين الفارسية والفرنسية، وصدر عام ٢٠١٩، وقد تضمن نصوصا لعدد من الشعراء العمانيين منهم الشاعر الشيخ هلال العامري والمهندس سعيد الصقلاوي والدكتورة سعيدة خاطر والشاعر عبد الرزاق الربيعي وكذا الكتابات تنوعت بين القصص القصيرة والنقد الأدبي والمسرحي، كما تضمن الكتاب نصوصا قصصية لمجموعة من القاصين منهم صاحب السمو السيد نمير آل سعيد، وحمد رشيد، وبشرى خلفان، ومحمود الرحبي، وكتاب (الحضارة العمانية المعاصرة) المتُرجم إلى اللغة الصينية والإسبانية والبرتغالية، صدر الكتاب المترجم إلى الصينية عام ٢٠١٩م، والمترجم إلى الأسيانية والبرتغالية عام 2020. احتوى الكتاب على 20 مقالا تنوعت عناوينه ما بين الدور الحضاري للمتحف الوطني، ومقال عن جائزة السلطان قابوس للثقافة والعلوم والآداب، ومقال عن عناصر التراث غير المادي، ومقال عن مكتبة حصن الشموخ، كما تضمن الكتاب تسعة نصوص شعرية مختارة من كتب الأدب العماني مثل ديوان المعولي وديوان أبي الصوفي وغيره، بالإضافة إلى نصوص شعرية حديثة لشعراء معاصرين منهم الشاعرة بلقيس المزروعية وبدرية الملاك واحمد الرحبي.
وتضمن كتاب (عمان وتاريخ العلاقات الخارجية) المترجم إلى اللغة الفرنسية، الصادر عام ٢٠١٩م، 24 مقالا، تحدثت عن علاقات عمان الخارجية من بينها مقال بعنوان مظاهر النشاط السياسي والتنافس العسكري بين عمان والبرتغال في القرن السابع عشر للدكتور إبراهيم البوسعيدي، ومقال عن كراسي السلطان قابوس للدكتور محمد الحارثي، ومقال للدكتور محمد الشعيلي عن علاقة عمان بأوروبا وإنجلترا وغيرها من المقالات، فيما تضمن كتاب (من السرد العماني الحديث) المترجم إلى اللغة اليابانية والصادر العام الحالي نصوصا لعدد من الشعراء والكتاب العمانيين.
ومن الكتب الأخرى المترجمة مسرحية (عائد من الزمن الآتي) للكاتب الدكتور عبد الكريم جواد من اللغة الإنجليزية إلى اللغة الفرنسية، نظرا لخصوصيتها الثقافية المحلية، وديوان “حيث السحرة ينادون بعضهم بأسماء مستعارة“ للشاعر سيف الرحبي” الذي تُرجم إلى البوسنوية، كما ترجم كتاب (النباتات البرية في عمان) للباحث يحيى الفطيسي، عبر مجموعة من المترجمين العمانيين، وضم 124 نوعا من النباتات العمانية، وهناك أيضا كتاب الكتاب الثاني فهو (التنافس البريطاني الفرنسي في عمان) للدكتور محمد الشعيلي، وترجمه إلى اللغة الإنجليزية سليمان الخياري، ويقع الكتاب في 176 صفحة، وتكمن أهمية هذا الكتاب في أنه يكشف عن أوضاع عمان الداخلية خلال الفترة (1888-1913)، وانعكاساتها على علاقة عمان بكل من بريطانيا وفرنسا، وعن حقيقة الأطماع البريطانية والفرنسية في عمان، والأزمات السياسية الناجمة عن التنافس بينهما فيها خلال تلك الفترة.
الفعاليات
اتبع النادي الثقافي خلال السنوات الماضية مجموعة من الآليات في إعداد البرنامج السنوي للفعاليات بحيث تكون شاملة ومستهدفة لشرائح المجتمع المختلفة من بينها تنظيم حلقات العصف الذهني مع المهتمين من المثقفين بكافة شرائحهم لبحث مجموعة من الموضوعات والقضايا التي يمكن أن تكون أساسية في البرنامج، إضافة إلى تنظيم حلقات مع الطلبة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة للوقوف على احتياجاتهم وما يمكن أن يساهموا فيه في البرنامج.
وخلال عام 2015 نظم النادي 12 ندوة متخصصة، بدأت بندوة حول الشاعر محمد الحارثي وأخرى عن الشاعر سماء عيسى، وندوات أخرى عن الرواية العربية والقصة القصيرة جدا والنقد التشكيلي والدراسات التاريخية، وفي عام 2016م نحو 15 ندوة تنوعت بين التراث والسرد والطفل والصحافة والمعمار، والشعر والتاريخ، وغيرها، فيما ضمت مفكرة 2017 نحو أربع ندوات بدأت بندوة عن الأدب العماني المكتوب باللغة السواحيلية، وفي عام 2018 حوالي سبع ندوات بدأت بندوة عن العلامة الشيخ نور الدين السالمي، وأخرى عن حركة نسخ المخطوطات في عمان واختتمت بندوة تناولت تجربة الشاعر سيف الرحبي، وفي عام 2019 خمس ندوات، الأولى عن دور عمان في دعم السلام الدولي، وأخرى عن الصحابي مازن بن غضوبة، وأقيمت بفرع النادي الثقافي بمسندم، والذي استصاف ندوة أخرى عن الشيخ الفقيه عبدالرحمن الكمالي.