تواصل الشركات الطلابية ابداعاتها في اختيار الأفكار الفريدة من نوعها، لابتكار منتجات مفيدة ذات خصائص متميزة. كان للتكوين هذا اللقاء مع شركة «ودق» الطلابية التي ابتكرت منتجا بيئيا جديدا يساعد على تسهيل طرق الري باستخدام التكنولوجيا الحديثة. كان الحديث مع كوثر الهنائية من الكلية التقنية بنزوى، متخصصة في تقنية المعلومات، وهي مديرة العلاقات العامة والتوظيف في الشركة، حيث عرفتنا على باقي أعضاء الشركة، وهم: عبدالرحمن الراشدي، مدير المبيعات، وسلمى الشكيلية مديرة التسعير، وآية الشامسية مديرة المشتريات، واخلاص الريامية مديرة التسويق، ودلال الريامية مديرة الموارد البشرية، وآية المنذرية في التصميم الجرافيكي، وحورية البوسعيدية مديرة التخطيط والعمل، والعيناء العدوية مديرة العمليات، وانس العلوي المدير التنفيذي للشركة، والمديرة المالية مروة الجابرية، وإكرام البوسعيدي مدير تنفيذي مالية، وحمدون الراشدي في البحث والتطوير.
حوار: أنوار البلوشية
بداية تحدثت كوثر الهنائية عن كيفية استلهام فكرة المشروع حيث قالت: وردت فكرة الشركة من منطلق خطاب جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه عن الأفلاج وكيفية المحافظة عليها، وترشيد استهلاك مياه الأفلاج، والاقتصاد في استهلاكها. فكرة تأسيس الشركة تم اتخاذها بعد دراسة استهدفت المزارعين من كبار السن والعمالة الوافدة، بحيث اتضح لنا بعد ذلك أن المزارعين بحاجة ماسة إلى المنتج الذي قمنا باختراعه، خاصة أن معظم المزارع يستخدمون الأفلاج والطرق التقليدية في الري. وقد اخترنا الجانب البيئي المهم في الحياة، فإن قمنا بتسليط الضوء على البيئة بشكل صحيح، ستتمكن الدولة من توفير احتياجات السكان بشكل عام من الجانب الزراعي.
صوار إلكتروني
وعن المنتج الأساسي للشركة ذكرت الهنائية قائلة: المنتج عبارة عن «صوار إلكتروني» يعمل على طاقة المياه، حيث إنه يحتوي على توربينات تحول طاقة المياه إلى طاقة كهربائية، إضافة إلى قدرة التحكم به عن بُعد، مما يساهم في تسهيل عملية الري على كبار السن وتقليل الجهد واستغلال الوقت. المنتج تم صنعه من الفايبر والبلاستيك والربل والموتورات والأوردينو. حيث نقوم بشراء الأدوات اللازمة وتعاونا مع القرية الهندسية بنزوى لتصنيع المنتج.
التكنولوجيا الزراعية
وأضافت الهنائية قائلة: نهدف من خلال الشركة العمل على توطيد العلاقة بين وزارة الزراعة والثروة السمكية وأعضاء الشركة والمواطنين والمزارعين، والعمالة الوافدة، لدعم الأواصر بين هذه الأطراف المختلفة، وتشجيع العمل الجماعي بين أعضاء الشركة، والمساهمة في بناء وخدمة الوطن وقطاع الزراعة والمجتمع، ونسعى إلى تثقيف ورفع الوعي لدى المواطنين للاهتمام بالأماكن الزراعية، وتوفير الوقت والجهد، وأيضا نسعى إلى تسهيل طرق الزراعة مع استخدام التكنولوجيا في خدمة مجال الزراعة. واستغلال الطاقة المائية لتوفير طاقة كهربائية جديدة. المميز في المنتج أنه يعمل بشكل كبير على توفير الجهد وتسهيل عملية الري، كما أنه فريد من نوعه ولا يوجد حتى الآن منتج زراعي شبيه له، مما يجعله منتجا مميزًا ومبتكرًا.
تطوير وتوسيع
وعن التحديات والدعم ذكرت كوثر قائلة: واجهنا التحدي الأكبر في الحصول على الأدوات والمكونات التي نحتاجها لصنع المنتج، حيث يجب علينا شراء المكونات إلى أن يتم التعاقد مع شركة بيع لهذه المنتجات لتوفير الادوات للشركة. ونأمل أن تقوم وزارة الزراعة والثروة السمكية بتبني المشروع والعمل على تطويره والتوسع في انتاجه، فالدعم والتشجيع مهمان جدا لكل شركة مازالت في بداية مشوارها، ولكن إلى الآن لم نحصل على ذلك من أي جهة حكومية أو خاصة.
فعاليات ومشاركات
قامت الشركة بالمشاركة في عدد من الفعاليات والدورات التدريبية والأعمال التطوعية، ذكرتها كوثر قائلة: قمنا بالمشاركة في الترويج الالكتروني للمنتج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد ظهرت الشركة في عدد من الصحف، وظهور الشركة في عدد من المعارض والكثير من الفعاليات مثل: بسمة طفل، وجنون العلوم2، واليوم المفتوح بالكلية التقنية في نزوى، وقمنا باستضافة شخصيات بارزة للترويج للمنتج، وأيضا قمنا بنشر سلسلة من الفيديوهات والمونتاج في جميع مواقع التواصل الاجتماعي بما فيها الانستجرام والتويتر، وقمنا بزيارات ومقابلات مع أصحاب المزارع والتصوير معهم والاستماع إلى معاناتهم في الري.
طموح ورسالة
وفي الختام ذكرت كوثر قائلة: للشركة طموح كبير للاستمرار، حيث نطمح في التوسع من ناحية إنتاج المنتج، بالاضافة إلى تطويره، كما أننا نطمح إلى أن نرى منتجنا قد اشتهر استخدامه في كافة أرجاء السلطنة. ونوجه رسالتنا إلى وزارة الزراعة والثروة السمكية، للنظر إلى مثل هذه المشاريع لما لها من فائدة كبيرة لتسهيل سير العملية الزراعية في السلطنة. وختاما نسأل التوفيق لنا ولجميع الشركات الطلابية، وبوركت جهود مجلة التكوين العمانية والقائمين عليها.
